كشف وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو، في تصريحات صحافية على هامش افتتاح فرع الجديد للشركة "العربية للعود"، أمس الأربعاء (18 يوليو/ تموز 2012)، أن الوزارة تنظر في جدوى إنشاء مدن صناعية عمودية، لافتاً إلى أن هذه الفكرة ليست بسيطة، ولابد أن تتوافق والقوانين التجارية والبلدية والبيئية في مملكة البحرين، وهذه الفكرة قدمتها غرفة التجارة والصناعة في الاجتماع الأخير معها. مشيراً إلى أنهم سينتهون قريباً من تشكيل مجلس إدارة مركز البحرين لتنمية الصادرات، وسيكون مكتبه الرئيسي في بناية وزارة الصناعة الواقعة في المنطقة الدبلوماسية، كما خضع المشروع لدراسة جدوى مسبقاً، حيث نتأمل أن يخدم صادرات البحرين بصورة كبيرة.
وقال فخرو بشأن اقتراب عدد من الشركات الصناعية الكبرى في البلاد بالتوقيع على عقود لشراء 400 منتج وسلعة ستصنع محلياً من قبل شركات محلية وذلك برعاية وزارة الصناعة والتجارة في إطار خطة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في البلاد: "كانت هذه دراسة واجتهادات إحدى الشركات المحلية حول إمكانية تصنيع المنتجات الفرعية للشركات الكبرى في مملكة البحرين، واتضح في النهاية أن عدد هذه المنتجات كبير ما يعود بالنفع على مملكة البحرين من حيث تنمية الاقتصاد وتشغيل الأيدي العاملة الوطنية الماهرة في هذه المشاريع، وينشط المناخ الاستثماري للبلد".
وبشأن دخول شركات صناعية جديدة في مملكة البحرين، أكد فخرو أن هنالك الكثير من الشركات تنوي الاستثمار في البحرين، وتعمل بعضها في مجال الأدوية والصيدلة، مشيراً إلى أن حجم الطلب الصناعي ارتفع في 2011 ومن المتوقع أن يزيد في 2012، إذ إن الطلب على الأراضي الصناعية يفوق الموجود 15 مرة.
وأكد فخرو، على هامش الافتتاح، دعم الحكومة لكل المستثمرين ورجال الأعمال من داخل البحرين وخارجها، وتقديم كل التسهيلات التي تمكنها من القيام بعملها على الشكل المطلوب وبالمستوى الذي يعزز من السمعة الاقتصادية الطيبة لمملكة البحرين.
وبين الوزير اهتمام ودعم القيادة والحكومة لكل الأنشطة التي تعزز من السمعة العريقة لمملكة البحرين وعلى رأسها سوق العطور بكل أنواعها ومستوياتها، منوهاً إلى اعتزاز مملكة البحرين بالتقدم المشهود لها في هذا القطاع ودعمها له بكل الوسائل، كما أشاد بدور التجار المتخصصين سواء المحليين أو المقيمين على أرض مملكة البحرين وعطائهم الملحوظ في هذا الجانب.
وخلال الجولة التي قام بها الوزير في المحل فقد اطلع على جميع المنتجات التي تطرحها الشركة العربية للعود، وعبر عن سعادته بافتتاح الفرع الجديد للشركة، منوهاً، في هذا السياق، إلى أن قيام الشركات بفتح فروع جديدة لها أو زيادة التوسع عملياتها يعكس البيئة الاقتصادية الآمنة والجاذبة التي تتمتع بها البحرين وقدرتها على التغلب على كل الظروف التي قد تمر بها، مرحباً بالاستثمارات الخليجية على أرض مملكة البحرين وداعياً إلى مزيد من الشراكات مع التجار

«وزارة الصناعة» تبحث تقليل كلفة شحن الأسمنت والتعاون في استزراع الأسماك مع تايلند

ناقش الاجتماع الثاني بوزارة الصناعة والتجارة لمتابعة نتائج الزيارة التي قام بها أخيراً رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، مقترح إنشاء مركز تجاري تايلندي في البحرين، وزيادة التعاون في مجال الأمن الغذائي خاصة فيما يتعلق بفرص زيادة واردات البحرين من الأرز الياسميني التايلندي.

كما بحث الاجتماع أمس (الأحد) إمكانية الاستفادة من التجربة التايلندية في مجال استزراع السمك، وإمكانية تقليل وتخفيض تكلفة شحن الأسمنت واستيراده من مملكة تايلند إلى البحرين، إلى جانب إمكانية التعاون في مجال الاستثمار في الخدمات الطبية، ومنها مجال المعاهد الطبية وتدريب الممرضين.

وقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة توجيهية لمتابعة مجالات التعاون التي تمت مناقشتها في الاجتماع، وتضم ممثلين عن وزارة الصناعة والتجارة وممثلين عن القطاع الخاص في البحرين ومن السفارة التايلندية بالبحرين.

وجدد وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو تأكيده على أهمية الإسراع في تأسيس المركز التجاري التايلندي في البحرين، منوهاً إلى سعي الحكومة الدؤوب ووزارة الصناعة والتجارة لتنفيذ كل ما تمخضت عنه المباحثات المشتركة بين سمو رئيس الوزراء ورئيسة وزراء تايلند.

وحضر الاجتماع الثاني الذي عقده وزير الصناعة والتجارة بمكتبه بحضور السفير التايلندي في البحرين فيتشاي فارا سيفيكول والمستشار في السفارة ويتشو فيجاجيفا إلى جانب عدد من المعنيين من رجال الأعمال والمؤسسات الخاصة وأصحاب الشركات المهتمة بالتجارة والاستثمار مع تايلند.