عوالي - أسامة الليث

نعيش في هذه الأيام أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.

سيكون ضيفنا في عدد اليوم نجم منتخبنا الوطني للبولينغ المحترف واللاعب الخلوق محمد جناحي والذي سنتحدث معه عن بداياته مع لعبة البولينغ ومستوى اللعبة في المملكة وما وصلت إليه والانجازات التي حققها في مشواره والهدف الذي يسعى إليه بالإضافة للكثير من الأمور الأخرى والتي ستتضمن من دون شك الوجه الآخر للنجم محمد جناحي في شهر رمضان المبارك... وإليكم الحوار كاملاً :

المحور الرياضي

متى كانت بداياتك من رياضة البولينغ ومن جذبك لها؟

- بدأت بممارسة البولينغ في عام 1985 عندما كنت أبلغ السابعة من عمري، إذ كانت البداية في صالة البولينغ بنادي عوالي مع أخي الأكبر يوسف إذ كان والدنا يأخذنا معه للنادي للاستفادة من أوقات الفراغ في نشاط رياضي وكان محباً للعبة البولينغ لذلك أحببنا كثيراً الجو الرياضي وكان ميولنا للبولينغ والسنوكر.

- كيف انطلقت في عالم البولينغ رغم صغر سنك وكيف كان المشوار وقتها؟

شعرنا بأن مستوانا متميز في هذه الرياضة ويتطور بسرعة، وفي عام 1987 شاركت في أول بطولة في رأس تنورة وكان عمري وقتها 9 سنوات، كانت بطولة شركات نفط وتم اختياري مع أخي يوسف لتمثيل شركة بابكو وتمكنت من تحقيق المركز 35 من بين 120 لاعباً، وكان الفضل في تطور مستوانا الأخ العزيز فاروق محمد صالح الذي كان ينظم الكثير من الدورات للناشئين والشباب من خلال اهتمامه بهذه الفئة وتطويرها وحبه للبولينغ، انضممت بعدها لصفوف النادي الأهلي وكان أول فريق أمثله في البولينغ.

كيف تمكنت من التنسيق بين الرياضة والدراسة؟

- في العام 1988 ذهبت لبريطانيا للدراسة، وفي الوقت نفسه دخلت في إحدى الأكاديميات المتخصصة بالبولينغ من أجل تطوير مستواي وفنياتي وليس فقط على المستوى الفني فإن تلك الفترة كان لها تأثير على حياتي كثيراً إذ إن المعلومات الخاصة بهذه الرياضة وما تحتويه والقوانين والأنظمة المتعلقة بها أفادتني كثيراً وساعدتني على التطور بشكل أسرع لذلك ففي الوقت الحالي لدي العديد من شهادات التدريب في مجال لعبة البولينغ من إيرلندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميريكية.

متى التحقت بالمنتخب وما هي مشاركاتك؟

- التحقت بالمنتخب الوطني للبولينغ في عام 1993 وشاركت في أول بطولة فردية للشباب أقيمت بالمملكة وحققت المركز الرابع، وفي الفترة السابقة التي بدأت فيها بممارسة البولينغ لم تكن اجواؤها رياضية مائة بالمائة فقد كانت أجواء ترفيهية وعائلية رغم وجود الكثير من المواهب التي لم تستمر في ممارسة اللعبة ظهرت في ذلك الجيل وكانت مجرد جهود شخصية وذاتيه كما فعلت أنا بسبب انجذابي لهذه الرياضة وحبي لها ونظرتي للهدف الذي اسعى إليه دوماً والتضحيات الكثيرة التي قدمتها، بعدها ادرك الاتحاد البحريني للبولينغ في ذلك الوقت أهمية هذه الرياضة والمستوى الذي وصلت إليه في دول العالم والخليج وأنه بات علينا اللحاق بها لذا زاد الاهتمام بها من خلال توفير مدرب أجنبي وتوفير الكرات التي تستبدل باستمرار وزيادة عدد المشاركات الخارجية وحتى المعدات المستخدمة في البولينغ وأجهزة التزييت، ومجلس ادارة الاتحاد الحالي يتواصل مع اللاعبين بشكل ممتاز ويسمع لهم ودماً ويسعى لتوفير جميع احتياجاتهم كونهم أبناء اللعبة ومارسوها كذلك المدرب فإن حلقة الوصل هذه بين هذه الأطراف هي أحد أبرز نجاح البولينغ وتطورها، لذا فإن مجلس ادارة الاتحاد البحريني للبولينغ الحالي هو أفضل مجلس ادارة برئاسة عبدالله الذوادي ونائبه عبدالله الريس وأمين السر فريد طه ومدير المنتخب خالد الخاجه وجميع الأخوة في مجلس الادارة لهم الشكر على ما يقدمونه من جهود جبارة، إذ كانت البداية في البطولات الآسيوية وعندما حققنا مراكز مشرفة تواصلوا مع اللجنة الأولمبية البحرينية واقنعوهم بزيادة المشاركات وهذا ما حصل فعلاً بناء على جهودهم وتواصل الجيد مع المسئولين باللجنة.

بالنسبة لمشاركاتي فهي كثيرة والانجازات أيضاً سأذكر بعضاً منها، في العام 1999 الميدالية البرونزية في بطولة آسيا في مسابقة الفردي بسنغافورة، المركز الثاني في بطولة مبارك الدولية المفتوحة بمصر، الأول في التصنيف على مملكة البحرين، في العام 2000 المركز الأول في بطولة الفراعنة المفتوحة بمصر، الأول في التصنيف على المملكة، في العام 2001 المركز الأول في بطولة اسكوتلندا المفتوحة، المركز الأول في بطولة بريستون المفتوحة في بريطانيا، الثالث في بطولة مصر الدولية، العاشر في بطولة PTBC المفتوحة في بريطانيا، السابع في بطولة ويلز ببريطانيا، الثالث في بطولة بريطانيا المفتوحة تحت 24 سنة، الثاني في بطولة ملك الأودية المفتوحة ببريطانيا، في العام 2002 المركز الأول في بطولة ببرستون ببريطانيا، في العام 2003 المراكز الأولى في كل من بطولة الخطوط الجولة القطرية وبطولة ATS وبطولة البحرين الوطنية وبطولة ACBC المفتوحة، في العام 2004 المركز الأول في بطولة BBA بالبحرين والأول في التصنيف على المملكة والسابع ببطولة الكويت الدولية، في العام 2005 الأول في التنصيف المحلي، الأول في بطولة ABCB، الثاني ببطولة السعودية المفتوحة، الثاني ببطولة البحرين المفتوحة، الثالث في كأس الأمير بقطر، الأول في دورة البحرين الوطنية والأول في بطولة BBA للأساتذة، العام 2006 المركز الأول بطولة البحرين وبطولة البحرين للأساتذة، في العام 2007 الذهبية في الأساتذة والرابع خليجياً في بطولة الخليج بجدة، 2011 العديد من الانجازات بين السعودية والدوحة والبحرين بين مراكز أولى وثانية وثالثة كذلك العام الحالي 2012.

ما هي الشهادات التي حصلت عليها في البولينغ ومشاركاتك المقبلة؟

- لدي العديد من شهادات علم النفس الرياضي والتدريب من معاهد وأكاديميات متخصصة من إيرلندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميريكية وأستراليا، أما بالنسبة للمشاركات المقبلة فلدينا مشاركة مهمة في بطولة آسيا 22 بهونغ كونغ من 2 حتى 11 من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، بطولة العالم الأولى الفردية في قبرص من 18 حتى 26 سبتمبر/أيلول، بطولة الخليج 11 في الدوحة من 13 حتى 18 أكتوبر/تشرين الأول، بطولة في فرنسا من 19 حتى 28 اكتوبر/تشرين الأول، بطولة روما بايطاليا من 3 حتى 11 نوفمبر/تشرين الثاني، بطولة في بوخارست برومانيا من 19 حتى 25 نوفمبر/تشرين الثاني، بطولة دبي المفتوحة من 4 حتى 8 من ديسمبر/كانون الأول، بطولة قطر المفتوحة من 9 حتى 15 ديسمبر/كانون الأول وبطولة السعودية المفتوحة من 16 حتى 22 ديسمبر/كانون الأول.

جناحي ورمضان

لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك ، فماذا يمثل لك الشهر الفضيل؟

- شهر رمضان هو شهر الخير والبركات ويزداد التقرب أكثر من الله سبحانه وتعالى بأداء الواجبات الدينية والإكثار من الصلوات وقراءة القرآن.

بما أنك رياضي هل تفضل ممارسة الرياضة في شهر رمضان؟

- شخصياً لا أفضِّل إقامة البطولات والمسابقات الرسمية في شهر رمضان المبارك بسبب كثرة الضغوطات والتأثير النفسي الذي يولده ذلك على الإنسان وطبيعته التي يسعى لأن تكون هادئة ويتفرغ فيها أكثر لتأدية التزاماته الدينية والاجتماعية، ولكن لا أجد مانعاً من أداء التدريبات لأنها بعيدة عن الضغوطات.

وكيف يكون برنامجك اليومي في رمضان؟

- بداية اليوم تكون بأداء صلاة الصباح، ويبدأ عملي من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الثانية ظهراً، ومن الساعة الثالثة عصراً حتى الساعة الخامسة تدريبات في عوالي، ومن الساعة 5.30 حتى 6.30 تدريبات لياقة بدنية وتقوية عضلات في البيت إذ لدي صالة صغيرة جهزتها لذلك، وبعد وجبة الافطار أتوجه لصلاة التراويح بعدها إما يكون لدي تدريبات على صالة عذاري أو مشاركة في بطولة محلية.

ولعل هذا البرنامج التدريبي الخفيف في شهر رمضان بناء على مستوانا الجاهز والمرتفع لذلك نحن لسنا بحاجة لتكثيف من التدريبات كذلك لدينا بطولات مصغرة مثل القصيبي بالسعودية ورأس الخيمة بالامارات والمرحوم فيصل.

هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟

- نعم، سبق لي أن قضيت شهر رمضان المبارك في عدة سنوات بسبب ارتباطاتي بالدراسة في بريطانيا، كما كانت هناك بطولة في نفس الوقت شاركت فيها في اسكوتلندا وحققت فيها المركز الأول، ولكن كنا نعيش أجواء رمضان حتى هناك ولم نجعلها تختلف فقد كنا نقضيها بين الدراسة والعبادة وممارسة البولينغ.

هناك عادات معينة تلازم شهر رمضان مثل السهر والغبقات فما رأيك فيها؟

- أنا لا أحب السهر ولا الغبقات، إذ لدي مهام في الحياة وواجبات لابد أن أؤديها ولدي هدف في حياتي وهو أنني أسعى للوصول للاحتراف العالمي وأسعى للوصول للتصنيف العالمي بين العشرين الأوائل على العالم، فحالياً أنا احتل المركز العاشر آسيوياً من بين قرابة 500 لاعب من مختلف بلدان آسيا، ومن أجل الوصول لهذه الأهداف لابد الابتعاد عن السهر والمقاهي.

كلمة أخيرة؟

- أود تهنئة الجميع وخصوصاً الرياضيين بهذا الشهر الفضيل واسأل الله أن يعيده على البحرين وأهلها بالخير والسعادة للجميع وان يبقى التواصل فيما بيننا كلاعبين ومجلس ادرة الاتحاد ونرفع اسم البحرين عاليا.