أفاد صيادون وهواة أن السلطات الأمنية ألقت القبض على مجموعة مشتبه بها في سرقة «العشرات من محركات القوارب على مدى الأشهر الماضية من مختلف سواحل ومرافئ الصيادين بالبحرين».

وذكر الصيادون أن «المعلومات التي لديهم حيال الموضوع شحيحة، وقد تسربت من قبل السلطات الأمنية بعد إلقاء القبض على المشتبه بهم».

ولم يُدل الصيادون والهواة من أصحاب القوارب التي تعرضت للسرقة خلال الفترة الأخيرة بمعلومات مفصلة عن الموضوع، غير أنهم بينوا أن «التفاصيل التي بلغتهم تشير إلى أن إحدى الدوريات الأمنية الليلية التي يُرجح أنها بحرية ضبطت عددا من الأفراد متلبسين في سرقة محركات قوارب بأحد السواحل، وسارعت في إلقاء القبض عليهم، وهم موقوفون على ذمة التحقيق حالياً».

وبحسب الصيادين أيضاً، فإن «عدد المشتبه بهم بلغ نحو 6 أشخاص أحدهم يحمل الجنسية العربية، والمعلومات التي وردت تفيد بأن عددا كبيرا من الصيادين تقدموا ببلاغات لدى السلطات الأمنية ممثلة في إدارة خفر السواحل تحديداً بشأن تعرض قواربهم لسرقة المحركات طوال نحو عام أو أكثر، وأن هذه المجموعة المشتبه بها سرقت أكثر من 25 محركاً من مختلف السواحل منها البسيتين وكرباباد والمحرق».

وقال صيادون وهواة لـ «الوسط» إن «إدارة خفر السواحل ستلتقي عددا من الصيادين والهواة ممن تعرضت قواربهم لسرقة المحركات يوم غد الأربعاء (24 يوليو/ تموز 2012)، وذلك بتقديم الأرصدة التي تثبت ملكية المحركات المسروقة لهم، وذلك من أجل استكمال التحقيقات في القضية»، مضيفين أن «أغلبية من تعرضوا للسرقة قدموا بلاغات رسمية لدى السلطات الأمنية تتضمن بعض المشتبه فيهم».

وجاءت المعلومات التي أدلى بها الصيادون والهواة عن الموضوع أعلاه، بعد نحو 3 أسابيع من تعرض 4 قوارب لصيادين لسرقة محركاتها خلال وقت واحد فجر يوم الجمعة (6 يوليو/ تموز 2012) على ساحلي المحرق والبسيتين، وأن كلفتها بحسب ملاكها تبلغ نحو 7 آلاف دينار، وهي جديدة، احدها لم يستخدم الا ليوم واحد حيث تم تثبيتها بالقارب مؤخراً استعداداً لموسم الصيف الحالي.

وسبق ذلك العديد من الشكاوى بتعرض قوارب لسرقات محركات وبطاريات وأجهزة الملاحة البحرية، علاوة على بعض معدات الصيد ومستلزمات القوارب طوال عام من الآن.

وبناءً على ما تقدم، جدّدَ الصيادون والهواة مطالبتهم بإنشاء مرافئ مجهزة لاستقبال وركن القوارب تتوافر فيها الاحتياطات الأمنية، ولاسيما بعد تكرر الاعتداءات على القوارب بمقابل ضيق المساحات المتوافرة على أرصفة المرافئ النموذجية المتوافرة في بعض مناطق البحرين التي بالكاد تغطي احتياجات صيادي وبحارة المنطقة نفسها، وكذلك اكتظاظ القوارب في بعض السواحل المفتوحة حالياً مثل سواحل كرباباد والسنابس والمحرق والبسيتين والدراز وغيرها.

وتشهد سواحل السنابس وكرانة وكرباباد وكذلك المحرق مؤخراً زيادة في عدد القوارب المركونة فيها بعد عدم سماح السلطات الأمنية بركن قوارب الهواة والصيادين بمرفأ المنامة (القريب من الجسر دوار اللؤلؤة سابقا)، حيث نقل عدد كبير منهم قواربهم إلى هذه السواحل مؤخراً، في الوقت الذي لجأ أصحاب سفن الصيد الكبيرة (البوانيش) إلى تحريك موقع ركن سفنهم إلى منطقة بعيدة قليلاً من مرفأ المنامة الذي كانوا يستخدمونه.

وبالنسبة لساحل كرباباد والسنابس أيضاً، فإن المشكلة تفاقمت مع إزالة البلدية قبل أكثر من عام بالتعاون مع الجهات الأمنية نحو 5 كبائن للصيادين والهواة على الساحل، كانت تستخدم كاستراحة للصيادين ومخازن لحفظ ممتلكاتهم المتعلقة بالصيد والقوارب وغيرها، وذلك بحجة مخالفتها للقانون وعدم حصولها على تراخيص من الجهاز التنفيذي بالبلدية.