العدد 1513 - الجمعة 27 أكتوبر 2006م الموافق 04 شوال 1427هـ

فجر السعيد قدمت لعشاقها مفاجأة غير سارة

اتخذت الكاتبة الكويتية فجر السعيد منعطفا جديدا في طريقة الطرح ونجد في هذا المنعطف شيئا من الابتكار والتجديد في المعالجة الدرامية التي تمتاز بنكهة كوميدية خفيفة في أعمالها السابقة، إلا أنها وخلال شهر رمضان قدمت لعشاقها مسلسل "الإمبراطورة" الذي لا يتناول قضية واضحة المعالم وذات موقف محدد يعاني منه المجتمع كظاهرة اسقاط القروض التي تطرقت لها الكاتبة بطريقة بتداولها الأطفال في حديثهم. ومن هذا المنطلق نستطيع ان نقول إنه لا يحقق طموح المشاهد الذي يتأمل أن يجد متنفسا لضغوط الحياة اليومية في متابعة العمل المعروض، إذ إنه اعتاد على تفاعل البرامج التلفزيونية مع الواقع الذي يعيشه.

أعمال الفنانة فجر السعيد امتازت بعنصر التشويق فنجد المشاهد ينجذب للمتابعة حتى لو كانت لديه قناة بتفاهة المسلسل وسطحية الطرح. فهل سئم الناس من تكرار أنفسهم في الأعمال الأخرى فوجدوا في مسلسلات السعيد مخرجا من النفق الضيق إلى أفقها الواسع الرحب؟!.

شيء لا نستطيع إنكاره، وهو أن السعيد نجحت في كشف الجانب المخفي من المجتمع الذي لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه... الجانب الذي نراه دائما مزركشا وملونا... رفعت عن الستار بشيء من الذكاء والفطنة بحيث بقي هذا الجانب محافظا على رونقه وإطاره العام. وأخذت فجر السعيد في مسلسلها منحنى جديدا في معالجة الصراع الناتج من الثروة التي يتم الحصول عليها بأسلوب ملتو، وغير قانوني وهي سمة بعض أثرياء العصر الجديد، ولكن السؤال الذي يطفور على السطح، لماذا اختارت الكاتبة هذا النوع من القضايا التي تعتبر نادرة في مجتمعنا، فهناك قضايا كثيرة تستحق الطرح، ربما أرادت الكاتبة أن تختبر ذوق جمهورها ومدى تقبله لهذه الحكاية التي هي أقرب إلى الخرافات والأساطير

العدد 1513 - الجمعة 27 أكتوبر 2006م الموافق 04 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً