العدد 3611 - الخميس 26 يوليو 2012م الموافق 07 رمضان 1433هـ

الوزيرة البلوشي: استطاعت الأسر المنتجة البحرينية أن تشكل تجربة رائدة في مسيرة العمل الإنتاجي والتنموي

المنامة - وزارة التنمية الإجتماعية  

تحديث: 12 مايو 2017

أكدت وزيرة التنمية الإجتماعية فاطمة محمد البلوشي ان وزارة التنمية الإجتماعية تصاعد اهتمامها بالأسر المنتجة البحرينية عبر قطاع تنمية المجتمع وفق خطة عمل تدريجية أكسبته زخماً خليجياً وعربياً وعالمياً، حيث إنطلقت بتأهيل كوادرها لتطوير العاملين في مجال الأسر المنتجة، وسارعت في وضع القوانين لهذه الأسر، وشرعت في تشجيع الأسر لتسويق منتجاتها من خلال مراكز التسويق، مثل مجمع العاصمة للأسر المنتجة ومطار البحرين الدولي ومركز الساية بمحافظة المحرق ومركز آخر بجزيرة سترة في المحافظة الوسطى وباب البحرين.

وأضافت الوزيرة أنه وبفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك فقد أصبح للريادة عنوان يتمثل فيما تنجزه مملكة البحرين من مشاريع سباقة وأفكار خلاقة ومبادرات متميزة، ويتجلى ذلك في إقرار مقترح المملكة بالاحتفال باليوم العربي لتشجيع الأسر المنتجة في ١٥ مارس من كل عام، فضلاً عن تقنين عمل الأسر المنتجة بقرار حكومي باسم "المنزل المنتج".

جاء ذلك خلال افتتاح الوزيرة البلوشي معرض " صنع في منزلي " يوم أمس الخميس (26 يوليو/تموز 2012) في نسخته الرابعة بمشاركة الاسر البحرينية المنتجة وذلك بحضور كبار المسؤلين في الوزارة والجهات الخاصة والحكومية في المملكة، وسيستمر يوميا طوال شهر رمضان المبارك في منتزة عذاري.

وشاركت في المعرض (40) أسرة منتجة عرضت منتجات مختلفة ومتنوعة، من بينها العطور، الملابس، الخزف، الإكسسورات، البهارات والمأكولات الرمضانية، مستلزمات القرقاعون، الحقائق اليدوية، التحف والصناديق الصغيرة وغيرها.


وأشارت الوزيرة الى أن الوزارة اعتمدت جملة من الآليات التي ساهمت في تطوير البنية التحتية لمشروع الأسر المنتجة والتي تحقق الاستدامة والوفاء ببرنامج الحكومة عبر توفير مبانٍ ومنشآت ثابتة بتوفير وحدات منتجة ليكون مركزاً للأسر المنتجة في كل محافظة، والذي يهدف بشكل رئيسي إلى إحداث تغير نوعي وكمي في أنشطة الأسر المنتجة والنهوض بالأنشطة الاقتصادية التي يقوم بها أفراد الأسر من المنزل ويعمل على تشجيع ثقافة العمل الحر والخاص وسيتيح للأفراد الاندماج في الكثير من الأنشطة الإنتاجية في القطاعات التجارية والخدماتية والحرفية التي حددها القرار وسيمكن للأسر الاستفادة من الخدمات التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية إلى الأسر المنتجة كالتدريب والتسويق وتطوير المنتجات والتمويل عن طريق بنك الأسرة، مثمنة دعم القيادة للمبادرات الداعية إلى تحقيق التمكين الاقتصادي للأسر المحدودة الدخل.


وذكرت الوزيرة أن تلك المعارض الدورية للمنتجات أو المراكز الدائمة التسويقية للوزارة تحظى بحضور كبير من قبل مختلف فئات المجتمع بما ينشط من دورة الاقتصاد الوطني وينعش النشاط التنموي للأسر البحرينية القادرة على تلبية احتياجات المجتمع التنموية والاستهلاكية والغذائية والثقافية مؤكدة ان الوزارة خصصت موازنة سنوية قدرها 200 ألف دينار للتسويق والإعلان عن منتجات الأسر المنتجة في البحرين، موضحة أن هذه الموازنة مخصصة للمعارض والتسويق والإعلانات، ومشاركة الأسر فيها تكون مجاناً مشيرة الى ان الوزارة استطاعت أن تشكل نموذجا من الأسرة القادرة على التحول من دائرة الرعاية إلى دائرة المشاركة في التنمية وإحداث التحول الاقتصادي في مداخيلها وما تمثله هذه المشاركة من أهمية في تنشيط دورة الاقتصاد المحلي وتشجيع الأفكار المبدعة والمميزة لتكون حاضرة للتنفيذ في مشاريع إنتاجية.

وقالت الوزيرة البلوشي إن جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة  هي حافز سنوي داعم لمسيرة عمل هذه الأسر التي استطاعت أن تشكل تجربة رائدة في مسيرة العمل الإنتاجي والتنموي واتخذت سيرة نجاحات الأسر المنتجة للاستفادة في تجارب مماثلة بدول عربية شقيقة أعجبت بالتجربة البحرينية الإنتاجية وما تحظى به من دعم مستمر من الدولة والتي توالي دعمها ورعايتها لهذه الأسر.

وخلال جولتها التفقدية للمعرض أشادت الوزيرة البلوشي بمستوى الأعمال الانتاجية التي قدمتها الاسر البحرينية المشاركة في المعرض والتي تعكس مدى قدراتهم الانتاجية والإبداعية ومهاراتهم في التصميم مؤكدة ان اقامة المعرض في منتزة عذاري تمكّن الجمهور وزوار مملكة البحرين والسواح والجاليات الأجنبية من زيارته والاطلاع على ما وصل إليه المنتج البحريني في عدة مجالات بإعتباره موقعاً حيوياً.

وقد اطلعت الوزيرة خلال جولتها في المعرض على الأعمال الفنية للمشاركين بما فيها منتجات لمستلزمات شهر رمضان المبارك وعيد الفطر التي لاقت استحسان الحاضرين في المعرض، لافتة أن هذا المعرض البحريني الذي يكتسب أهمية كبرى كل عام يأتي في إطار حرص الوزارة على إعطاء الفرصة للاسر البحرينية لإبراز مواهبهم وقدراتهم الإبداعية في الانتاج والتصنيع، لتشجيعهم على الارتقاء بمستوى منتجاتها حيث يتيح المعرض فرصة لتبادل الخبرات الانتاجية ولفتح المجال للاسر البحرينية المبدعة وتوجيهها التوجيه الامثل لتسويق منتجاتها .

وأشارت وزيرة التنمية الاجتماعية إلى إن هذا المعرض يعكس ما وصل إليه المنتج البحريني في الجوانب الفنية والإبداعية، كما يعكس حرص الوزارة على رعاية الاسر البحرينية المنتجة من خلال خلق بيئة محفزة تنمي لديهم روح الإبداع والتنافسية وتمكينهم اقتصادياً من خلال الترويج والتسويق لمنتجاتهم ، مشيدة بجهود القائمين على هذا المعرض السنوي داعية العوائل البحرينية  إلى تشجيع الأسر البحرينية المنتجة، والحضور في المعرض والمشاركة فيه.


يشار إلى أن مشروع الأسر المنتجة البحرينية، أحد مشاريع وزارة التنمية الاجتماعية، يهدف إلى دعم وتنمية مشروعات هذه الأسر عبر التدريب والتمويل الملائم، والخدمات المتخصصة، مثل التسويق والإدارة، وتوفير الوحدات الإنتاجية (المطبخ الإنتاجي، الخياطة الصناعية، وإنتاج الخزف)، وكذلك توفير وحدة للتصميم والابتكار لتطوير المنتجات، ووحدة تقنية المعلومات لدعم التسويق الخارجي وعدد من مراكز البيع والمعارض الدائمة في المحافظات
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً