ليست المرة الأولى التي أتطرق فيها في هذه الزاوية عن أحوال نادي سترة المريرة، فعلى رغم أن هذه الجزيرة تحتضن الكثير من المصانع والشركات والمؤسسات إضافة إلى وكالات السيارات إلا أن النادي يعاني مادياً ويمر بظروف في غاية الصعوبة.

الإدارات التي تمر على هذا الصرح الكبير دائماً ما تخرج بعلامات استفهام كبيرة حول الأمور المادية، وتجد إجابة هذه الكوادر جاهزة عندما تنتهي فترة عملهم أو في حال انسحابهم، فقبل سؤالهم على سبب ابتعادهم ترى الإجابة على وجوههم، فالعائق المادي يكون السبب الرئيسي بابتعادهم.

هذه الجزيرة الكبيرة التي تمتلك كوادر وخامات غنية عن التعريف، أصبحت عاجزة عن تسيير هذه المنشأة التي تحتضن الصغير والكبير وتشارك في الكثير من المسابقات المحلية، فالتحية لابد أن تقدم للرجالات التي مرت على هذا الصرح وهي مقدمة أيضاً للرجالات التي تعمل حالياً وتسعى قدر الإمكان برؤية اسم النادي يتلألأ في الميادين.

الديون متراكمة والعمل صعب جداً، سيكون سهلاً في حال وجود المال الذي يسهل العملية كثيراً، فعلى سبيل المثال، لو تقدمت شركة واحدة فقط من الشركات الكبرى الموجودة في سترة برعاية هذا النادي فإن النجاح سيكون مؤكد لأن هناك كوادر إدارية مميزة داخل هذا الصرح، لكن مع غياب الدعم من الشركات والمصانع والوكالات يرسم علامة استفهام كبيرة خصوصاً أن أهالي هذه الجزيرة الطيبة يعانون كثيراً من «السموم» التي ترسلها الشركات وأصبحت هذه - السموم - كالدم الذي يسير في جسم كل ستراوي.

عندما توجه سؤال موقع شركة كبرى، وكالة سيارات، مؤسسات، فإن الجواب سيكون في الغالبية بسترة، فعلى رغم «الملايين» التي تدخل عليها إلا أنها لا تقدم الدعم لأبناء هذه الجزيرة أو بالأحرى للنادي الذي يحتضن الكثير جداً من أبناء القرى الستراوية، فلماذا لا تبادل الجهات المعنية بدعم النادي والوقوف خلفه لتخليصه من المشاكل التي تواجهه وتقوم بدعمه مادياً ومعنوياً لأن النادي بأمس الحاجة لوقفتها.

أتمنى من كل أعماق قلبي أن نرى التفاف حول هذه المنشأة الكبيرة، والحديث ليس فقط في الجهات المعنية المتواجدة في سترة إنما لجميع الشركات والمؤسسات بالوقوف مع الشباب ودعمهم خصوصاً أننا على أبواب الإحتراف الذي يحتاج إلى دعم كبير من الجهات المعنية وأتمنى أن لا يكون حديثي أشبه بـ «تأذن في خرابه»... وللحديث بقية.