العدد 3607 - الأحد 22 يوليو 2012م الموافق 03 رمضان 1433هـ

خلال لقائه الرئيس الفرنسي... عاهل البلاد: زيارتنا لفرنسا تأتي للتشاور في كافة القضايا المتعلقة بأمن واستقرار منطقة الخليج

التقى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة هذا اليوم الاثنين (23 يوليو/ تموز 2012م) في قصر الأليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس فخامة الرئيس فرانسوا أولاند رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها جلالته إلى فرنسا.
وكان جلالة الملك قد وصل إلى قصر الأليزيه حيث جرت لجلالته مراسم الاستقبال الرسمية، وكان فخامة الرئيس الفرنسي في مقدمي مستقبلي جلالة الملك مرحباً بزيارة جلالته إلى فرنسا.
وفي بداية اللقاء أعرب العاهل عن أطيب تهانيه لفخامة الرئيس الفرنسي بانتخابه رئيساً للجمهورية متمنياً له كل التوفيق والسداد في قيادة فرنسا وشعبها الصديق إلى تحقيق المزيد من الرقي والتقدم والازدهار ومواصلة الدور الفرنسي الرائد في خدمة قضايا السلم والأمن الدوليين.
وبحث صاحب الجلالة وفخامة الرئيس الفرنسي العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات وخاصة ما يتعلق منها في المجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والدفاعية والثقافية والتعليمية، وكذلك إقامة المعارض والفعاليات الثقافية لما لها من دور بارز في تعزيز التعارف والتقارب بين دول وشعوب العالم.
كما تناولت المباحثات خلال اللقاء آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لإحلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتأكيداً للرغبة المشتركة في تطويرها وتنميتها واستمرار التشاور والتنسيق لما فيه خير البلدين ومصلحة شعبيهما الصديقين.
وعقب اللقاء تفضل جلالة الملك المفدى بالتصريح التالي:
"إن زيارتنا لفرنسا الصديقة تأتي لتقديم التهنئة شخصياً للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بمناسبة استلام مهامه الرسمية، وللتشاور مع فخامته في كافة القضايا المتعلقة بأمن واستقرار منطقة الخليج، ومساهمة فرنسا في ذلك، حيث أكدنا أهمية الشراكة البحرينية ـ الفرنسية في مختلف المجالات، والدور الفرنسي المهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأكدنا ضرورة استمرار المشاورات بين البحرين وفرنسا في مختلف المجالات، خاصة وأن لفرنسا مكانة خاصة في البحرين، كما للبحرين مكانة متميزة في فرنسا.
وأضاف جلالته: "أبدينا قلقنا من سفك دماء الأبرياء في سوريا، ونتفق مع أصدقائنا في فرنسا بضرورة إنهاء الأزمة السورية بشكل عاجل . كما تم تنسيق المواقف بين البلدين فيما يتعلق بالحفاظ على أمن الطاقة وضمان استمرار حرية الملاحة في منطقة الخليج العربي ومكافحة كافة أشكال الإرهاب والتطرف، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومحاربة انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، والحفاظ على السلام في الشرق الأوسط".
وعبرنا عن تطلعنا لتوثيق العلاقات البحرينية ـ الفرنسية من خلال زيارة فخامة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند للمنامة قريباً بعد أن وجه جلالة الملك المفدى الدعوى لفخامة الرئيس الفرنسي لزيارة البحرين رسمياً.
كما أن البحرين طلبت من فخامة الرئيس الفرنسي الدعم التقني بما تحتاجه من خبرات فنية متخصصة في المسائل الإستراتيجية الشاملة التي تربط دول الخليج العربي مع أوروبا الصديقة.
وعلى صعيد التعاون الاقتصادي بين البلدين أشدنا بالتوقيع على مشروع توسعة مصهر شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) بتكنولوجيا فرنسية متطورة وبالاشتراك مع بنك باريبا الفرنسي في حدود الملياري ونصف المليار دولار.
كما أسفرت المباحثات البحرينية - الفرنسية عن تعزيز التعاون العسكري بين البحرين وفرنسا بما يحقق التكامل العسكري الخليجي لأمن المنطقة بالإضافة إلى إنشاء لجنة مشتركة بين البلدين في إطار اتفاقية التعاون العسكري بين الحكومتين.
كما تم الاتفاق على تنفيذ خطة لتدريس اللغة الفرنسية في جميع المراحل الدراسية في البحرين.
واتفق الجانبان على تشكيل لجنة عليا تنسيقية لمتابعة تنفيذ ما جاء في مذكرة مملكة البحرين لتوطيد التعاون بين البلدين الصديقين.
وأكد العاهل سعي مملكة البحرين وحرصها على مواصلة الإصلاحات في المجالات كافة بما يحقق كل الطموحات والأهداف المنشودة. معرباً جلالته عن شكره الجزيل لفخامة الرئيس أولاند على حسن وحفاوة الاستقبال الذي لقيه جلالته خلال هذا اللقاء الذي جسد وعكس بصدق متانة العلاقات البحرينية الفرنسية.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً