العدد 3607 - الأحد 22 يوليو 2012م الموافق 03 رمضان 1433هـ

قطر تدعو لتغيير مهمة عنان في سورية

وزير الخارجية السعودي يتحدث مع نظيره الجزائري أثناء اجتماع الدوحة
وزير الخارجية السعودي يتحدث مع نظيره الجزائري أثناء اجتماع الدوحة

دعت قطر أمس الأحد (22 يوليو/ تموز 2012) إلى تغيير مهمة المبعوث الدولي والعربي لسورية كوفي عنان لتصبح متمحورة حول انتقال السلطة في ضوء توسع العنف وفشل مجلس الأمن في الاتفاق على قرار دولي.

جاء ذلك فيما تواصلت العمليات العسكرية في مناطق سورية عدة وخصوصاً في مدينتي دمشق وحلب بين القوات النظامية التي تستخدم كل أنواع الأسلحة وبين المقاتلين المعارضين الذين يحاولون إحراز تقدم على الأرض. وفي حصيلة شملت أسبوعاً من المعارك نادرة العنف قُتل 1261 شخصاً منذ مساء الأحد قبل الماضي.


المعارضة تعلن بدء «معركة تحرير» حلب... والجيش التركي ينشر صواريخ على الحدود

قطر تدعو لتغيير مهمة عنان في سورية لتصبح بشأن انتقال السلطة

الدوحة، بيروت - أ ف ب

دعت قطر أمس الأحد (22 يوليو/ تموز 2012) إلى تغيير مهمة المبعوث الدولي والعربي لسورية كوفي عنان لتصبح متمحورة حول انتقال السلطة في هذا البلد في ضوء توسع العنف وفشل مجلس الأمن في الاتفاق على قرار دولي.

وقال رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في افتتاح اجتماع اللجنة الوزارية العربية التي يرأسها والخاصة بالأزمة السورية «حدثت مؤخراً في سورية أمور دقيقة ما كنا نتمنى حدوثها ولابد أن يتبصر إخواننا في الحكومة السورية كيف نحل الموضوع بطريقة آمنة تحفظ النسيج الوطني السوري، بما يتطلب انتقالاً سلمياً للسلطة».

واعتبر الشيخ حمد بن جاسم أنه «لابد أن يؤدي ذلك بالرئيس السوري (بشار الأسد) لأخذ قرار شجاع لحقن الدماء وحفظ مقدرات سورية». كما أضاف أنه «لابد أن تنتقل مهمة كوفي عنان وتتغير مهمته إلى كيفية نقل السلطة» بعد أن أخفقت خطته في الوصول إلى نتيجة.

وأضاف «كل القرارات التي قدمتها الجامعة العربية في السابق لم تنجح كما أن خطة عنان لم تحقق أهدافها ولم ننجح عربياً ودولياً بما في ذلك في مجلس الأمن بسبب اعتراضات في المجلس ما زاد من حمام الدم وأعطى رخصة للقتل».

جاء ذلك فيما اتهمت السلطات السورية أجهزة استخبارات غربية بأنها تسعى «بالتعاون مع جهات عربية لاختطاف ترددات القنوات الفضائية السورية» لبث أخبار خاطئة مثل سقوط النظام أو حصول انقلاب. وفي بيان أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، قالت وزارة الإعلام السورية إن «أجهزة استخبارات غربية بالتعاون مع جهات عربية تخطط لاختطاف ترددات القنوات الفضائية السورية لبعض الوقت عبر محطات التحكم بالبث الموجودة في دول مجاورة».

إلى ذلك، تستمر العمليات العسكرية في دمشق وحلب، أكبر مدينتين في سورية، بين القوات النظامية التي تستخدم الدبابات والمروحيات، والمقاتلين المعارضين الذين يحاولون إحراز تقدم على الأرض.

في الوقت نفسه، أعلن أمس عن سيطرة المقاتلين المعارضين على ثلاثة معابر حدودية مع تركيا من أصل سبعة، تضاف إلى معبر حدودي رئيسي مع العراق تمت السيطرة عليه من أصل ثلاثة، فيما تبقى المعابر مع لبنان ومع الأردن تحت سيطرة قوات النظام.

وأعلنت السلطات السورية أمس السيطرة على حي القابون في دمشق و «تطهيره من فلول الإرهابيين»، بعد إعلانها يوم الجمعة الماضي السيطرة على حي الميدان القريب من وسط العاصمة على إثر معارك ضارية.

وفي هذا الوقت، أعلن «الجيش السوري الحر» أمس بدء معركة «تحرير حلب» في شمال البلاد. وقال قائد المجلس العسكري لـ «الجيش السوري الحر» في محافظة حلب، العقيد عبدالجبار محمد العكيدي في بيان تلاه وتم توزيعه على شبكة الإنترنت في شريط فيديو مسجل «يعلن المجلس العسكري لمحافظة حلب بدء عملية حلب الشهباء لتحرير حاضرة حلب من أيدي عصابة الأسد الملوثة بالجرائم المنكرة». وأضاف أن الأوامر أعطيت إلى «كل عناصر الجيش الحر بالزحف في اتجاه حلب من كل الاتجاهات»، مطالباً المواطنين بـ «التزام بيوتهم حتى تحرير المدينة».

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء أمس، قتل 1261 شخصاً منذ بدء المعارك في دمشق مساء الأحد قبل الماضي، في وقت تشهد مناطق واسعة في البلاد عمليات عسكرية تستخدم فيها القوات النظامية الآليات العسكرية الثقيلة والمروحيات والمدفعية. وقال المرصد إن 94 شخصاً قتلوا في أعمال عنف في مناطق مختلفة أمس، هم 70 مدنياَ و24 عسكرياً و20 جندياً منشقاً ومقاتلاً معارضاً.

من جهة ثانية، عرضت جماعة سورية معارضة أعلنت مسئوليتها عن تفجير دمشق الذي أودى بحياة أربعة من كبار مساعدي الأسد تسجيلاً مصوراً يظهر على ما يبدو المبنى بعد دقائق من التفجير ورسائل عبر اللاسلكي من قوات الأمن المذعورة. وظهر في التسجيل المصور الذي وزعته «القيادة العسكرية في مدينة دمشق وريفها» تحت اسم «كتيبة الصقور للعمليات الخاصة» دخان يتصاعد قرب مبنى مكتب الأمن الوطني في حي أبورمانة بدمشق والذي تعرض للتفجير على رغم عدم وجود ما يدل على حدوث أضرار خارجية.

في الأثناء، عززت تركيا أمس قواتها المنتشرة على الحدود مع سورية عبر إرسال بطاريات صواريخ «أرض-جو» وناقلات جند إلى ماردين في جنوب شرق البلاد، بحسب ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء. وقال المصدر نفسه إن قطاراً يجر عربات محملة ببطاريات الصواريخ المضادة للطائرات وناقلات الجند وصل إلى محطة ماردين للقطارات التي أحيطت بإجراءات أمنية مشددة.


«الجيش الحر» يعلن القبض على شاهد في اغتيال الحريري

بيروت - أ ف ب

نشر على شبكة الإنترنت أمس الأحد (22 يوليو/ تموز 2012) شريط فيديو تعلن فيه مجموعة تقول إنها تنتمي إلى «الجيش السوري الحر» القبض في دمشق على الشاهد السوري في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، هسام هسام الذي يظهر في الشريط مؤكداً امتلاكه لمعلومات لم تكشف من قبل عن الجريمة.

وظهر في الشريط هسام هسام المعروف من وسائل الإعلام في لبنان جالساً على كرسي وإلى جانبه رجل ملتحٍ باللباس العسكري يقول إن «كتائب عملية اقتحام دمشق» ألقت القبض على هسام هسام. ويقوم الأخير على إثر تعريفه عن نفسه «هسام طه هسام الشاهد في قضية المرحوم الشهيد رفيق الحريري، من مواليد 1975، وألقي القبض عليّ أمس من قبل شباب الجيش الحر».

ويضيف هسام بعد سؤال من الرجل الملتحي «عندي معلومات عن اغتيال الحريري. أوصلوني إلى بيروت وسأعطيكم مفاجآت كبيرة لا يمكن أن تحلموا بها».

العدد 3607 - الأحد 22 يوليو 2012م الموافق 03 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 3:38 م

      البحرين

      الشعب السوري لا يحتاج لاي دعم من الدول العربية او غيرها فهو قادر على قلب الطاولة على راس النظام. بعد عامين واكثر من 20 الف شهيد وثلاث غيتوو روسي صيني .. يقال ان الغرب والدول العربية تسعى الى قلب النظام. .. الله قادر على نصر عبادة الموحدين

    • زائر 2 | 10:49 م

      عاشق الجمال الصادق

      من المعيب التدخل في شئون الدول المستقلة مثل سوريا وفرض السيطرة عليها وعلى حكومتها فهل العكس الطرف المعارض يقبل التدخل في شئونه وستقلاليته ومحاربته مادياً و معنوياً وعسكرياً،
      شئي يحز على خاطر عامة الشعب السوري

اقرأ ايضاً