قالت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) في تقرير لها تناول إنجازات النصف الأول من العام 2012، إنها تمكّنت خلال النصف الأول من إنتاج ما مجموعه 795 ألف طن من الأمونيا واليوريا والميثانول وذلك بزيادة 2,1 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2011، وبنسبة 9,3 في المئة أكبر مما كان مخططاً له هذا العام.

وجاء في تقرير الشركة، أنها استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات خلال النصف الأول من هذا العام؛ على رغم الصعوبات والتحديات العديدة التي واجهتها الشركة نتيجة التقلبات التي شهدتها الأسواق فيما يتعلق بميزان العرض والطلب من ناحية, والمنافسة الشديدة في الأسواق العالمية من حيث توافر المواد المخصصة للتصدير لدى المنتجين من ناحية أخرى.

وقد تحدث رئيس الشركة، عبدالرحمن جواهري عن هذه الإنجازات موضحاً، أنها تشمل جميع مجالات العمل بالشركة ولكنها تتركّز خصوصاً في استمرار عمليات الإنتاج الخاصة بمواد الأمونيا والميثانول وسماد اليوريا دون توقف؛ إذ استمرت هذه المصانع في العمل على نحو متواصل منذ إجراء الصيانة الدورية الشاملة لها في العام 2010؛ ما شكل تحدياً كبيراً للشركة فيما يتعلق بإيجاد المنافذ المناسبة للمنتجات وبعوائد مجزية.

وتطرق جواهري إلى إجراءات السلامة التي تعتبر عصب الصناعة وضمان استمرارها ونجاحها فقد حققت الشركة حتى تاريخه ما مجموعه 4,12 ملايين ساعة عمل دون وقوع حوادث مضيعة للوقت؛ أي ما يعادل 720,3 يوماً؛ الأمر الذي يؤكّد سلامة الإجراءات التي تتبعها الشركة في أداء مهامها، وارتفاع مستوى الوعي لدى العاملين فيها.

وبالنسبة إلى الإنتاج, فقد تمكّنت الشركة من تحقيق أعلى معدّل تشغيل لمصنع الأمونيا والذي بلغ ما يقارب 825 يوماً دون توقف. أما مصنع الميثانول فقد حقق نحو 834 يوماً دون توقف؛ ما يبرهن على فعالية الصيانة الاحترازية التي تنتهجها الشركة.

وأوضح رئيس «البتروكيماويات» أنه بالنسبة إلى صادرات الشركة من مختلف المواد المنتجة في مجمّع الشركة الصناعي, فقد تمّت عمليات التصدير بحسب الخطة الموضوعة وبكل انسيابية؛ إذ تمكّنت من تصدير ما مجموعه 605 آلاف طن من الأمونيا واليوريا والميثانول للفترة نفسها من هذا العام بزيادة وقدرها 3,9 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وبنسبة 8,6 في المئة أكبر مما كان مخططاً له وتم شحن جميع هذه الصادرات على متن 37 باخرة .

وواصل رئيس الشركة حديثه موضحاً أن «البتروكيماويات» وضمن خطتها التسويقية التي تضعها بالتنسيق مع شركة صناعة الكيماويات البترولية المسوق المخوّل لسماد اليوريا ومادة الأمونيا والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المسوق المخول لمادة الميثانول, قد حرصت على التنوّع في الصادرات إلى الأسواق المستوردة وذلك سعياً إلى الاستفادة من المتغيرات التي تشهدها الأسعار وتحقيق النتائج المرضية, وبناء على ذلك بادرت الشركة بالتصدير إلى 14 دولة لتحصل أسواق الولايات المتحدة الأميركية على حصة الأسد من صادرات الشركة؛ إذ بلغت حصتها ما يقارب 36 في المئة من إجمالي الصادرات تليها الصين بنسبة 20 في المئة أما بقية الصادرات فهي موزعة على أسواق استراتيجية أخرى كالهند وباكستان وغيرها.

يذكر، أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، تمكّنت أيضاً من ولوج مجموعة أسواق جديدة منها، أسواق الأورغواي والبرازيل والتي تم تزويدها بسماد اليوريا الفاخر والمنتج في مجمّع الشركة الصناعي. وفي إنجاز جديد حققته الشركة خلال النصف الأول من هذا العام, قامت «البتروكيماويات» بتصدير أكبر شحنة من سماد اليوريا إلى جمهورية باكستان والتي بلغت كميتها 356,50 طناً بأعلى عائد بلغ 505 دولارات للطن المتري (FOB).