العدد 3591 - الجمعة 06 يوليو 2012م الموافق 16 شعبان 1433هـ

شجيرات «أم محمد» تعود إلى الحياة... لقد اخضرَّ الجناب وأينع

فقدتها في وقت عصيب ثم روتها بالحب من جديد

أم محمد تروي حديقتها الصغيرة بالحب قبل الماء
أم محمد تروي حديقتها الصغيرة بالحب قبل الماء

تتمايل النخيلات الصغيرة الجميلة، وأغصان الريحان اليانعة بجمال وحنان عجيبين وهي تداعب النسيم والشمس والماء في حديقة «أم محمد» الصغيرة في بني جمرة... تلك البقعة العزيزة على قلبها والتي فقدتها في وقت عصيب في مارس/ آذار من العام الماضي 2011 حين وقفت بحسرة تنظر الى ما تحب وقد فارق الحياة! لكنها قطعت على نفسها وعداً بأن تهدي تلك البقعة... قبلة الحياة من جديد.

صباح أمس السبت (30 يونيو/ حزيران 2012)، كانت «أم محمد» تقابل الناس بطيبة أهل البحرين الكرماء... وترد التحية بأفضل منها بابتسامتها الأمومية الجميلة، ولم تكن تخفي سعادتها وهي تروي تلك المزروعات والرياحين واشجار النخيل وشجر (الدباي) وبضع أشجار للزينة، فهذه البقعة التي تقع مقابل منزلها لها مكانة خاصة في قلبها لأنها تمثل تخليداً لروح زوجها الذي اعتاد على أن يجلس مع أصدقائه فيها قبل وفاته.

عوداً الى ما قبل إزالة تلك الحديقة الصغيرة في العام الماضي، حظيت تجربة «أم محمد» باهتمام من وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، ووجه مسئولين في وزارته إلى زيارة «أم محمد»، وتوفير كل ما تحتاجه لزراعة الأرض، كما حظيت باهتمام وإشادة من محافظ الشمالية جعفر بن رجب، الذي زار «أم محمد» في منزلها ودعا المواطنين إلى الاحتذاء بها، وتجميل البيئة وتحويل كل أرض إلى مساحة خضراء.

«لقد اشتريت كمية من الرمل الزراعي والسماد... وقمت بتهيئة الأرض وحرثها وزراعتها من جديد... هي ليست لي وحدي انها لكل الناس... الا تسعد حين ترى الخضرة والزهور؟ هكذا هي حديقتي... من يحب البحرين يعمرها بما يستطيع وهذا ما فعلته... الحمد لله عادت الحياة الى هذه البقعة العزيزة». هكذا تحدثت «أم محمد» وهي تروي مزروعاتها وتعتني بها، وليس ذلك فحسب... بل هي سعيدة أيضاً لأن الدجاجة التي خصصت لها قصفاً في حديقتها باضت ورزقها الله مجموعة من الكتاتيت الجميلة، وتبدو الدجاجة وكتاكيتها سعداء ايضاً، لكن «أم محمد» ابتسمت حين سألتها عن السر في تقديم «طبق» مما تبقى من «مجبوس الدجاج» للدجاجة وكتاكيتها! قالت بابتسامة طيبة: «رزقهم».

تتمنى «أم محمد» من بلدية المنطقة الشمالية أو المجلس البلدي المساعدة في إيجاد طريقة مناسبة لري المزروعات، سواء من خلال ارسال صهريج الري بشكل دوري أو تشبيك أنابيب المياه المعالجة بالأوزون، لكنها على أية حال، تفرح حين يقول لها الناس ان حديقتها تبث البهجة في النفوس.

العدد 3591 - الجمعة 06 يوليو 2012م الموافق 16 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 29 | 10:16 م

      ماء فقط لاغير

      لقد اغمرني البكاء وانا ابحث عن موقع الحديقة !! ذهبت حتى تأكدت بنفسي لذلك المرأة التي خرجت من منزل مقابل الشارع الرئيسي ، وإذ بتلك المرأة تفتح خرطوم الماء بجانب وهي تلقط اي أوساخ بين مثلث أخضر ورائحة المشمؤوم والياسمين تفوح من هذا المثلث الذي أسميته بعد متابعة ساعة ونصف من الجه الآخرة ما تقوم به ، هذه المواطنة ، تسألني أسئلة ليس لها ، وانما بعد التأكد من المسئولين ع ذلك أناشد ( المحافظ / مسئول التجميل وتنسيق الشوارع العامة / مفتشي البلدية / الوزير / برنامج ارتقاء .الخ \r\nعددهم قانونياً يتعدى

    • زائر 28 | 6:44 ص

      إرتقاء الوطن من المواطنة

      المؤاطنه الحقيقية هي المواطن والمواطنة التي تعمر هذا البلاد ، الذي تنفعل به روح الارتقاء الوطني ، الارتقاء الحقيقي للوطن\r\nأن من تقوم به أم محمد من عمل ، له اكبر مثال لمعنى كلمة التضحية\r\nوهي كلمة للحكومة الموقرة.... أين المسئولين حتى يتحمل المواطن إهمال غيره من واجبات !!!!

    • زائر 24 | 9:49 ص

      لك مني تحية

      نعم أمراة لا تعرف الكلل ولا اليأس لكي مني كل تقدير كلما مررت وانت تروين الحديقة وسلمنا عليك رددتي التحية بابتسامة مفعمة بالامل .... الله يطول في عمرك

    • زائر 23 | 8:16 ص

      تبقي ( ام محمد) رمز الوفاء

      هي الام الحنون .. هي أمي..
      انك رمز الوفاء للوطن والقرية{ للعائلة }
      انتي فخر الارتقاء للمحبة بترحيبك لازوار القرية
      انها التسامح والاخلاق والتضحية الخقيقية للمواطنة
      كي احترامي عن كافة أهل البديع

    • زائر 22 | 7:18 ص

      شلت يد من أهلك الحرث والنسل

      لقد أهلكوا الحرث والنسل
      وإعتدوا على كل ماهو جميل
      سلبوا البسمة من شفاه الاطفال
      وافسدوا خضرة البحرين

      شوهوا ملامحها الجميلة .. ولكنها حتما ستعود أجمل مما كانت .. بعد أن يحاسب هؤلاءالمجرمون
      وبعد أن يحصل الشعب على حقوقه المشروعه

    • زائر 21 | 7:10 ص

      ام محمد

      رحم الله والديج ام محمد
      انتي رمز للمراه البسيطه الطيبه الحنونه
      صاحبة البسمه الدائمة. ... تحياتي لكي يا ... والحقيقة انكي اسعدتينا كثيرا لان قلبكي كبير ولاتعرفين الياس والتعب.

    • زائر 15 | 4:13 ص

      درس

      كما عادت الحياة لمررعة أم محمد الأصيلة وأخضر الجناب كذلك سوف تعود الحياة الحرة الكريمة للشعب الأصيل سنة وشيعة ويزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا

    • زائر 13 | 3:47 ص

      رحم الله الشهداء الابرار

      كما قامت ام محمد بزراعه الارض وسقيها بالماء
      شهدائنا سقوا ارض هذه البلد بدمائهم الطاهره
      وزرعوا اجسادهم شوكه في صدور الطغاه.

      جمراوي

    • زائر 11 | 3:11 ص

      هكذا هم شعب البحرين

      و ليس ...... من جميع بلدان العالم لقمع و قتل الشعب

    • زائر 10 | 2:30 ص

      سوال

      لماذا لم يتم ذكر من دمر مزرعتها ولايزال الفيديو موجود في يوتيوب

    • زائر 9 | 2:29 ص

      ام محمد أم لي هاذي الأرض


      أم محمد تروي الأرض بالحب والحنان
      وهناك من يروي الارض بسفك الدماء
      وكلما ارى أم محمد تعود لتروي ارضها وتنبت ورداتها زاد الأمل لدينا بالحرية والأمان

    • زائر 8 | 2:25 ص

      أم محمد انت أم لي هاذي الارض

      انت تروين هاذي الارض بالحب والحنان
      ولاكن هناك من يروي الارض بسفك الدماء
      كم بكيت عندما رائيت تزرعينها مرت ثانية لانه هناك امل بأن تنبت الوردات ولا بد هناك حرية

    • زائر 6 | 2:21 ص

      شكرا لأم محمد على نبل خلقها

      أم محمد ما هي إلا نموذج واحد لآلاف النماذج البحرينية الأصيلة التي تربت على حب أرض هذا الوطن وعشقت نسيمه وبحاره وترابه عشقا جنونيا لا يضاهيه عشق في الوجود كله

    • زائر 4 | 12:41 ص

      نحن من يعمر الوطن، وطن أجدادنا وستبقى الى أحفادنا، كالنحل..

      «لقد اشتريت كمية من الرمل الزراعي والسماد. وقمت بتهيئة الأرض وحرثها وزراعتها من جديد. هي ليست لي وحدي انها لكل الناس. الا تسعد حين ترى الخضرة والزهور؟ هكذا هي حديقتي. من يحب البحرين يعمرها بما يستطيع وهذا ما فعلته. الحمد لله».

      نحن من يعمر الوطن، وطن أجدادنا وستبقى الى أحفادنا. نحن كالنحل للزهر نمتص رحيقها ونصنع منه عسلاً ونساعد الزهر ليتكاثر ويثمر.. أما الغريب فهو كالبعوض يمتص الدماء ويترك أثر الجرح وربما يسمم البدن أيضاً.

      لقد رأى الناس من يبني في الوطن ومن يهدم. من يحب أهله ومن يقتلهم.

    • زائر 3 | 12:11 ص

      الموت البطئ

      اذا كان على الزرع والحديقة فهذا اهون يوجد شئ اهم من ذلك وهو حياة الناس التي راحت بدم بارد .

    • زائر 2 | 11:33 م

      كل الحب لك يا ام محمد

      نحن يا ام محمد من نعمر البلد لاننا نحب الارض التي منها ولدنا مثل اشجارك الصغيرة.. و من تطاول على هدم المساجد هو الذي عاث فسادا في البحرين و دمر حديقة ام محمد العام الماضي فماهي جريمة تلك النبتات و الشجيرات؟ المجرم لا يريد الا الخراب...و لكن الحديقة اخضرت من جديد لانها صموووود :-) ...ازرعي عزيزتي بذور الامل وارويها بالحب و باذن الله سنحصد ثمرة النصر الاكيد

    • زائر 1 | 10:34 م

      بحرينية أصيلة

      لانصافها وجب محاسبة من خرب وأمر بتخريب حديقتها.

اقرأ ايضاً