العدد 1513 - الجمعة 27 أكتوبر 2006م الموافق 04 شوال 1427هـ

هيــو لاوري سعيــد بدوره في «هاوس»

يعود مسلسل "هاوس" (House) الرائع إلى شاشة "شوتايم" في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في الساعة الثامنة مساء بتوقيت السعودية كل إثنين، حصرياً على قناة "تي في لاند". المسلسل من بطولة النجم البريطاني هيو لاوري في دور الطبيب المزاجي، صعب المراس جورجي هاوس في الدراما الطبية المثيرة للجدل والغموض في شخصية الطبيب الذي لا يثق بأحد حتى مرضاه. "شوتايم" التقت الممثل هيو لاوري وكان معه هذا الحوار:

ما مدى أهمية الأمر بالنسبة إليك كممثل أن تشارك في مثل هذا العمل الدرامي؟

- إنه قطعاً تحدٍ كبير. وأقصد أن لديّ جزءاً بسيطاً من الدور أقوم بأدائه في الاستراتيجية العامة للمسلسل، بحسب الأسلوب الذي تم بواسطته حَبك القصة. ومن هنا يأتي التحدي في محاولة التوفيق بين نص الحوار وتعقيدات الشخصية، وفي الوقت نفسه التعامل مع الألم المزمن والاعتماد على الدواء والإدمان. أعتقد أن النص رائع للغاية.

ولحسن الحظ بالنسبة إليك وإلى بقية طاقم المسلسل أنكم لم تعاملوا الشخصيات كالدمى المدللة؟

- شكراً لك. لا أظن أن هناك أية خطورة أن يحدث ذلك قريباً. كلا. إنهم مجموعة من الأشخاص اللئام الذين يقومون بتنفيذ المسلسل، وأظنهم سيخرجون من حال اللؤم هذه . لذلك نحن في أمان الآن.

هل خطر ببالك مدى المجازفة والمخاطر التي تواجهونها في المستشفيات بعد مشاركتك في المسلسل؟

- في الحقيقة كل شيء له تأثيره المعاكس؛ لأنه يجعلك في حال ترقب وانتباه بأن هناك مجازفة خطيرة في كل ما نقوم به. وهو السبب الذي جعلني لا أهتم كثيراً الآن، فبإمكانك الذهاب إلى أفضل المستشفيات في العالم وربما يقوم بمداواتك أفضل الأطباء في الدنيا، ثم تخرج من المستشفى وتصدمك حافلة. إذا ظللت تفكر في ذلك طوال الوقت فلن تغادر منزلك أبداً. تلك هي طبيعة الحياة، وعلينا أن نكون مدركين ذلك وليس مستلهمين منه.

هل تشاهد المسلسل عند عرضه؟

- في الحقيقة لا أشاهد مسلسلنا؛ لأنني ببساطة لا أستطيع. أنا غير قادر على ذلك.

يبدو أيضاً أن شخصية الدكتور هاوس قد تغيرت للأفضل مع تقدم المسلسل، ونتساءل ما إذا كانوا قد اخترعوا عقاراً يساعد هذه الشخصية على التغلب على ضيق صدره؟

- بالتأكيد. لقد شاهدت إعلاناً تجارياً ليلة أمس، لذلك كل شيء ممكن، والسماء هي الحدود!

الدكتور هاوس عصبي سريع الغضب، إلا أنه في رأي البعض يعتبر جاذبية رجولية. فهل هناك أي مشروع حب في حياته؟ ومن هي سعيدة الحظ التي تتمنى أن تكون رفيقتك؟

- حسناً، لقد قمت بإعداد قائمة، واحتفظت بها في الدرج الأيمن الأعلى إلا أنني لا أستطيع الإفصاح عنها. ولا يمكن فتحها إلا في حالات الطوارئ. لأكون أكثر صراحة معك. لا استطيع الإجابة عن هذا السؤال. ربما أقوم بوضع رأيي في صندوق الاقتراحات وسيرمون به بعيداً.

أنت تعيش في لوس أنجليس الآن، هل سبق أن رغبت في الذهاب للعيش هناك؟

- لا، لا أبداً. لقد أتيت إلى لوس أنجليس لأداء وظيفة معينة وهكذا سارت الأمور، على كل حال أنا مستمتع بإقامتي هنا وأحببت المكان. والمسألة ستكون في غاية الصعوبة لو أتيت بحثاً عن عمل، إلا أنني جئت ووظيفتي جاهزة، وهو شيء رائع.

ربما يكون هذا أقل أدوار هيو لاوري التي قمت بأدائها. هل كنت على علم بذلك عندما قبلت الدور؟

- نعم، نوعاً ما. لقد كنت على علم به. ليس لأن الشخصية مختلفة، في الذكاء. فقد مثلت أدوار أشخاص أغبياء من قبل. لا أدري إذا كان لوجهي علاقة بذلك! كما أن الأسلوب مختلف بين التلفزيون البريطاني والتلفزيون الأميركي، فالكتاب الأميركان يؤلفون قصصاً عن أناس أذكياء. يكتبون عن أشخاص يعجبون بهم. أما في بريطانيا، فنحن نكتب عن أشخاص لا نحبهم ولا نعجب بهم، في الحقيقة معظم الكتاب البريطانيين يكتبون روايات انتقامية. تلك هي نظريتي. فنادراً ما نحصل على الضحكة من أشخاص أغبياء. الأميركان لا يفعلونها فهم يضحكون مع الأشخاص الأذكياء ومن هنا جاء اختلاف الأساليب. اختلاف في الأسلوب الدرامي.

كيف تتوقع إقبال الجمهور البريطاني على مسلسل "هاوس"؟

- أظن وآمل أن يعجبهم ويرون الحكمة من وراء الموضوع العام للمسلسل. أنا شخصياً أتوقع الكثير من الصعوبات من خلال سماعهم ورؤيتهم إياي أقوم بدور شخص اميركي. البريطانيون عموماً يشعرون بالحرج عند سماع أصدقائهم يحاولون التحدث بالفرنسية. وإذا بدأ أصدقاؤك في التحدث بالفرنسية في المتجر فعليك الخروج من المحل فوراً. وأظن أن الأمر نفسه سيحدث هنا عندما يراني الناس أمثل دوراً أميركياً بلهجة أميركية. أتمنى أن يتجاوزوا ذلك؛ لأن المسلسل فيه الكثير من الأشياء التي تستحق المتابعة والتي قد تغفر للممثل البريطاني لعب دور الرجل الأميركي.

هل تعتقد أن لديك سلوكاً أفضل بجانب المرضى أكثر من الطبيب هاوس؟

- آمل ذلك. ربما أفعل ذلك لأعوض عن حقيقة أنني لا أملك خبرته. آمل أن يكون سلوكي أفضل منه بالتأكيد.

إذاً أنت مستمتع بأمجاد الشهرة وأسلوب الحياة في هوليوود؟

- ماذا تقول؟ أنا ليس لي وجود بذلك المعنى في هوليوود، فهو مجرد مكان به طرقات وإشارات مرور ومحطات للوقود أشبه بأي مكان آخر... كلا تلك كذبة. فهي لا تشبه أي مكان آخر في العالم.

ما الفرق بين صناعة السينما الأميركية ومثيلتها البريطانية؟

- إنهم يعملون بكل جد وبجهد لا يصدق. وأقصد أن الناس في بريطانيا وربما بقية العالم يعتقدون أن الشعب الأميركي يجلس وينتظر الأشياء تأتيه إلى مكانه. لقد اكتشفت أن ذلك فهم مغلوط. الأميركان يعملون بطاقة وجهد كبيرين فتراهم يركضون في جميع الاتجاهات ولأكثر من 16 ساعة في اليوم، لا أحد ينام، أنا أرفع قبعتي انحناءً وتحيةً لهم.

هل تتوقع أن يجلب إليك هذا الدور المزيد من عروض الأدوار في المستقبل؟

- لا أشغل بالي بالتفكير في المستقبل. أحاول ألا أفعل. جربت ذلك مرة في فترة السبعينات ولم ينجح الأمر. أنا لا أفكر في المستقبل إطلاقاً وليست لدي أية خطط له. فقط استمتع بلحظتي الآنية واترك ما سيحدث للأيام

العدد 1513 - الجمعة 27 أكتوبر 2006م الموافق 04 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً