بصراحته المعهودة وجرأة طرحه أكد رئيس نادي قلالي جمعة شريدة غياب البنية التحتية الصحيحة والجوانب المهمة القادرة على احتضان مشروع الاحتراف المراد تطبيقه في البحرين بداية من الموسم بعد المقبل.

وأضاف «مع احترامي للجميع لا يوجد ناد في البحرين قادر على تطبيق مفهوم الاحتراف بمتطلباته الصحيحة، وسأكون صريحا ولن أجامل أحدا على حساب المصلحة العامة، والاحتراف إذا تم تطبيقه في البحرين سيزيد الطين بلة وسيزيد تعقيد الأمور بالنسبة للأندية ولن يستفيد منه أحد».

وهاجم شريدة فكرة الاحتراف والمشروع الذي يتم التسويق له في هذه الفترة بالذات، مؤكدا أنه يبقى حبرا على ورق وبعيد عن الواقع الذي تعيشه الكرة البحرينية والأندية المحلية، مستشهدا بالحالة المزرية التي تعيشها ملاعبنا ومنشآتنا الرياضية وقلة الدعم المالي الذي تحصل عليه.

وواصل شريدة حديثه الجريء والصريح بقوله: «المشروع المراد تطبيقه سيضر بالأندية الصغيرة وسيجعلها فارغة من المواهب، وستستفيد الأندية الكبيرة التي تملك المال منه تطبيقا للكلمة المعروفة «السمكة الكبيرة تأكل الصغيرة»، وأعتقد أن المشروع لن يخدم الكرة بقدر ما سيخدم أندية بعينها».

وعاد رئيس نادي قلالي للحديث عن المأساة التي عانى وما زال يعاني منها ناديه بتأكيده أنه لا يملك أرضا خاصة ملكا له، ولا يملك موارد مالية ثابتة وغيرها من الأمور البسيطة التي يستطيع بها تسيير أنشطته وفعالياته الكثيرة، وأضاف «قبل سنوات قليلة اتفقنا مع إحدى الشركات على الحصول على دعم من جانبهم ولكنها أخلفت الوعد وضربت بالاتفاق عرض الحائط وهو ما سبب لنا مشكلة حقيقية في الجانب المالي».

وقال شريدة عن مصير الأندية التي لن تشملها منظومة الاحتراف ولن تحصل على الدعم الذي يخولها الدخول في المشروع خصوصا مع وجود تسريبات بعد تطبيق نظام الصعود والهبوط لأكثر من موسم بقوله «هل يجوز لاتحاد الكرة أن يتخذ مثل هذه القرارات؟، ومن هي الجهة التي خولت لجنة الاحتراف باتخاذ قرارات؟، ومن شكلها؟»، مؤكدا أنه غير معني بالرد على لجنة الاحتراف وما طرحته وتسوق له، مشيرا إلى الوقفة الحازمة والفاعلة التي سيؤكدها هو بنفسه في اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة المقبلة للحفاظ على حقوق ناديه، وأنه لن يتهاون في الحديث والدفاع عنه.