أعلنت الهند وباكستان أمس الخميس (5 يوليو/ تموز 2012) تصميمهما على مواصلة محادثات السلام على الرغم من التوتر الناجم عن الاتهامات الجديدة التي وجهتها نيودلهي بتورط «عناصر من الحكومة الباكستانية» في التخطيط والتنسيق لاعتداءات مومبي في العام 2008 وهو ما ترفضه إسلام آباد.

واختتم وكيل وزارة الخارجية الهندي، رانجان ماتاي ونظيره الباكستاني، جليل عباس جيلاي يومين من المحادثات التي تركزت وخصوصاً بشأن السلام والأمن في جنوب آسيا وحول منطقة كشمير المتنازع عليها والتي خاض البلدان بسببها اثنين من الحروب الثلاث التي دارت بينهما.

وكان وزير داخلية الهند، ب. شيدامبارام أعلن الأسبوع الماضي أن استجواب المشتبه به، سيد زبيد الدين أنصاري وهو هندي من أعضاء جماعة «عسكر طيبة» المتمركزة في باكستان أكد تلقي دعم من عناصر حكومية باكستانية.

وأقر انصاري الذي يعرف أيضاً باسم أبو حمزة بأنه ساعد على تنسيق الاعتداءات من مركز عمليات في كراتشي (جنوب باكستان).

وصرح وكيل الوزارة الباكستاني، جليل عباس جيلاي خلال مؤتمر صحافي إثر المحادثات مع رانجان ماتاي «آسف جداً لأي تلميح بتورط وكالات حكومية في أعمال إرهابية في الهند».

وأضاف «إذا واصلنا تبادل الاتهامات فلن نحصل على فائدة ولن نتوصل إلى أي نتيجة».

من جهة أخرى، أعلن مسئول أن قافلة شاحنات تحمل إمدادات لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) عبرت الحدود الباكستانية إلى داخل أفغانستان، بعد سبعة أشهر من إغلاق هذا الطريق.

وكانت باكستان أغلقت طريق إمدادات الحلف عبر إقليم بالوشستان جنوب غربي البلاد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في أعقاب مقتل 24 جندياً باكستانياً في غارة جوية على نقطة تفتيش حدودية شنتها القوات الدولية العاملة التي يقودها الحلف في أفغانستان. وقال عمران رزاق نائب مدير جمارك معبر تشامان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف إن القافلة التي تضم عشرات الشاحنات قد عبرت الحدود بين البلدين، وأضاف «كانت هذه الشاحنات متوقفة على الحدود منذ تعليق مرور الإمدادات».