العدد 3605 - الجمعة 20 يوليو 2012م الموافق 01 رمضان 1433هـ

ليسوا محترفين...

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

لا أعتقد أن هنالك اختلاف بين أي رياضيين محليين لدينا في أن مسابقات كرة السلة هي الأنجح والأفضل والأكثر مشاهدة لدينا في البحرين خلال السنوات الأخيرة، فهنالك ربما أكثر من 4 فرق بمستوى واحد، مع وجود بعض الاختلافات البسيطة، والدليل على كلامي أن حسم المتأهلين للمربع الذهبي من خلال الدورة السداسية لم يأت إلى عبر فارق نقاط المباريات، بعد أن تساوت 5 فرق بنفس الرصيد من النقاط، وحينها تأهلت فرق المحرق والأهلي والمنامة وسترة للمربع وخرج الحالة حامل اللقب مرفوع الرأس، علماً بأنه حقق المركز الثاني في البطولة الخليجية حينما أخرج المحرق بطل الدوري والكأس من المربع الذهبي!.

طبعاً هنالك العديد من العوامل التي جعلت مسابقات كرة السلة تتبوأ (صدارة) المسابقات المحلية، ومن ضمنها اتحاد كرة السلة الذي له دور كبير في ذلك، سواءً الاتحاد الحالي أو السابق، وهذا الأمر لا يمكن نكرانه، ولكن هذا لا يمنعنا من الحديث عن بعض الأمور والتي أنا اعتبرها أخطاءً، وهي جعلت دورينا لا ينتهي إلا في منتصف شهر يوليو وقبل شهر رمضان المبارك بأيام قليلة، ولا أعتقد أن هنالك مسابقات محلية في الألعاب الجماعية سابقاً قد تواصلت لهذا الوقت المتأخر.

في الحقيقة لا أجد تفسيراً لسبب تأخير الاتحاد مسابقاته لهذا الوقت، والكثير من الإعلاميين والمدربين واللاعبين والمتخصصين تحدثوا في هذا الشأن، وكأن جميعهم على خطأ والاتحاد على صواب، ولا أدري هل ما إذا كانت هنالك مكابرة من الاتحاد بهذا الخصوص أم لا، لأن الاتحاد كأنما بات متفرداً بهذا القرار ولا يعلم أن تأخير المسابقات لهذه الفترة عليه أعباءً مالية وإضافية وبدنية على الأندية واللاعبين، فأغلب أنديتنا ليس لديها مصادر دخل إضافية، وأغلبها غارقٌ في الديون، وليس لاعبونا محترفين، ولا أعلم بصراحة كيف أن بعضهم قد خاض ما يُقارب من 50 مباراة طيلة الموسم، بالرغم من ضغوط العمل والعائلة و....

الآن انتهى الموسم وحقق فريق المحرق بطولتي الدوري والكأس ونحن نُبارك لهم على ذلك، ولكن النجاحات الكبيرة التي تحققت يجب ألا تجعلنا نتغاضى عما حصل وهو تأخير المسابقات لهذه الفترة، إضافة لتحميل اللاعبين فوق طاقتهم البدنية بكثير، وأكرر أنهم ليسوا بالمحترفين، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه لمدة موسمين أو ثلاثة، فإننا سنجد لاعبي السلة لدينا يعتزلون ربما حتى قبل وصولهم الثلاثين، فلا يوجد لاعب (هاو) يتحمل مثل هذه الضغوط العائلية والعملية ويؤدي ما يؤديه اللاعب المحترف من تدريبات ومباريات.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 3605 - الجمعة 20 يوليو 2012م الموافق 01 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً