العدد 3610 - الأربعاء 25 يوليو 2012م الموافق 06 رمضان 1433هـ

صراع إسباني برازيلي على ذهبية كرة القدم

الآمال العربية ممثلة بـ 3 منتخبات «الإمارات، مصر والمغرب»

ستكون الملاعب الإنجليزية مسرحاً لمباريات من العيار الثقيل في مسابقة كرة القدم للرجال ضمن أولمبياد لندن 2012 والتي تنطلق اليوم (الخميس)، أي قبل يوم واحد من الافتتاح الرسمي للألعاب.

وإذا كانت إسبانيا طبعت العصر الحالي بطابعها الخاص عبر منتخبها الأول من خلال تحقيقه انجاز تاريخي بفوزه بكأس أمم أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010 بفضل جيل ذهبي من اللاعبين الموهوبين، فإنّ أولمبياد لندن قد يشهد استمرار المدّ الإسباني لمنتخب دون 23 عاماً.

لكن البرازيليين أصحاب الصولات والجولات وألقاب كأس العالم الخمسة (رقم قياسي) لم يستسيغوا كثيراً مقولة أنّ إسبانيا تقدم أفضل كرة قدم في التاريخ وأنّ منتخبها الحالي هو الأفضل أيضاً، وستكون الألعاب الأولمبية بالتالي المكان الأمثل لعودة سحرهم إلى الملاعب قبل نحو عامين من استضافتهم نهائيات كأس العالم.

وخفت بريق الكرة البرازيلية في الأعوام الماضية بعد غياب نجوم بارزين أمثال رونالدو وريفالدو ورونالدينيو، لكن الآمال معقودة الآن على نجم المنتخبين الأولمبي والأول نيمار الذي تحوّل إلى مادة سجالية بين البرازيل والأرجنتين بعد تشبيهه بالنجم ليونيل ميسي.

ويشارك في المسابقة 24 منتخباً وزعوا على 4 مجموعات تضمّ الأولى بريطانيا والسنغال والإمارات والأوروغواي، والثانية المكسيك وكوريا الجنوبية والغابون وسويسرا، والثالثة البرازيل ومصر وبيلاروسيا ونيوزيلندا، والرابعة إسبانيا واليابان وهندوراس والمغرب.

ويتأهل أول منتخبين من كلّ مجموعة إلى ربع النهائي، على أن تقام المباراة النهائية في 11 أغسطس/ آب على استاد ويمبلي الشهير.

تنافس إسباني برازيلي

تفتقد ألعاب لندن منتخب الأرجنتين حامل ذهبيتي أثينا 2004 وبكين 2008، وسيفتقد العالم بأسره بذلك حضور أهم لاعبي العالم حالياً ليونيل ميسي.

وفي غياب ميسي، ستكون الأنظار شاخصةً على الجيل الجديد في إسبانيا وعلى مواهب البرازيليين الجدد أيضاً وفي طليعتهم نيمار.

وإذا كانت إسبانيا نالت شرف الفوز بالميدالية الذهبية على أرضها في برشلونة العام 1992، فإنّ منتخب البرازيل لا يزال يحصد الفشل على الصعيد الأولمبي، وتبقى أفضل انجازاته الميدالية الفضية.

ويضمّ منتخب إسبانيا 3 لاعبين من المتوّجين في الأول من يوليو/ تموز أبطالاً لأوروبا بشكل رائع هم خوردي ألبا وخوان ماتا وخافي مارتينيز.

ولم يتردّد المدرب لويس ميلا باستدعاء ألبا بعد أن فرض نفسه أساسياً في كأس أمم أوروبا، ما دفع برشلونة إلى ضمّه من فالنسيا.

ومن الأسماء البارزة في التشكيلة الإسبانية أيضاً حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي دافيد دي خيا، ولاعب وسط تشلسي الإنجليزي أوريول روميو، ولاعب وسط أتلتيك بلباو إيكر مونياين ومهاجم برشلونة كريستيان تيللو.

ومن الجانب الآخر، سيحاول منتخب البرازيل إحراز اللقب الأولمبي للمرّة الأولى في تاريخه بقيادة نيمار الذي يعوّل عليه البرازيليون آمالاً كبيرةً ليس في لندن فقط بل أيضاً في مونديال 2014.

ويدرك المدرب مانو مينيزيس الذي يشرف على المنتخب الأول أيضاً، جيداً أنّ المنتخب المشارك في أولمبياد لندن سيشكل النواة الرئيسية للتشكيلة التي ستخوض غمار كأس العالم بعد عامين، ولذلك دفع باللاعبين الأفضل حالياً.

وتوحي التشكيلة البرازيلية بجدية مينيزيس في السعي إلى الذهبية الأولى، ما سيشكل دفعةً قويةً للبرازيل لاستعادة بريقهما والتخطيط جيداً لكأس عالم سادسة على أرضها وبين جمهورها العاشق لكرة القدم.

واختار مينيزيس إلى جانب نجم سانتوس نيمار، ألكسندر باتو من ميلان الإيطالي، والمهاجم العملاق هولك من بورتو البرتغالي، لكنه سيفتقد جهود الحارس الأساسي رافايل كابرال لإصابته قبل يومين أثناء التدريب.

ويضمّ خط الوسط ساندرو من توتنهام الإنجليزي ورامولو من فاسكو دي غاما ولوكاس من ساو باولو وأوسكار من بورتو أليغري وغانسو من سانتوس، في حين يبرز في الدفاع رافايل من مانشستر يونايتد وأليكس ساندرو ودانيلو من بورتو ومارسيلو من ريال مدريد وتياغو سيلفا من ميلان وجوان من إنتر ميلان.

منتخب بريطاني موحّد

ويشارك منتخب بريطانيا (إنجلترا وويلز واسكتلندا وايرلندا الشمالية) في الألعاب الأولمبية للمرّة الأولى منذ 1960 في روما، ويتضمّن سجله الفوز بالذهبية 3 مرات.

واستدعى المدرب ستيوارت بيرس 18 لاعباً هم 13 إنجليزياً و5 من ويلز، يغيب عنهم الدولي السابق ديفيد بيكهام الذي أمل في أن يمثّل بلاده في الألعاب إذ فضّل عليه المدربون كلاعبين فوق الـ23 راين غيغز (38 عاماً) وكريغ بيلامي وميكا ريتشاردز.

وكان أحد أعضاء الفريق الفني للوس أنجليس غالاكسي إذ يحترف بيكهام اعترف بأنّ الأخير «بكى أمام زملائه في التدريبات» بعد سماعه خبر استبعاده عن المنتخب.

وكشف المصدر نفسه: «عندما سمع بيكهام قرار استبعاده من تشكيلة بريطانيا، لم يستطع حبس دموعه. بكى أمام زملائه في التدريبات. إنه لخبر محزن ومفجع. كان يحلم بتمثيل بلاده في دورة الألعاب الأولمبية لينهي مسيرته بأفضل صورة ممكنة».

لكن بيرس اعتبر أنّ أي مدرب «لن يختار التشكيلة بحسب المشاعر»، مؤكداً أنه يبدي «احتراماً كبيراً لبيكهام وما قام به لجلب الأولمبياد إلى لندن».

ويعتبر منتخبا المكسيك والأوروغواي مرشّحين للوصول إلى أدوار متقدّمة والمنافسة على الذهبية أيضاً.

المشاركة العربية

تشارك 3 منتخبات، فتمثل الإمارات عرب آسيا، ومصر والمغرب عرب أفريقيا.

وحجز منتخب الإمارات بطاقته إلى النهائيات للمرّة الأولى في تاريخه بقيادة المدرب مهدي علي ووجود لاعبين اعتادوا المشاركة معاً منذ أعوام.

وقد فاز هذا الجيل بكأس آسيا للشباب، كما تأهل إلى ربع نهائي كأس العالم للشباب أيضاً ويبرز فيه راشد عيسى وعلي مبخوت وإسماعيل الحمادي وعمر عبد الرحمن وعامر عبد الرحمن ومحمد فوزي وحبوش صالح وحمدان الكمالي وأحمد خليل، فضلاً عن اختيار إسماعيل مطر وعلي خصيف للاستفادة من خبرتهما.

وتأهل المنتخب الأولمبي إلى نهائيات أولمبياد لندن وهو ثاني أهم انجاز للكرة الإماراتية بعد تأهل المنتخب الأول إلى كأس العالم في إيطاليا العام 1990.

لكن منتخب مصر يملك خبرةً واسعةً في المشاركات الأولمبية التي سيخوض غمارها للمرّة الثانية عشرة، والأولى منذ 20 عاماً.

وشارك منتخب مصر في كأس العرب وتوقف مشواره في نصف النهائي، لكن مدربه الدولي السابق هاني رمزي أوضح أنّ المنتخب «يطمح إلى تقديم عروض قوية وتحقيق نتائج جيدة».

وأنهى منتخب مصر استعداداته في معسكر فرنسي ويعوّل على عدد من اللاعبين أبرزهم محمد أبو تريكة وعماد متعب.

أما منتخب المغرب فيشارك للمرة السابعة بعد أعوام 1964 و1972 و1984 و1992 و2000 و2004.

وضمّت التشكيلة لاعبين محليين فقط هما مدافعا المغرب التطواني محمد أبرهون والفتح الرباطي عبد اللطيف نصير و16 محترفاً يتقدّمهم قائد المنتخب الأول حسين خرجة مع مهاجم قيصري سبور التركي نور الدين المرابط.

العدد 3610 - الأربعاء 25 يوليو 2012م الموافق 06 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً