العدد 3590 - الخميس 05 يوليو 2012م الموافق 15 شعبان 1433هـ

«التنين الكوري» يتلاعب بـ «شباب اليد» ويضعه خارج تصفيات المونديال

خروج مستحق لمنتخبنا الوطني نتيجة للأداء السلبي الهزيل

توقفت مسيرة منتخبنا الوطني للشباب لكرة اليد في منافسات بطولة آسيا (13) المقامة في العاصمة القطرية الدوحة عند الدور التمهيدي وفشل في بلوغ الدور الثاني ومن ثم المنافسة على البطاقات الثلاثة المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبوسنة الصيف المقبل بعد خسارته العريضة أمام المنتخب الكوري الجنوبي بنتيجة 40-27، وانتهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 13-7.

ولم يستثمر منتخبنا الوطني 9 فرص تأهله للدور الثاني وخسرها جميعا بسبب الأداء السلبي والغريب والذي لا يتناسب مع ما قدمه في مباراة المنتخب الكويتي على وجه الخصوص وكذلك الحالة المعنوية السلبية التي بدا عليها اللاعبون، فقد كان الفوز أو التعادل يضمن له الصدارة والخسارة بفارق 7 أهداف أو أقل يضمن له التأهل بالوصافة، ولم يقدم المنتخب ما يشفع له لتحقيق إحدى الفرص وخرج بجدارة.

وبدا التوهان في الملعب واضحا على محيا اللاعبين وبدوا عاجزين أمام التماسك الدفاعي الكوري الجنوبي، ونجح الكوريون في تحجيم قدرات اللاعبين الفردية، ورغم التغييرات التي أجراها المدرب الوطني علي العنزور على مستوى العناصر في مختلف المراكز إلا أن لا جديد، وكان واضحا فارق التركيز بين منتخبنا والمنتخب الكوري، فالأخير كان يلعب بإستراتيجية جماعية باتجاه نقاط الضعف في الدفاع والحراسة ونقاط القوة في الهجوم، ومنتخبنا يلعب بتشتت وكأنه لم يشاهد الكوريين من قبل ولم يلعب أمامه، وما زاد الأمر سوءا للمنتخب هو ضعف الحراسة.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ منتخبنا الوطني في الدفاع بطريقة 5/1 بتقدم عواد رجب، فيما المنتخب الكروي الجنوبي بطريقة 3/3 فوق قوس التسعة أمتار، وافتتح محمد مدن التسجيل لمنتخبنا الوطني خلال الثواني الأولى ورد المنتخب الكوري بهدفين وتوقف بعد ذلك المنتخب الوطني عن التسجيل حتى الدقيقة السابعة التي شهدت الهدف الثالث للمنتخب الكوري في الهجوم الخاطف، وارتكب المنتخب أخطاء هجومية عدة أمام الترابط الدفاعي الكويتي وعدم وجود الحلول الهجومية التكتيكية.

وتواصلت معاناة المنتخب الوطني الهجومية، ولعل التماسك الدفاعي والعودة السريعة بعد انتهاء الهجمة بالنسبة للمنتخب السبب وراء عدم اتساع الفارق إلى أكثر من هدفين 4-2 مع الدقيقة 13، وحاول المنتخب إيجاد حلول هجومية بالضغط السريع والاختراق من الجناحين محمد الحايكي وعلي رجب إلا أنهما لم يوفقا، لذلك طلب مدرب منتخبنا الوطني علي العنزور الوقت المستقطع الفني الأول.

واستبدل محمد الحايكي بعمار المدني وسجل الأخير الهدف الثالث للمنتخب مع حلول الدقيقة 14 التي شهدت حصول عواد رجب على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين وتصدي أحمد الفرج لرمية 7 أمتار كورية، ونجح المنتخب الكوري خلال النقص العددي في تسجيل فارق 3 أهداف 6-3، واستعان مدرب المنتخب بعبدالله السلاطنة كلاعب بدائرة بدلا من محمد حبيب الذي نقل للخط الخلفي عوضا عن علي عبدالقادر في سبيل إيجاد حلول هجومية.

وضاعت فرصة التفوق لمنتخبنا الوطني لنقص عددي في صفوف المنتخب الكوري لحصول على رجب على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين بعده مباشرة بسبب اعتراضه على طاقم المباراة، وتحولت النتيجة لـ 8-3 مع الدقيقة 21 وسط تواصل للعجز والأخطاء الهجومية، وبعد توقف دام 10 دقائق سجل محمد حبيب الهدف الرابع للمنتخب الوطني وصارت النتيجة 9-4 وانتهى الشوط الأول بعد ذلك كرويا بنتيجة 13-7.

وفشل منتخبنا الوطني في استغلال النقص العدد الكوري مطلع الشوط الثاني ونجح المنتخب الكوري بالتماسك الدفاعي والتسجيل عبر التصويبات المباشرة من الخط الخلفي وسط سوء التنسيق بين دفاعات منتخبنا الوطني والحراسة في إيصال الفارق لـ 8 أهداف 16-8 ثم 17-9 مع حلول الدقيقة السابعة، وحصل عبد الله السلاطنة في الدقيقة التالية على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين واتسع الفارق نتيجة لذلك إلى 9 أهداف 19-10.

ولم يستثمر المنتخب الوطني فرص التسجيل في مواجهة الحراسة الكورية الجنوبية وتعاقب اللاعبون على إضاعة الفرص في الوقت الذي واصل المنافس التسجيل وتمكن من إيصال الفارق في الأهداف إلى 12 هدفا 23-11، وساهم عواد رجب بإمكاناته الفردية في تسجيل الأهداف غير أن الثغرات الدفاعية لم يوجد الجهاز الفني لها الحل المناسب وتحولت النتيجة لـ 29-16 مع الدقيقة 20، وانتهت المباراة فيما بعد بنتيجة 40-27، أدارها القطريان منصور السويدي وصالح مطرف.

العدد 3590 - الخميس 05 يوليو 2012م الموافق 15 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:34 ص

      لغرور وما يسوي

      اللاعبين واجد شايفين في روحهم ومغرورين يستاهلون الخسارة

اقرأ ايضاً