العدد 3601 - الإثنين 16 يوليو 2012م الموافق 26 شعبان 1433هـ

سؤال اليوم: من أي طائفة أنت؟

محمد حميد السلمان comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

بما أننا مقبلون على شهر رمضان الكريم بعد أيام فإننا سنتعرف بدلاً من طبق اليوم على سؤال اليوم الذي يُفرض علينا ليلاً بنهار. فبسبب الأوضاع الغريبة حقاً التي نعيشها منذ عقود وليس أشهر، وإن طفت على السطح خلال الستة عشر شهراً الأخيرة؛ فقد توجه صاحبنا للبحث عن وظيفة تناسب علمه وخبرته الطويلة في مجال الطيران الذي أمضى فيه سنوات طويلة من عمره. ولكنه عندما وصل إلى إحدى الدول الخليجية وقدم أوراقه وجُل خبرته الممتازة في مجاله وتم تحديد موعد المقابلة الشخصية لحاجة الشركة الخليجية لخبرته تلك. ولكنه خرج من تلك المقابلة وألف علامة سؤال واستفهام ارتسمت على وجهه، وبقي يردد هذه الكلمات: لماذا سألوني هذا السؤال؟ وعندما سألناه ما هو هذا السؤال الذي جعلك تهلوس هكذا، قال مندهشاً وكأنه غير مصدق لما يسمعه ويعيشه اليوم: تصور أن هذا السؤال قد مسح كل شهاداتي وخبرتي العالية والتى أخبروني في بداية المقابلة أنهم بحاجة ماسة لها في شركة الطيران تلك. فألححت عليه وقد زادني الفضول لمعرفة السؤال، فقال وهو ينظر إليّ: لن تصدق أن السؤال البغيض الذي ضيع الوظيفة بكاملها هو: من أي طائفة أنت؟ فقلت له: وبماذا أجبتهم؟ قال: أجبتهم، بأني إنسان بالدرجة الأولى فما علاقة طائفتي بعملي الميكانيكي والتقني؟ ورغم أن المسئول الذي قابلني كان أجنبياً، إلا أنه أصرّ على الإجابة التي هو يريدها وأضاف سؤالاً صريحاً آخر وهو: هل أنت (...)، فازداد استغرابي أكثر وقلت له ما علاقة هذا السؤال بما سأقدمه من عمل في الشركة؟ فلم يعر السؤال أي انتباه بل قال: أنا مجبر على طرح هذه الأسئلة بسب التعليمات من جهات عليا. فقلت له: إذن قل لمسئوليك الذين أرسلوك لإجراء المقابلة معي بأن يذهبوا إلى الجحيم هم وعملهم إذا كان رزقي ورزق أولادي سيتوقف على سؤال طائفي بغيض كالذي سألتني إياه، وقل لهم في أي عصر تعيشون ولأي جنس تنتمون ومن أي غابة أو صحراء متوحشة جئتم؟ وإلى أين ستأخذون وشعوبكم بمثل هذه السياسة والتصرف الذي لن يستفيد منه إلا أعداء الأمة العربية والإسلامية وتعرفون من أقصدهم.

هذه هي قضية الساعة وهذا هو سؤال اليوم الذي أصاب الجميع، ونقصد أهل الحق والمنطق وليس غيرهم، بصدمة أخلاقية لم يكن يتوقعون أنها ستصل إلى هذا المدى وبشكل رسمي في يوم من الأيام.

ليس عيباً ولا سبة أن تنتسب لطائفة ما دينية كانت أم إثنية أم سياسية، فمن لا ينتمي فهو نكرة وغير موجود في هذا العالم. ولا أظن أن هناك إنسان غير منتمٍ حتى ولو لمذهب عبادة النمل أو الكلاب في أدنى أو أقصى بقاع الأرض. لكن أن يتم محاسبتك بسبب هذا الانتماء في رزقك وسكنك ووظيفتك وحراكك الإنساني وعلاقاتك الاجتماعية وبعثتك الدراسية حتى تُحرم منها بعد مقابلة شخصية تدعى الحيادية، أن يتم محاسبتك بسبب هذا الانتماء في تفوقك العلمي وإبداعاتك وعبقريتك ومساهمتك الإنتاجية الأدبية والبحثية؛ فهذه هي أعجوبة ما أفرزه الربيع العربي بعد أن ركبت سفنه وجوه الطأفنة بكل أشكالها وبدأت تسيّر دفتها باتجاه الخطيئة الكبرى التي ستؤدي بالجميع إلى الهاوية لا محالة.

من أي طائفة أنت؟ سؤال حقيقي بريء في ظاهره لكن يُهدف من ورائه لإحقاق الباطل، فقط وفقط ستكون نتيجة إجابة هذا السؤال لتعترف بأنك من طائفة قرر بعض الساسة الموتورين ومرضى المناصب الدنيوية وأرباحها وهراطقة مهووسين دينياً بعقاب الناس بسبب انتمائهم لطائفة قرروا أنها من أشر طوائف العالم. وللعلم فهم ليسوا بوذيو كونفوشيوس ولا هندوس براهما بوترا، لا عبدة أشجار ولا أبقار ولا نار. ولأن من فرض نفسه عليك ليحاسبك على أساس ذلك، مهما علا أو صَغُر، لا ينتمي لطائفتك؛ فإنه بدأ بإدراك ممنهج، ولا أقول غير ذلك، يصب عليك غضبه من كل حدب وصوب بشكل عنصري وتطهيري واجتثاثي وتشريدي وتجويعي وتجفيف لمواردك الحياتية مهما كانت قوتها أو تفاهتها. أليس هذا منتهى التعجرف والعنصرية البغيضة في هذه الحياة؟

نقول لناشري فتنة الطائفية هذه عبر سؤال العقاب الجماعي، ماذا تركتم للدجال في آخر الزمان إذن؟ وماذا ستجنون من كنوز الدنيا بفعلتكم هذه؟ بل ماذا ستأخذون معكم بعد رحليكم وهو قريب وإن عشت دهراً فيوم الله كألف سنة مما تعدون. بماذا ستجيبون منكراً ونكيراً في القبر عما أحدثتم من فتن قسمتم فيها عباد الله وحاربتموهم في حياتهم التي خلقها الله لهم ولم تخلقوها أنتم حتى تتحكموا بها؟ هل سيشفع لكم ردّكم بأنكم غلَبت عليكم شقوتكم، فبئس ردكم هذا وبئس قراركم؟ ماذا تستفيدون من هذه الفتنة لآخرتكم إن كنتم تعترفون بوجودها وبوجود جنة ونار. لا تعتقدوا، وإن حلفتم بالإيمان، أن ما تفعلونه حق، لأنه حق يراد به باطل وأنتم تعلمون علم اليقين بذلك. وأظنكم تعلمون كذلك بأن مبدع الفتنة وناشرها ومؤذي عباد الرحمن بها لا يجد سوى الخسران المبين ولعنة الله والملائكة أجمعين، أم لديكم شك في ذلك؟ ورمضان يكون أكرم منكم لأنه شهر الله.

إقرأ أيضا لـ "محمد حميد السلمان"

العدد 3601 - الإثنين 16 يوليو 2012م الموافق 26 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 33 | 7:07 ص

      هويتى فى دمى ولحمى

      عجبا لقلبى وهو يألف حبكم لم لا يذوب بحرقة الارزاء

    • زائر 34 زائر 33 | 4:25 ص

      اريد ان اتعلم

      هذا صحيح

    • زائر 32 | 5:34 م

      محرقية

      الموضوع وايد حلو ... بس الاخوة الزوار طائفيين ... في الامارات وسلطنة عمان والسعودية عندهم معارضة وهم في السجون الآن وهي تنتمي لعائلات سنية عرقية.. اذن وين المشكلة... هل المشكلة في الطائفة ولله في معارضة نظام الحكم وتصحيح مسار ما. كل الدول العربية لديها معارضة في الجزائر والاردن والمغرب وكل هذه الدول معارضتها في السجون كل هذه الدول معظم شعوبها تنتمي لعوائل سنية ... حتى حركة طالبان تعتبر معارضة ... المطلوب تفتيح العقول اولا واخيرا

    • زائر 31 | 3:44 م

      يعني

      انا اللحين شيعيه متزوجه سني عيالي اذا سالوهم شنو مذهبكم شنو يقولون سنشع

    • زائر 28 | 11:07 ص

      نحن مسلمون

      شيعه ولا سنه (لا فرق ) الا بالعمل الصالح (فالكل مسلمين ) أما بالنسبه لتفرقه العنصريه فلا حآجة لها الا لأمراض النفوس وأعتقد بأن المرض السياسي هو المسيطر من وراء الكواليس --- لو كانوا يغارو عل الاسلام والمسلمين لما أخواننا يقتلون بالألآف في بورما ولا حتى أدانه ولا مناصره حتى بوسآئل الاعلان ولكن ------ نحن عرب وللأسف ننضر ونترقب بل ونزيف بعضنا البعض لنكون المنتصرين على مواقف بهتانيه ----- أخيرا ~لا فرق بين شيعي ~سني فالرسول (ص) الي أطهر منى جميعا وأصدق منا جميعا لقد سمآنآ كلنا مسلمين

    • زائر 27 | 10:41 ص

      تلك أسئلتهم وان لم يقولوها

      بعضهم يسأل وبعضهم لا يحتاج الى سؤال لمعرفته
      بالجواب وتلك البعثات الدراسية والتعيينات في وزارات الدولة وبعض المؤسسات

    • زائر 26 | 9:27 ص

      البحرين

      ق. والسؤال الثاني.\r\nماذا تريد ايران من شيعة البحرين ؟؟ مع العلم ان ايران تفضل الشيعة الفرس اكثر من العرب ؟

    • زائر 25 | 9:24 ص

      البحرين

      أعتقد الجميع يعرف لماذا ! من وضع نفسة في هذا الوضع! من المعروف ان البحرين بلد التسامح وأنتم تعرفون ذلك! السني يتزوج شيعية والشيعي يتزوج سنية والتاجر الشيعي يبع في مناطق سنية والعكس صحيح منذو سنين حتى جاء من يفرق الشعب الواحد وهي مجموعة لها مصالح مع دول أخرى! اين عقولكم لا تنظرون الى النتائج بل يحب معرفة الاسباب. \r\nالايام القادمة ستكون أسوء وهي عزله طائفية كانت في البحرين او الخليج.. يجب على الشيعة الرجوع الى الوحدة مع اهلهم السنه وترك كل من كان سبب لهاذا الانشقاق. والسؤال الثاني..

    • زائر 24 | 9:03 ص

      زميل لي خسر وظيفته في دولة خليجية

      هل هذه من أخلاق الدين الاسلامي الحنيف.
      للاسف القيم والمبادئ الاسلامية الرفيعة لم تعد تحترم خصوصا في الدول المحسوبة على المسلمين.
      لكنها في دول غير اسلامية محترمة ومصانة بالقانون.
      فالتفرقة العنصرية والطائفية هو مرض لا يصيب الا الجهال اصحاب القلوب المريضة الذي هم ليسوا على وعي يمكنهم إدراك هذه الحقيقة.
      هذه الامة تثير الاشمأزاز والشفقة.

    • زائر 23 | 6:45 ص

      الشجره

      الشجره المثمره دائمأ ترمى بالحجاره ونحن صمود الى اخر المطاف .......؟

    • زائر 21 | 6:04 ص

      تعليق على التعليقات

      بعض التعليقات تركت اثر سيء في نفسيتي صراحة




      الدنيا دار بلاء وامتحان

    • زائر 20 | 5:27 ص

      ليس عيباً ولا سبة أن تنتسب لطائفة ما دينية كانت أم إثنية أم سياسية!

      بل سبة بالنسبة لمن ينتمي للطائفة الشيعية ليس في البحرين فحسب بل في الخليج كله!! ويتحدثون عن وحدة خليجية!!

    • زائر 19 | 5:18 ص

      أخي دور عن السبب؟

      إذا عرف السبب بطل العجب!

    • زائر 18 | 5:05 ص

      واحد نفر

      طائفتي الاسلام والنطق بالشهادتين... هذا ما يفترض الاعلام الرسمي أن يتحدث به ولكن للأسف يتم اهانة طائفة بأكملها ولا يوجد رادع

    • زائر 17 | 4:52 ص

      في الصميم

      في صميم يا دكتور يعطيك العافية على المقال المتميز \\\\r\\\\nوشكرا على نقل الوضع الحالي في المقابلات الي اصبح\\\\r\\\\nالهندي والباكستاني يسألك هذي السؤال \\\\r\\\\nملاحظة : حتى الفلبينية الي ما تفاهم تقول ( انت سني ولا شيعي)

    • زائر 16 | 4:38 ص

      حدث لي هذا الموضوع مرتين

      مريت شخصيا بهذه التجربة مرتين وفي شركتين بحرينتين عريقتين.. الاولى كان المدير بحريني وبعد ان استوفى جميع الاسئلة المتعلقة بالعمل والمرتبطة بخبرتي وشهادتي باللغة الانجليزية, قام بسؤالي اسئلة شخصية باللغة العربية ليتاكد من انتمائي الطائفي وبعدها قام بسؤالي مباشرة عن طائفتي. الثانية كان المدير فرنسي الجنسية وكانت اخر مراحل الاتفاق على تفاصيل التوظيف, قام بسؤالي عن اي منطقة اسكن فيها وماهو مذهبي.. واعتذر لي بقوله انه توجد لديه تعليمات بطرح مثل هذه الاسئلة , والنتيجة لم احصل على الوظيفة

    • زائر 15 | 4:10 ص

      السؤال عيب لكن العيب ليس فينا

      ما يسألون الهنود هل انت مسلم ام عابد للبقر لكن يسأل البحريني انت سني و لا شيعي ؟

    • زائر 13 | 3:57 ص

      في الصميم

      في صميم يا دكتور يعطيك العافية على المقال المتميز \r\nوشكرا على نقل الوضع الحالي في المقابلات الي اصبح\r\nالهندي والباكستاني يسألك هذي السؤال \r\nملاحظة : حتى الفلبينية الي ما تفاهم تقول ( انت سني ولا شيعي)

    • زائر 12 | 3:40 ص

      البحرين

      أصبح هذا السؤال عادي.. من المفروض ان يعرف كل من وجهة له هذا السؤال لماذا أصبح هذا السؤال مهماً كان في توظيف او بيع وشراء او زواج او اي معاملة بين سنة وشيعة . يجب على الجميع ان يعرف ان هذه الطائفة الكريمة اصبحت لا يوثق بها! لانها تسير خلف اوناس ثانيون من دوله ثانية وتعتبر هذا دينن .. هذه الطائفة لا وطن لها وانما لها أنتما طائفي مع دول اخرى. كيف يتم الوثوق بها ؟

    • زائر 11 | 3:38 ص

      لا أدري اين وجد المسلمون في كتاب الله وسنة نبيه ان يكونوا اصحاب المفاتيح

      مفاتيح الجنة والنار التي يمتلكها البعض لكي يخرج هذا ويدخل ذاك لا ادري من اين جاؤا بها ومن الذي اعطاهم اياها.
      كل واحد ناصب نفسه وكيل الله على خلقه يكفر هذا ويزندق ذاك ولو راجعنا فعله هو نفس الشخص رأينا فعله ممقوت عند الله
      وحتى لا يعرف الناس حقيقته يبتدي يلقي على الآخرين قسائم الجنة والنار التي لم يخوّل الخالق عز وجل انبياءه بمثل هذه الامور

    • زائر 10 | 3:23 ص

      مسلم وكفى!

      محمدكم محمدنا
      ونهج الحق يسري في شرايينا
      لنا توحيد خالقنا .. لنا قبلة .. لنا كعبة
      نصلي نحوها خمسا
      لنا قرآن نتلوه ويجمعنا
      لنا حج لكعبتنا
      لنا البشرى بنصر يرفرف في روابينا
      لنا القدس الحبيب ... سبحان من أسرى!
      سلامتكم!

    • زائر 9 | 3:23 ص

      انت تحرث في بحر يا استاذ !

      لا ادري مع من تتحدث يا استاد محمد وانت تخاطب الوجدان البشري خاصة في فقرتك الاخيرة من المقال، ان من تخاطبهم لا يفقهون ولا يقرؤن ما تكتب وهم ضحايا تغفيل مزمن حجب عنهم حتى الحقائق الواضحة فبعضهم وضع عقله تحت قدمه لكل من يريد ان يطئه بعضهم لا يفرق بين الشمس والقمر، ثقافتهم محدودة ، ما يستشهدون به من اقوال كلها من كلمات بعض الاغاني او المسرحيات او اقوال المهرجين، لا يفرقون بين المفاهيم الدينية الشائعة ولا يجيدون مدلولها البعض لم يستعد لاخرته كما يعد لشهر رمضان فانت تنفخ في رماد يا استاذ

    • زائر 8 | 2:50 ص

      بارك الله فيك كاتبنا

      هؤلاء ماتت قلوبهم بسبب لهثهم وراء المصالح الدنيوية , ابعدنا الله وإياكم من نار سعرها الخالق

    • زائر 6 | 2:12 ص

      هذا ما تعلمناه من الاسلام ونقول بعد نحن مسلمون

      احنا مسلمون طل! بعد هذه الاوضاع التي عشناها وعايشناها ورأيناها من البعض. لقد ظهرت لنا حقائق هي أكثر ألما من الوضع الذي وصلنا له بسبب الاوضاع، إنه لأمر مؤلم ان تتضح لك صورة اخ لك كنت تعايشه وتتقاسم معه اللقمة وإذا به عدو لك عداوة دين ودم ووو
      ما هذا الذي حصل للنفوس؟
      وهم بعد اقول الحمد لله

    • زائر 5 | 2:00 ص

      حدث لي شخصيا

      قبل اسبوع تلقيت مكالمة من مكتب توظيف في قطر بعد ما اطلعوا على سيرتي الذاتية على مواقع التوظيف وكنت مناسبا جدا لمتطلبات الوظيفة فرحت كثيرا بهذا الاتصال ولكن قبل انهاء المكالمة جاءت الصدمة يقول لي سؤال اخير فاجبته تفضل قال اعرف انت مسلم والحمد لله ولكن هل انت شيعي ام سني!

    • زائر 2 | 11:55 م

      قلبي شيعي

      يا عزيزي لقد بدات بالتفكير فعليا بتغيير ديانتي الورقيه الى المسيحيه وبلا سنيه ولا شيعيه وساكون مفضل في الوظائف اكثر من اي مسلم اخر وابصم بالعشره على ذلك, ولكن قلبي وروحي سيبقى شيعي , فما الخطا في ذلك؟

اقرأ ايضاً