بدأت في صناعة البهارات قبل 9 أعوام، بهدف مساعدة زوجها في مصروفات المنزل، ولم تكن تعرف أنها ستصبح واحدة من الأسر المنتجة في البحرين، والمسجلة رسمياً لدى وزارة التنمية الاجتماعية، وتشارك في معارض ومهرجانات مختلفة، ويصبح لديها زبائن يقصدونها إلى منزلها وإلى مركز الساية لمنتوجات الأيدي البحرينية في المحرق.

تلك هي المواطنة نادية علي، التي تقضي يومها في صناعة البهارات وبيعها، وبعد أن بدأت بصناعة 3 أنواع من البهارات، أصبحت الآن محترفة في صناعة أنواع مختلفة منه، وهي إحدى المشاركات في المعرض الذي أقامته وزارة التنمية الاجتماعية في المرفأ المالي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

نادية علي، تحدثت لـ «الوسط» عن مشوارها في صناعة البهارات، فذكرت أنها «بدأت عملي بصناعة البهارات البحرينية، والسنوت، والجلجلان، ودرست في وزارة التنمية الاجتماعية، ودخلت دورة في الحاسوب، وأصبحت ملمة بكيفية البحث في شبكة الإنترنت».

وأوضحت «عندما أسافر لأية دولة خليجية، أحاول التعرف على البهارات التي يستخدمونها من الصنع المحلي، ويتميّزون بها عن بقية الدول، وأعمل على صناعة مثلها، والآن لدي أنواع كثيرة من البهارات، وكذلك الطحين»، لافتة إلى أن «النوع الواحد من البهارات قد يستغرق أسبوعاً كاملاً لصناعته، وأنا أعمل بمفردي من دون مساعدة أحد، وأبنائي يساعدوني في تنظيف العلب التي أضع فيها البهارات وغيرها من المنتوجات».

أما عن أكثر الأنواع إقبالاً في شهر رمضان، أفادت علي بأن أكثر الطلبات تكون على «طحين الكباب، وطحين القيمات، وكذلك البهارات البحرينية»، مشيرة إلى أن «يزورني الكثير من الزبائن في منزلي لشراء منتجاتي، كما أن لدي ركناً خاصاً في مركز الساية لمنتوجات الأيدي البحرينية، وللأسف فإن الإقبال على الشراء من المركز ضعيف جداً». وذكرت أن «الدعم الذي نحصل عليه من الوزارة، من خلال المعارض التي تقيمها والمهرجانات».