العدد 3604 - الخميس 19 يوليو 2012م الموافق 29 شعبان 1433هـ

طالباتُ الطبِّ يبتهلنَ إلى الله في شهر رمضان!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

هنَّ 3 طالبات طب بحرينيات، كنَّ يدرسنَ في إحدى جامعات المملكة العربية السعودية، وبعد أحداث 14 فبراير المريرة على أهل البحرين، تمّ القبض عليهنّ على جسر الملك فهد، ومن ثمّ بدأت رحلتهنّ من أجل البراءة، وبالفعل حصلن عليها، بعد عناء طويل.

ولكن العناء لم يتوقّف، فإحدى أمّهاتهن اتصلت بنا، وكانت دموعها المنهمرة وشهقاتها المؤلمة تسبق الكلمات المخنوقة في حنجرتها، فإلى الآن لم ترجع الطالبات إلى مقاعد الدراسة، ولم تستطعن الدراسة في بلدهنّ البحرين، سواءً بسبب صعوبة دفع الرسوم التي تكلّفهن 15000 دينار، أو بسبب مغايرة منهج دراستهنّ عن مناهج دراسة الطب في البحرين، والذي يتطلّب ارجاعهنّ 3 سنوات إلى الوراء، فمن سيرضى بذلك يا تُرى؟

مهما حاولنا إيصال المشاعر إليكم يا قرّاءنا الأعزاء، فإنّ الموقف مؤلم أشد الألم لأهل الطالبات وللطالبات، فلو كنّ ممّن ثبتت عليهن التهم، لسكتنا، ولكنهنّ بُرّئن مما تم نسبه إليهن، فما العمل الآن؟

أيذهب شقاء العمر؟ أتحرق إحداهنّ نفسها حتى ينظر لها العالم وليس البحرين فقط؟ أيسكتن ويصبرن ويحتسبن، أم يدخلن في إحدى المنظّمات التي تعمل على توجيه الانتقادات للبحرين في الخارج؟

فتياتٌ مجتهدات من خيرة فتيات البحرين، درسن الطب لمدّة 6 سنوات متواصلة، ولم يبق عليهن إلاّ فصلٌ دراسي واحد، فما العمل بعد الدعاء إلى الرب، وخصوصاً في نهار رمضان المبارك وفي هذه الجمعة الأولى من أيّامه؟

سنخسر أكثر إن لم نحاول مساعدتهنّ على الدراسة، وقد طرقت أمّهاتهن الأبواب بعد الأبواب، وكل يوم لهنّ حال، فيوم إلى الخارجية البحرينية، ويوم إلى وزارة التربية والتعليم، ويوم إلى جامعة المملكة العربية السعودية، ويوم يلجأن إلى السجود والدعاء، ويوم إلى البكاء المرير.

لم تجف مقلة العينين من هذا الألم وهذا الجهاد، ولا يعلم أهلوهنَّ ماذا يصنعون، في مجتمع تفسّخ من المقاييس الأخلاقية! فالمعوّل على الحال أن يقوم السيد علي الصالح، وهو رئيس متابعة لجنة تقصّي الحقائق، إلى حل المشكلة، وإن لم يستطع فأولى به الوصول إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لحل المعضلة، وإلاّ ما فائدة هذه اللجنة وهي لا تستطيع إرجاع ثلاث طالبات بحرينيات برّأتهنَّ ساحات المحكمة ممّا اتهمن به؟

يالله... إليك نبث أحزاننا وآلامنا، وإليك نرجع ونعود، نسجد وندعو، فأنت العالم بحرارة الفؤاد وقهر الحال، وأنت السميع المجيب الذي تجيب دعاء المضطر. فنسألك اللهم فرجاً قريباً، لأنّنا عجزنا عن حل مشكلة هؤلاء الفتيات، والأمل أصبح بعيداً في إرجاعهن إلى مقاعد الجامعة وإكمال الدراسة، وهنَّ اليوم يبتهلن إليك في شهرك الفضيل... ورمضان كريم، وجمعة مباركة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3604 - الخميس 19 يوليو 2012م الموافق 29 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 36 | 7:14 م

      الله الحفظ

      ما قول الا الله يحفظ البحرين من الياي وسوي الصلاح

    • زائر 35 | 3:39 م

      الصبر

      المحزن في بلدنا العزيز ان اصبحنا اغراب فيه بكل ما تحمل الكلمه من معنى ولكن سنحبه بكل ما في قلوبنا من حب مهما واجهتنا المصاعب والمتاعب. هنالك قول الى امير المومنين علي ع. ... الضربات القويه تهشم الزجاج ولكن تصقل الحديد. مهما اتعبتنا الايام سيئتي يوم ويعترف القائمون على هدا الوطن باخطائهم وسوف تكرمون انتم يا زهور الوطن وسترفعون علم البحرين خفاقا بين الامم اصبرو فان الله معى الصابرين ولا تستسلمون ولا تدعوا اليأس يتخلل في قلوبكم وعقولكم فأن الله موجود

    • زائر 33 | 11:42 ص

      والعاطلات اكثر

      سيدتي، هل تعلمين ان هناك الكثير من خريجي الطب الآن يجلسون بالبيوت ولم يتم توظيفهم!!!!
      ويمكنك أن تتأكدي من ذلك فقط لأنهم من طائفة معينة . أليس هذا ظلم لا يرتضيه الله؟

    • زائر 32 | 9:42 ص

      الرمضان

      شاهدت اناس يتراكضون في دفع مبلغ 500 فلس لأفطار الصائم وهذا شيء جيد و لكن كلام الحق في هذه البنات و المشاكل المتعلقة الاخرى في البلاد اهم كثير من دفع ال500 فلس و السكوت عن الباطل و الظن انه كافي لدخول الجنة

    • زائر 31 | 9:24 ص

      شكرا لشعورك الطيب

      كلنا أمل أن يكون هذا الشهر نهاية محنة وظلامة هذه العينة من عينات سيعب طاله الظلم في الكثير من الجوانب ولا يزال يرزح تحت سياطه.رجوعهم بقرار سياسي وسيخطت قلم أختي ولا يحتاج لأي تعقيد مثلهم مثل المفصولين ظلما ممن رجعوا لأعمالهم. القضية سياسية وحلها سياسي هو ليس عقاب لشخوصهم بقدر كا هو عقاب وانتقام لطائفتهم.فقضيتهم قضية وطن مثلهم مثل محنة البعثات وغيرها من ملفات الطلبة والتعليم خليها على رب العباد هو ارحم واقدر.اتمنى نشر التعليق فهو لا يسئ إلى أحد هو رأي يحتمل الصح والخطأ أختي الكريمة مع الشكر

    • زائر 29 | 6:49 ص

      الفرج من عند الله جلّ وعلا

      لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم\\\\r\\\\nاسأل الله العظيم ذو العرش المجيد ان يفرج عنهن فرجاً عاجلاً قريباً كلمح البصر او هو أقرب. وربي يصبرهنّ ( فأن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا)\\\\r\\\\nمبارك عليكم الشهر الفضيل

    • زائر 28 | 6:38 ص

      باذن الله مستجيب الدعوات

      ان شاء الله يرجعون باذن الله ودعوات الناس ماراح تنرد باذن الله مستجيب الدعوات .

    • زائر 27 | 6:24 ص

      الهي بحق الشهر الفضيل رد الحق لاهله وانتقم لنا ممن ظلمنا

      البحرينيون بين طالب محروم من مواصلة دراسته ومدرس لايزال مفصول عن عمله وعن اداء رسالته ومريض يعاني الالم وطبيب يمنع عن معالجة الام مرضاه...وووو


      الهي رد الحق لاهله
      وانتقم لنا ممن ظلمنا

      يمهل ولايهمل


      تحياتي ,,,
      معلم لايزال مفصول

    • زائر 26 | 6:16 ص

      الشكوى لله

      أصبرن و أشتكين أمركن لله رب العالمين و لا تطرقن أبواب غيره فهو الذي بيده تيسيير الأمور لا بيد عبيده

    • زائر 24 | 5:49 ص

      ام حسن

      ما اليكم الى تعرضون قضيتكم فى مؤتمر جنيف حتى يرى العالم مدى الظلم الذي حل بشعبي والمشتكى الى الله

    • زائر 23 | 5:41 ص

      يجب إيصال موضوعهن الى سمو الأمير خليفه حفظه الله

      أنصح أهالي الطالبات بأيصال الموضوع الى مكتب سمو الأمير خليفة فهو لا يرضى أن يظلم بريئ . أنصحهم بخطوة عملية أن يتواصلو مع الدكتور ياسر الناصر من مكتب سمو رئيس الوزراء وكلي ثقة أن موضوعهم سيجد الحل.

    • زائر 22 | 5:14 ص

      بصراحة مقالك أبكاني عزيزتي

      الله يفرج كربتهن بحق أيام الشهر الفضيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم\\\\r\\\\nوتهنئة خاصة لك أستاذة مريم بحلول شهر رمضان المبارك وجمعة طيبة مباركة على الجميع

    • زائر 18 | 4:16 ص

      مشكورة

      شكرا جزيلا والله يعطيك الصحة والعافية على مساهمتك في حل مشكلة الطالبات وان شاء الرحمن ينفرج همهن قريبا ..... متباركة بالشهر والله يحفظك

    • زائر 17 | 4:11 ص

      متباركة بالشهر الكريم

      متباركة بشهر القران

    • زائر 15 | 3:41 ص

      الحقد قاتل يا أختي العزيزة مريم

      إذا كان قتل الناس لدى البعض بالشيئ اليسير، فحرمان هؤلاء الطالبات من إنهاء دراستهن أيسر وأهون.
      إمبارك عليك الشهر وكل عام وأنت بألف خير يابنت الأجاوييد
      وجمعة مباركة

    • زائر 14 | 3:28 ص

      وإلاّ ما فائدة هذه اللجنة وهي لا تستطيع إرجاع ثلاث طالبات بحرينيات برّأتهنَّ ساحات المحكمة ممّا اتهمن به؟

    • زائر 13 | 3:26 ص

      هذا غيض من فيض

      ما فجر تحرك 14 فبراير هو هذا التمييز والقهر .. ولا اعتقد انهم فهموا ..

    • زائر 12 | 3:24 ص

      التضحية

    • زائر 11 | 3:23 ص

      ولا يعلم أهلوهنَّ ماذا يصنعون، في مجتمع ....

      صبحك الله بالخير وكل عام وانت والجميع بخير. قضي بنات الطب تعكس .....

    • زائر 10 | 3:22 ص

      والله سندعوه ونرفع ايدينا بالدعاء

      إن كل مظلوم هذه الأيام هي فرصة له لكي يرفع يده بالدعاء لكي يفرج الله عنه والالحاح في الدعاء مطلوب لكي تتم الاجابة

    • زائر 9 | 3:22 ص

      نقطه من بحر الظلم

      على الله
      ولا على غيرك

    • زائر 8 | 2:32 ص

      روحو لوزير حقوق الانسان

      وزير حقوق الانسان لابد أنه من اعماله انصافهن ورفع قضيتهن الى المسئوليين وهو متدين لايظلم احد ....

    • زائر 7 | 1:51 ص

      الدعاء سلاح المؤمن

      بوركت با ابنت الحد

      عساك على القوه

      وكل عام وانتم بخير

    • زائر 6 | 1:33 ص

      دعوة المضلوم بيوم جمعة في رمضان

      الله المستعان و يخذ الحق من الظالم

    • زائر 5 | 1:18 ص

      أدعوا الله في هذا الشهر الفضيل فإن دعاؤكم فيه مستجاب..

      نقلاً عن الإمام علي بن أبي طالب (ع) أنّه قال إن رسولَ الله (ص) قد خطبنا ذات يوم فقال: «أيّها الناس، إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيّامه أفضل الأيّام، ولياليه أفضل اللّيالي، وساعاته أفضل السّاعات.

      شهرٌ دعيتم فيه إلى ضيافة الله، ودعاؤكم فيه مستجاب.

      إنَّ أبواب الجنان في هذا الشهر مفتّحة، فسلوا ربّكم أن لا يغلقها عليكم. وأبواب النيران مغلّقة فسلوا ربّكم أن لا يفتحها عليكم، والشيّاطين مغلولة فسلوا ربّكم أن لا يسلّطها عليكم».

    • زائر 4 | 1:07 ص

      ليدعون على من ظلمهن..

      فتياتٌ مجتهدات من خيرة فتيات البحرين، درسن الطب لمدّة 6 سنوات متواصلة، ولم يبق عليهن إلاّ فصلٌ دراسي واحد، فما العمل بعد الدعاء إلى الرب، وخصوصاً في نهار رمضان المبارك وفي هذه الجمعة الأولى من أيّامه؟

    • زائر 3 | 12:57 ص

      حقي

      لا تطالب بحقك تنازل عن كرامتك تنازل عن ااخرتك لدنيا غيرك
      اذا أنت مواطن .... وان لم فأنت خائن

    • زائر 2 | 12:13 ص

      كربابادي

      وكالعادة التهمة هي المذهب أو التوجه السياسي

    • زائر 1 | 11:27 م

      حارس مدرسة جامعي

      اللهم انصر كل مظلوم ، ونتمنى ان يعودوا الى مقاعد الدراسة كما نتمنى ان تنظر الصحافة في قضية الحراس الجامعيين الذين من دون ترقيات او نقل لوظائف افضل

اقرأ ايضاً