العدد 3610 - الأربعاء 25 يوليو 2012م الموافق 06 رمضان 1433هـ

«أسري»: تَوقُّع تحويل السفينة الليبيرية المنكوبة «ستولت فالور» إلى خردة

كلفة إصلاحها أعلى من قيمتها

الرئيس التنفيذي وعدد من مسئولي «أسري» يحضرون احتفال الشركة بشهر رمضان الكريم
الرئيس التنفيذي وعدد من مسئولي «أسري» يحضرون احتفال الشركة بشهر رمضان الكريم

قال الرئيس التنفيذي في الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري)، كريس بوتر، إن السفينة الليبيرية المنكوبة، ستولت فالور، التي تعرضت لحادث حريق وانفجار في منتصف شهر مارس/ آذار العام 2012، ما زالت راسية في حوض الشركة، وسيتم تحويلها إلى خردة بسبب الكلفة الباهظة لعملية إصلاحها.

وقال بوتر: «نحن الآن نعمل مع ملاك السفينة في محاولة لمعرفة بالضبط ماذا سيحدث للسفينة، إذ إن كلفة الإصلاح تفوق قيمة السفينة السوقية. لا نعرف الآن هل سيتم تحويلها إلى خردة في البحرين أو خارجها».

وأضاف أن كلفة إصلاح السفينة، التي حدث بها انفجار أثناء مغادرتها ميناء الجبيل الصناعي في شرق المملكة العربية السعودية متجهة إلى ميناء شركة نفط البحرين (بابكو)، تصل 10 ملايين دولار، ولا تستحق عناء الإصلاح. وأدى الانفجار إلى وفاة أحد طاقم السفينة المنكوبة وإلحاق أضرار كبيرة فيها.

وعرفت البحرين كأفضل وجهة لإصلاح ستولت فالور من حيث وجود الإمكانيات الفنية لدى كل من المؤسسة العامة للموانئ البحرية في البحرين كجهة للإشراف على السلامة الملاحية والبيئة، إضافة لإمكانيات (أسري) وخبرتها كشركة عالمية معروفة بإمكانياتها لإصلاح السفن.

لكن يبدو أن تصريح بوتر قد وضع حداً لآمال إمكانية إصلاحها في الحوض الجاف، الذي يعد واحداً من أفضل 5 أحواض في العالم لإصلاح السفن، والأول في المنطقة.

عمليات الإصلاح

ومن ناحية أخرى توقع بوتر أن يتم تصليح أكثر من 200 سفينة وناقلة من مختلف الأنواع، من ضمنها ناقلات نفط وغاز وسفن تجارية، وأن 50 في المئة من هذه السفن والناقلات هي عالمية في حين أن البقية من المنطقة، التي تعج بمشروعات النفط والغاز، وخصوصاً المملكة العربية السعودية، وهي أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم.

وردّ على سؤال عن النتائج المالية للشركة ومقرها البحرين فأفاد بوتر: «إن النصف الأول من العام 2012، حيث تم تصليح نحو 106 سفن وناقلات، حققت فيه الشركة أرباحاً ولكن هذا يعتمد على النصف الثاني من العام، وتوقع أن يكون مربحاً مثل النصف الأول وكذلك العام الماضي، ولكنه قال «لا أتوقع تغييراً رئيسياً».

وقد تم إصلاح نحو 200 سفينة وناقلة في الحوض عام 2011، وتتوقع أسري أن يكون العدد نفسه خلال العام الجاري، ولكن بوتر بيّن أن ملاك السفن والناقلات يرغبون في دفع أكثر لتصليح السفن والناقلات وكذلك الحفارات البحرية.

كما أجاب على سؤال: هل «أسري» لديها مشروع رئيسي تقوم بتنفيذه هذا العام؟ فبيّن أن ليس هناك أي مشروع ضخم، «ولدينا العديد من السفن التجارية والحفارات في الحوض الجاف»، وأن الشركة لديها أعمال «مع شركة تطوير التي تقوم بتنفيذ مشروعات في النفط والغاز في البحرين، ولكن لدينا كذلك أعمال مع شركات دولية».

وقد رأى بوتر أن نشاط إصلاح السفن عمل منافس جداً، «وأن مردود الحفارات البحرية أفضل، وهناك الكثير من المنافسة في المنطقة، وخصوصاً مع الحوض الجديد في قطر وسلطنة عمان ودبي، وهذا يجعل الأسعار منخفضة. في الوقت الحاضر هذا العمل صعب جداً».

وبيّن أن الذي يميز حوض إصلاح السفن في البحرين عن بقية الأحواض الموجودة في المنطقة أن لديه خبرة في هذا النشاط تمتد إلى 35 عاماً، «ولدينا سمعة جيدة، وأقمنا علاقات قوية مع الزبائن في السنوات القليلة الماضية». كما أفاد بوتر بأن الشركة تركز على بناء صنادل الطاقة، وتوقع أن يزداد الطلب على القاطرات البحرية في المستقبل.

خطة خمسية

وتطرق بوتر إلى الخطة الاستراتيجية للشركة للأعوام الخمسة المقبلة، فبيّن أن أسري بصدد التحضير لخطة جديدة، «إذ إننا للتو انتهينا من المرحلة الأولى لتطوير الحوض، والآن نحن في المرحلة المقبلة من التطوير، ونأمل بحلول شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل أن نكشف عن ذلك».

وأضاف أن الخطة قد تشمل توسعاً في الحوض، ولكنه بيّن أنه من الصعب القول في الوقت الحاضر عن حجم التوسعة، «إذ إن ذلك يعتمد على الموافقة النهائية من مجلس الإدارة، ولكن نأمل بحلول ديسمبر سنتمكن من الكشف عنها (التوسعة). من الصعب الحديث عن الكلفة في الوقت الراهن، وعليك الانتظار».

نشاط الشركة

ومن جهة أخرى أفاد مدير إصلاح السفن والمشاريع في الشركة مجدي الشرقاوي، أن كلفة السفن الصغيرة تبلغ نحو 500 ألف دولار، في حين أن إصلاح الناقلات والسفن الكبيرة تصل إلى مليون دولار. ويستغرق إصلاح السفينة بين 30 و40 يوماً.

وذكر الشرقاوي أن مختلف السفن وناقلات النفط والغاز والمراكب التجارية تصل إلى الحوض للإصلاح، «ولدينا قسم لحفارات البترول، وهو قسم جديد تم تأسيسه في العام 2008، والمسئول عنه المدير العام أندي شاو، «ونحن ندخل في مناقصات عالمية، حيث يقوم أصحاب السفن والمراكب بإرسال المواصفات ونقدم أسعارنا مع المنافسين». وبيّن الشرقاوي «حصلنا على العديد من المناقصات الكبيرة، وأن بعض الحفارات وصل سعر إصلاحها إلى 20 مليون دولار في السابق. أما العام الجاري (2012) فإن أعلى الأسعار بلغت 8 و9 ملايين دولار للحفار الواحد والتي تعمل معظمها في المملكة العربية السعودية، وكذلك قطر». وأضاف أن العائد من إصلاح الحفارات أعلى من المراكب العادية، وأن الشركة قامت بإصلاح 5 حفارات حتى الآن هذا العام، والآن هناك ثلاثة حفارات تقف في حوض أسري للإصلاح، وقد بلغ دخل الشركة من إصلاح هذه الحفارات نحو 40 مليون دولار.

العدد 3610 - الأربعاء 25 يوليو 2012م الموافق 06 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:55 ص

      كلام جميل

      بس هل خلصتون دمتكم من الموظفين الى تم انتهاك حقوقة الانسانية و العمالية

    • زائر 1 | 1:01 ص

      أهم شي

      أهم شي ما في بووووووووق رمضان كريم

اقرأ ايضاً