مازلنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.
سيكون ضيفنا في عدد اليوم مدير الاتحاد البحريني للكرة الطائرة ومقرر لجنة المسابقات أحمد يوسف والذي سنتحدث معه بشأن رأيه بالموسم المنصرم من ناحية المسابقات والأنظمة التي تم تطبيقها بالإضافة إلى الآراء التي قد تطبق في الموسم المقبل، طبعاً دون نسيان الوجه الآخر له في شهر رمضان المبارك... وإليكم الحوار كاملاً:
لا إشكالات في المسابقات
ما رأيك في الموسم الماضي من ناحية المسابقات التي تم تنظيمها؟
- في لعبة الكرة الطائرة لا نواجهه أي مشكلة من ناحية التنظيم، لأن هناك تعاون كبير من قبل الأندية مع الاتحاد، وهذا الأمر يولد بيئة صالحة لتنظيم المسابقات من دون إشكالات.
طبعاً، لابد أن تمر المسابقات ببعض المشكلات البسيطة سواءً عبر الاحتجاجات على الجانب التحكيمي أو حتى التنظيمي، لكن في المجمل العام الأمور إيجابية جداً، وكل ما يحدث طبيعي، بل يعطي رونق ونكهة رائعة للموسم.
إذاً ماذا تفسر انسحاب طائرة نادي البحرين من جميع الفئات العمرية؟
- بالفعل، انسحاب الفئات العمرية لنادي البحرين أثر على سير الجداول بالشكل الذي تم ترتيبه مسبقاً، وهناك بكل تأكيد أثر على عدد المباريات التي تخوضها الأندية لأن زيادة عدد المباريات مطلوبة جداً في الفئات العمرية... ولكن يجب أن أشير بأن هناك انسحابات أخرى في فئة الشباب بالنسبة لناديي بني جمرة والدير، وهذا جعل المنافسة أقل قوة في التصنيف الثاني لدوري الشباب.
أبو محمد... كيف تقيم النظام السداسي الخاص بالفئات العمرية بعد مرور (3) سنوات على تطبيقه تقريباً؟
- باعتقادي إن النظام أثرى كثيراً المنافسات وكذلك المسابقات... إذ استفادت الأندية المنافسة منه كثيراً لأنها باتت تهتم بفرقها منذ بداية الموسم حتى نهايته، إذ يجب أن نعترف أن هناك أندية ضعيفة وفي حال لعبت ضد الأندية المرشحة تكون النتائج الختامية للمباريات ساحقة، ولهذا فضلنا فصلها، والآن رأينا ارتياحا كبيراً من قبل الأندية التي تعتبر القوة الحقيقية للفئات العمرية.
بالإضافة إلى ذلك، رأينا أن الدوري أفرز وجوه قوية تشكل الآن منتخب الشباب، إذ بداية النظام تم تطبيقه عندما كان هؤلاء اللاعبين في فئة الناشئين، وقوة المنافسة كان لها دوري إيجابي في تطور مستواهم... طبعاً هنا لابد أن لا ننسى دور الأندية، وبالتالي رأينا عملا مشتركا أنتج لنا منتخبا قويا... ونأمل الاستمرارية على هذا النظام، لكن من الضروري أن يتطور أكثر حتى لا يصبح «روتين» ممل... إذ يجب أن أؤكد أننا في حال تطبيق أي نظام فهو مدروس بتمعن جداً.
... إذاً ما هو تقييمك لسداسي دوري الدرجة الأولى... إذ هناك ترحيب من البعض واستياء من البعض الآخر، وهناك من يدعو لتطويره؟
- بعد تطبيق النظام رأينا موسما قويا في السداسي، إذ أصبحنا لا نعرف من سيصل للنهائي إلا في الجولة الأخيرة من الأدوار النهائية، وباعتقادي النظام كان موفقا لحد بعيد، وكان سيكون أكثر قوة لو وفقنا في تطبيقه كاملاً... وأقصد هنا أننا لم نستطع إقامة النهائي من (3) مباريات بسبب توقيت البطولة الآسيوية للكرة الطائرة الشاطئية... وهنا نحن أعطينا الفرصة للأندية لكي تشارك في اتخاذ القرار.
لكن أن يتطور النظام فهذا ممكن، ولكن وفق نقاط معينة، لكن أن نقيم مربعا ذهبيا بعد السداسي، فهذا أمر غير ممكن، لأن الموسم سيكون مضغوطا جداً وهذا سيسبب إصابات وسيزيد من التكاليف المالية التي تتحملها الأندية. بالإضافة يجب أن لا ننسى أن مشاركاتنا الخارجية على صعيد الأندية والمنتخبات غير ثابتة من ناحية التواريخ طبعاً.
... حدثت العام الماضي حادثة في دوري الدرجة الثانية بعد تشابه ألوان فريقا النبيه صالح وعالي، وبناءً على اللائحة تقرر اعتماد الأول خاسراً... هل هذه الحادثة ستجعلكم تقيمون اجتماعا فنيا لتجنب حدوثها مرة أخرى؟
- اللائحة كانت واضحة وصريحة... وهذا الأمر سيستمر، إذ الفريق الذي سيسجل أولاً في الجدول عليه أن يغير لباسه في حال تشابهت الألوان... وهنا يجب على كل فريق جلب القميص الأساسي والاحتياطي لتجنب أي إشكال.
أما في حال إقامة اجتماع فني فهذا يعني أن على كل ناد توفير (3) بدلات حتى يتم اعتمادها وهذا الأمر قد يشكل عبئا ماليا جديدا على الأندية، ولهذا سنستمر على الوضع الحالي.
أبو محمد... هل مشاركات المنتخبات تربك تنظيم المسابقات عادة أم لا؟
- في السابق كنا نعاني نسبياً... ولكن في الوقت الحالي لا توجد أي إرباكات لأن هناك تنسيق متواصل مع لجنة المنتخبات، فعلى سبيل المثال انطلاقاً من هذا الموسم هناك توقف سيتخلل كل شهر أو شهرين لمدة (10) أيام من أجل إقامة تجمع لمختلف المنتخبات، وهذا أمر إيجابي بالطبع.
وهذا التوجه الهدف منه أيضاً إطالة الموسم نسبياً من أجل إجبار الأندية على العقود السنوية بالنسبة للمدربين حتى تكون الفائدة للاعبين بعد ذلك، إذ في السابق يعاني اللاعب من اهمال كبير، إذ متى ما انتهى الموسم لا يعود إلى ممارسة اللعبة إلا بعد 3 أو 4 أشهر وهذا يعيق من دون شك تطور اللاعب.
كيف سيكون شكل الموسم الجديد سواءً في الفئات العمرية أو فئة الرجال؟
- لم نحسم أمورنا بعد... هناك اقتراحات عديدة في لائحة المسابقات، هي متعلقة بفترة تسجيل اللاعبين المحترفين مثلاً وكذلك إمكانية السماح بمشاركة لاعبين حرين لكن هناك اختلاف بشأن عدد اللاعبين المسموح بتسجيلهم في ورقة التسجيل... إذ هناك آراء تؤيد بقاء العدد على (12) لاعباً... وأخرى تؤكد ضرورة رفعها إلى (14) على غرار الدوري الأوروبي، وأنا شخصياً أؤيد رفع عدد اللاعبين إلى (14) لاعباً مع وجود لاعبين حرين، لأن البحرين بحاجة للاعبين في هذا المركز مستقبلاً، لأن الآن هناك أيمن هرونة فقط.
بالإضافة إلى نظام المسابقات، والتوجه هو نحو الثبات مع تطوير نسبي في النظامين الخاصين بالفئات العمرية وكذلك فئة الرجال. ونسأل الله التوفيق. إذ الإعلان عن الأنظمة سيكون على الأغلب في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك.
أحمد يوسف ورمضان
لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك، فماذا يمثل لك الشهر الفضيل؟
- باختصار شديد، شهر رمضان هو شهر العبادة والتقرب من الله سبحانه وتعالى. وهو فرصة لصلة الرحم التي أمرنا بها جل جلاله، بالإضافة إلى أن أجواءه تكون مختلفة تماماً عن بقية الشهور، وأعتقد أن الكل يشاطرني الرأي بهذا الشق.
بما أنك رياضي هل تفضل ممارسة الرياضة في شهر رمضان؟
- للأسف الشديد لا يوجد لدي وقت لممارسة الرياضة، إذ أنا دائماً مهتم بالجانب العملي، ولكني أحاول بين فترة وأخرى أن أمارس رياضة المشي.
كيف يكون برنامجك اليومي في رمضان؟
- طبعاً في الفترة الصباحية أكون في العمل بالاتحاد البحريني للكرة الطائرة، وفي وقت الظهيرة أعود للبيت لأخذ قسط من الراحة بالإضافة إلى الجلوس مع عائلتي، وعند المغرب «أتفطر» مع العائلة، ومن ثم أذهب إلى الاتحاد لمواصلة العمل حتى وقت متأخر من الليل. لذلك أقول أن يومي أقضيه غالباً في الاتحاد، والآن نحن في مرحلة تحضير لمسابقات الموسم الجديد.
وما هي الأكلات المفضلة لديك في رمضان؟
- قبل عامين كان الثريد يعد طبقاً رئيسياً بالنسبة لي، لكن الآن تغيرت النظرة خصوصاً بعد برنامج «الرجيم» الذي أتبعه... إذ لا زلت آكل الثريد ولكن بشكل خفيف جداً، وهذا الأمر مرتبط ببقية الأطباق كالهريس و«القيمات» وبقية الأكلات الشعبية في البحرين التي كنت أهواها، إذ باتت السلطة هي الطبق الرئيسي الآن، وأنا أحب دخول المطبق لتجهزيها دائماً.
هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟
- نعم، سبق لي أن خضت هذه التجربة، ولكني كنت مرتاحاً كثيراً فيها لأنها كانت في منطقة دينية، ولكني في المجمل العام لا أحبذ السفر خلال الشهر الكريم أو حتى في عيد الفطر المبارك.
هل هناك ذكرى جميلة أو موقف سيئ مررت به في رمضان؟
- لا أتذكر أنني مررت بذكرى سيئة خلال شهر الله سبحانه وتعالى... وأما عن الذكريات الجميلة فهي كثيرة لا يسعني الوقت لذكرها.
هناك عادات معينة تلازم شهر رمضان مثل السهر والغبقات فما رأيك فيها؟
أنا لا أحب السهر ولا الغبقات كثيراً، إذ أنا أعود إلى المنزل في وقت متأخر بحكم عملي في الاتحاد، ولهذا أفضل أن أجلس مع عائلتي، وبإمكان أن أطلق على نفسي «بيتوتي» لأنني أود أن أعطي عائلتي الوقت الذي أكون فيه بعيداً عن العمل... وإن سهرت أكون في البيت دائماً.
كلمة أخيرة؟
- أود تهنئة أسرة الكرة الطائرة البحرينية والاتحاد البحريني للعبة وكل الرياضيين بهذا الشهر الفضيل وأسأل الله أن يعيده على البحرين وأهلها بالخير والسعادة للجميع .
العدد 3610 - الأربعاء 25 يوليو 2012م الموافق 06 رمضان 1433هـ
وأقصد هنا أننا لم نستطع إقامة النهائي من (3) مباريات
اعتقد هالشي يعطي زخم اكثر للعبة
ولازم يتطبق الموسم الجاي
وبعد لو يصير كأس السوبر بيكون افضل