أعرب ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عن تفاؤله وثقته باستمرار المسيرة الوطنية للبناء والتطوير برؤية جلالة الملك وعزمه وبإسهام أبناء البحرين جميعاً.
وقال: «إن من يريد الحل يجب عليه النظر لتاريخ البحرين بتفصيل واستشراف المستقبل بناء على ذلك لينجح في مسعاه».
جاء ذلك خلال زيارة سموه لمجالس عوائل الفضالة والرميحي والكعبي في منطقتي جو وعسكر مساء أمس الأربعاء (25 يوليو/ تموز 2012) يصاحبه نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة.
وقال: «إن واجب التزاور في الشهر الفضيل يزدان بروح المحبة والتآخي التي ميزت هذه العادة الكريمة التي سار عليها الآباء والأجداد في مجتمعنا وتواصلت على مدى أجيال، و يزيد من أهميتها الدروس المستقاة والفوائد الجمة التي تعود منها».
وأعرب عن شكره وتقديره لإسهامات عائلة الفضالة والعوائل البحرينية في خدمة وطنهم ورفد مسيرته بجهودهم المخلصة في شتى المجالات.
وأكد أهمية الدراسة وطلب العلم، فالبحرين تسعد بما يتحقق بسواعد أبنائها المجدين في سعيهم، كما أشقائهم في دول مجلس التعاون الخليجي، للوصول إلى غدٍ أفضل، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من الخبرات السابقة لاستكمال المسيرة وتحقيق المزيد في المستقبل.
ثم تطرق سموه في حديثه إلى ما للكلمة الطيبة الصادقة من دور وأهمية ووقع إيجابي في النفوس لتعزيز الاحترام والمحبة والوئام بين الأشقاء في الوطن الواحد، وهذا مما تميز به المجتمع البحريني ولله الحمد ونرجو أن يظل على ذلك دوماً.
من جهتهم شكر الحضور لسموه زيارته، متمنين أن يعود المولى عز وجل هذا الشهر الفضيل على البحرين أعواماً مديدةً بالخير والتيسير بقيادة جلالة الملك.
ثم توجه سموه إلى مجلس عائلة الرميحي حيث بارك سموه لهم بالشهر المبارك، وعبَّر عن سروره باللقاءات الطيبة مع كافة أبناء البحرين، مشيداً بهذه العائلة التي ساهمت إلى جانب باقي الأشقاء في الوطن بإخلاص في رفعة الوطن في مختلف الميادين.
وتطرق في حديثه مع الحضور إلى المشروع الإسكاني الجاري في منطقتي جو وعسكر، مؤكداً حرص جلالة الملك في التوجيه إلى مراعاة النمط الاجتماعي للمشاريع الخدمية قدر الإمكان، لما لذلك من إسهام في الحفاظ على عادات الترابط بين الأهالي في مناطقهم.
وشكر الحضور لجلالة الملك ولسمو ولي العهد دعمهم المستمر ومتابعتهم لما تم إنجازه في المشروع الإسكاني في المنطقة، كما باقي المشاريع التي تصب في مصلحة المواطن.
وثمَّن أبناء عائلة الرميحي زيارة سموه التي تأتي في إطار ما تعارفنا عليه في مجتمعنا البحريني الأصيل الذي هو في تعاضده كالجسد الواحد الذي يمثل وطناً واحداً، راجين من الله أن يديم على البحرين هذه السمة الطيبة خاصة في شهره الفضيل.
وعبَّر سموه لدى زيارته لمجلس عائلة الكعبي في منطقة عسكر عن تفاؤله وثقته باستمرار المسيرة الوطنية للبناء والتطوير برؤية جلالة الملك وعزمه وبإسهام أبناء البحرين جميعاً في هذا المسار.
وقال: «إن الصبر والحكمة في التعامل مع التحديات هو ما يمكننا من الخروج منها أقوياء»، مشيراً إلى أن عدم تمكن بعض المراقبين من قراءة الوضع في البحرين بشكل صحيح سببه عدم الإلمام بطبيعة المجتمع البحريني وتلاحمه مع قيادته وبين أبنائه بعضهم البعض والارتكاز في هذا الوطن على دعم أبناء البحرين جميعاً.
وأضاف: «أن من يريد الحل يجب عليه النظر لتاريخ البحرين بتفصيل واستشراف المستقبل بناء على ذلك لينجح في مسعاه».
من جهتهم رحب الحضور بزيارة سموه، مثمنين فرصة اللقاء به والاستماع إلى سموه في هذه الفرصة التي تتيحها عادة سموه في التواصل مع الجميع. كما ألقى راشد خميس الكعبي قصيدة بمناسبة مقدم صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى.
رافق سموه في زيارات المجالس وزير المواصلات كمال أحمد، ومستشار الشئون السياسية والاقتصادية بديوان سمو ولي العهد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، ومستشار سمو ولي العهد الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة، والسكرتير الخاص لسمو ولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة.
العدد 3610 - الأربعاء 25 يوليو 2012م الموافق 06 رمضان 1433هـ
