اجتمع وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو بمكتبه صباح اليوم الأربعاء (11 يوليو/ تموز 2012) بعدد من تجار المواد الغذائية والتموينية والاسواق الكبرى (الهايبرماركت) وذلك للاطلاع على مدى جاهزية اسواق البحرين من حيث السلع التموينية والاستهلاكية بشكل عام والأسعار إضافة الى العروض الترويجية التي تقدمها للمستهلكين مع بدء العد التنازلي لاستقبال شهر رمضان الفضيل.
وقال بيان للوزارة ان الاجتماع يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة والحكومة وحرصاً على توفير كل ما يلزم المواطن من السلع الرمضانية الضرورية في الأسواق خلال الشهر الكريم بالإضافة إلى الحرص على توفير مخزون غذائي كاف من السلع الغذائية الأساسية.
ووجه وزير الصناعة والتجارة خلال الاجتماع الشكر لجميع تجار المواد الغذائية على تعاونهم المستمر مع الوزارة وتوفيرهم جميع المواد الغذائية الاستهلاكية والتي يزيد الطلب عليها خلال شهر رمضان المبارك، مشيدا في الوقت ذاته بما تنتهجه هذه الاسواق من حملات ترويجية وتخفيضات شملت العديد من السلع وخصوصا تلك التي يتهافت عليها المستهلك خلال هذه الفترة، الامر الذي اسهم في تنشيط حركة السوق وتخفيف الاعباء عن المستهلكين.
وأكد الوزير أن جميع احتياجات المستهلك متوفرة وبكميات كبيرة، كما أكد على المستهلكين ضرورة التصرف بشكل طبيعي ودون تهافت على السلع وعدم انتهاج سياسة التخزين، الامر الذي سيؤثر بشكل سلبي على المستهلك نفسه من حيث الاسعار والمخزون العام.
كما اثنى الوزير على الجهود التي تبذلها الشركات المدعومة (شركة البحرين للمواشي وشركة دلمون للدواجن وشركة البحرين لمطاحن الدقيق) وتوفير جميع الكميات المقدّرة للاستهلاك في هذا الشهر الفضيل وخصوصا بالنسبة للمواد الغذائية الرئيسية التي يزداد الطلب عليها خلال الشهر الفضيل وهي اللحوم الحمراء والدواجن والدقيق بأنواعه المختلفة، حيث اكدت الشركات المدعومة من قبل حكومة مملكة البحرين اتخاذها كل الإجراءات اللازمة لتفادي أي نقص قد يحدث خلال الموسم القادم.
فمن جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل الى أنه تنفيذاً لسياسة حكومة مملكة البحرين والدعم السخي المتوافر للحوم والذي قد يصل إلى 50 مليون دينار بحريني خلال العام الجاري، استعدت الشركة لشهر رمضان المبارك من خلال جدولة الكميات اللازمة من لحوم الأغنام سواء المستوردة حية من أستراليا أو المبردة المستوردة بالطائرة من كل من أستراليا وباكستان.
3 شحنات أغنام بـ 62 ألف رأس
وقال زينل إن من المتوقع أن تصل البحرين خلال الأسبوع المقبل وخلال الأسابيع الأولى من شهر رمضان المبارك 3 شحنات أغنام حية من أستراليا قوامها 62000 رأس من الأغنام، بجانب استيراد اللحوم الاسترالية المبردة حيث ان متوسط الطلب في رمضان يصل إلى 120 ألف رأس من الأغنام، حيث وضعت الشركة خطة لتزويد الأسواق بالكميات التي تحتاجها من اللحوم وبمعدل يتراوح بين 3200 و3500 رأس في اليوم.
جدولة 100 رأس أبقار يومياً
أما فيما يخص لحوم الأبقار والتي يزداد الطلب عليها خلال شهر رمضان بسبب الأكلات الرمضانية كالهريس فإن الشركة استعدت لتوفيرها بشكل كامل بالاعتماد الكلي على استيراد لحوم البقر المبرّدة جواً من باكستان، وهي من الأنواع التي يتقبلها الجمهور نظراً لجودتها ووصولها من بلد إسلامي طازجة بشكل يومي وتخضع لاشتراطات صحية دقيقة، حيث أوضح زينل أنه قد تمت جدولة استيراد 3100 رأس من الأبقار وطرحها في الأسواق بمعدل يقارب 100 رأس في اليوم، مؤكداً استعداد الشركة لتلبية طلب الأسواق وتغطية أي نقص.
30 ألف كيلوغرام دجاجاً
ومن ناحيته، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة دلمون للدواجن يوسف صالح الصالح أن الشركة تقوم بإنزال 28 ألف كيلوغرام من الدجاج للأسواق، وسوف يتم رفع هذا المعدل إلى 30 ألف كيلوغرام تلبية للطلب المتوقع ارتفاعه في رمضان.
44 ألف طن طحيناً
وفيما يخص الدعم الحكومي الموجه للطحين فقد أوضح أن شركة مطاحن الدقيق يوجد لديها في الوقت الراهن ما يقارب 21 ألف طن من الطحين بخلاف المخزون الذي يبلغ قرابة 23 ألف طن وبمجموع يصل إلى 44 ألف طن يكفي حاجة السوق المحلية لستة أشهر قادمة.
وبيّن أن الإنتاج اليومي للشركة يصل إلى 6 آلاف كيس يومياً وأن الشركة لديها مخزون من الطحين المدعوم يبلغ قرابة 52 ألف كيس، مؤكداً أن الشركة مستعدة لشهر رمضان المبارك وما يشهده هذا الشهر الفضيل من ارتفاع قياسي في الطلب على الطحين يصل إلى 300 في قياساً بالأيام العادية.
كما تم خلال الاجتماع ايضا التشديد على أهمية الرقابة على المواد الغذائية والاطلاع على وضع آليات الفحص والتحكم والمتابعة التي يقوم بها تجار المواد التموينية والغذائية فيما يخص الاشتراطات الصحية المطلوبة لضمان سلامة وصلاحية المواد الغذائية المطروحة في الأسواق التجارية والتي يقبل عليها المستهلكون، منوها بتوجيهات مجلس الوزراء في هذا الموضوع.
وبالإضافة إلى ما سبق، فقد بحث الاجتماع أوجه التعاون والتنسيق بين محلات التسوق الكبرى وإدارة حماية المستهلك فيما يخص توعية وتثقيف المستهلك من خلال وضع اللوحات الإرشادية الدائمة والمؤقتة بحسب المواسم والمناسبات بالإضافة إلى وضع صناديق لتلقي الشكاوى والاقتراحات من قبل المستهلك.