حضر وزير الأشغال عصام بن عبدالله خلف حفل تدشين أعمال الحفر لأنفاق شبكة المحرق للصرف الصحي وفق تكنولوجيا الحفر الباطني التي يتم تنفيذها للمرة الأولى في البحرين وذلك بحضور وزير البيئة والنقل والطاقة السويسري السابق موريتسلوينبرغر، مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء خالد فخرو، الوكيل المساعد للصرف الصحي خليفة المنصور، وعدد من مدراء الإدارات بالوزارة، ورئيس مجلس البلدي بالمحرق عبدالناصر المحميد، ونائب محافظ المحرق سلطان السويدي، ونائب رئيس مجلس بلدي المحرق وأعضاء المجلس البلدي بالمحرق، والرئيس التنفيذي للشركة المنفذة للمشروع جى سيو بجيونغ والمقاولين في الباطن شركة سمسونغ وإمبلينا وجي بي زد.
وفي بداية الحفل - الذي أقيم بمركز الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج - اطلع خلف والحضور على عرض حول مشروع الصرف الصحي الاستراتيجي لبناء محطة المحرق لمعالجة مياه الصرف الصحي الكائن في شمال منطقة الحد الصناعية والخط الناقل لمياه الصرف الصحي الممتد من منطقة البسيتين عبر المحرق مرورا بعراد والحد ليصل إلى منطقة الحد الصناعية، حيث تمت الإشارة إلى الأعمال المنجزة في المشروع والمتمثلة في بناء الخط الناقل لمياه الصرف الصحي الذي سيتم تنفيذه بنظام الأنفاق.
ويتمثل المشروع في بناء محطة للمعالجة بكمية تصل إلى 100 ألف متر مكعب من المياه في اليوم قابلة للزيادة إلى 160 ألف متر مكعب في اليوم مستقبلاً، بالإضافة إلى بناء خط للنقل بطول 16 كيلومتراً وبعمق يصل إلى 15 متراً يتم تنفيذه بتقنية الأنفاق، ومن خلال هذه التقنية سيتم إلغاء حوالي 24 محطة ضخ ورفع رئيسية وفرعية في المحرق.
من جهته أوضح الوكيل المساعد للصرف الصحي عدم خلو أي مشروع من التحديات والصعاب، إلا أنه أكد على التأثير الإيجابي لهذا المشروع الذي يتفوق على الأسلوب التقليدي الذي كان يعتمد على الحفر المكشوف وغير العميق مع ما يسببه من إزعاج ومشاكل، وذكر بأن العمل الفعلي بدأ في يناير/ كانون الثاني الماضي في خمسة مواقع مختلفة في الوقت ذاته لتسهيل تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي والهام واكتماله في الوقت المحدد.
وفي وقت سابق تم الضغط على زر البدء في تشغيل آلات وأجهزة حفر الإنفاق، في خطوة تبدأ معها خدمات الصرف الصحي في مملكة البحرين مرحلة جديدة باعتماد تكنولوجيا بناء الأنفاق لبناء خطوط نقل مياه الصرف الصحي باستخدام ذات المميزات والإيجابيات المتعددة المتمثلة في التقليل من أعمال حفر الطرق، وعدم التأثير على الحركة المرورية أو حركة السير، وتفادي مخاطر هبوط التربة لتفادي التأثير على المباني، وكذلك التقليل من حجم الضوضاء وانتشار الغبار لتجنب إزعاج العامة أو مضايقتهم.
يذكر أن المشروع يجري تنفيذه وفقاً لاتفاقية التخصيص الموقعة في 2 فبراير/ شباط 2011 مع شركة محطة المحرق لمعالجة مياه الصرف الصحي، حيث سيتم الانتهاء من بناء المحطة والخط الناقل بحلول شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2013 وسيتم مباشرة تشغيلها لمدة 27 عاماً.