ذكرت تقارير إعلامية في تونس أمس الجمعة (12 يوليو/ تموز 2012) أن السلطات المحلية في محافظة سيدي بوزيد قامت بإيقاف والدة محمد البوعزيزي مفجر الثورة التونسية بدعوى تهجمها على موظف عمومي.

وقالت إذاعة «موزاييك» إن قاضياً بمحكمة سيدي بوزيد (350 كلم جنوب غرب العاصمة) أمر بإيقاف منوبية البوعزيزي والدة محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010 ليفجر بذلك الثورة التونسية التي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ويطلق من بعهدها الربيع العربي. وقال المصدر نفسه إن القاضي أمر بإيقاف والدة البوعزيزي بعد أن شتمت موظفاً بالمحكمة لدى استخراجها لوثائق شخصية. وقالت «موزاييك» إنه تم إيداع منوبية البوعزيزي بسجن تحفظي. وكانت والدة البوعزيزي قد اشتكت من مماطلة أعوان المحكمة في استخراج وثائق لها.

من جانب آخر. أكد الرئيس التونسي منصف المرزوقي في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أن بلاده غير مهددة بالتطرف الإسلامي موضحاً أن حركة النهضة الإسلامية لا تحكم البلاد وحدها وإنما تتقاسم السلطة مع أحزاب وسط اليسار.

وأشار المرزوقي الذي يتوجه إلى فرنسا من 17 يوليو/ تموز أن زيارته تهدف إلى «مسح» التوتر، باعتبار أنه كان لفرنسا موقف ملتبس خلال ثورة 2011 التي أسقطت نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقال إنه منذ وصول فرانسوا هولاند إلى الرئاسة أصبحت «الأجواء المعنوية أفضل».