العدد 3612 - الجمعة 27 يوليو 2012م الموافق 08 رمضان 1433هـ

جماعة جهادية في سيناء تعلن مسؤوليتها عن هجوم على اسرائيل في يونيو

بثت جماعة اسلامية تتخذ من سيناء مقرا لها تسجيلا مصورا على الانترنت تعلن فيه المسؤولية عن هجوم عبر الحدود في يونيو حزيران أسفر عن مقتل اسرائيلي في موقع بناء حاجز حدودي وأثار شكوكا بشأن سيطرة مصر أمنيا على سيناء. ومنذ خلع الرئيس المصري حسني مبارك في فبراير شباط 2011 ضعفت القبضة الأمنية على سيناء وانتشرت مجموعات من الاسلاميين المتشددين في شمالها لتهاجم مراكز الشرطة وخط أنابيب لتصدير الغاز الى الأردن وإسرائيل. وظهر في التسجيل المصور الذي بث على الانترنت يوم الجمعة أعضاء في جماعة جديدة تسمى "مجلس شورى المجاهدين" يرتدون ملابس عسكرية ويختارون دورية أمنية اسرائيلية وبلدة حدودية هدفا لهم.

وقال الرجلان اللذان نفذا الهجوم طبقا لما ذكره التسجيل المصور -وهما المصري أبو صلاح والسعودي أبو حذيفة- انهما قاما بذلك انتقاما "لدماء المسلمين" وأنهما يهديان الهجوم لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. وقال ابو حذيفة وهو يقرأ من ورقة قبل شن الهجوم وخلفه علم أسود عليه آيات قرآنية "بعد التوكل على الله عز وجل سنتوجه بعد قليل لتنفيذ عملية استشهادية مزدوجة لاستهداف قوات العدو اليهودي على الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة". وقال مسؤولون اسرائيليون إن الجنود قتلوا المهاجمين. وأعلنت جماعة جهادية أخرى تسمى "أنصار بيت المقدس" في تسجيل مصور بثته على الانترنت الأسبوع الماضي المسؤولية عن تفجيرات خط أنابيب الغاز. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في ابريل نيسان إن سيناء أصبحت منطقة تغيب عنها القانون والامن لكن حكومته أبدت منذ ذلك الحين مزيدا من الثقة في قدرة الحكومة المصرية الجديدة على استعادة الأمن. وقالت مصادر أمنية مصرية انها تحقق في المعلومات الواردة في التسجيلين المصورين وانها على علم بوجود بعض العناصر الجهادية لكنها ليس لديها معلومات عن هاتين الجماعتين. وقال مصدر أمني لرويترز "مثل هذه الجماعات قد تكون خلايا جهادية صغيرة للغاية في سيناء." وفي التسجيل المصور شوهد الجهاديان وهما يراقبان الحدود ومواقع عسكرية مصرية وإسرائيلية قبل أن يحددا ثغرة ويختارا عربتي جيب اسرائيليتين وبلدة حدودية على الجانب الاسرائيلي من الحدود كهدف لهما. وبعد ذلك تدرب المهاجمان على الخطة مستخدمين نموذجا للمنطقة ثم تدربا على صنع قنابل واستخدام ذخيرة حية في الصحراء. وقال مسؤولون أمنيون مصريون ان من غير الواضح اين جرت هذه التدريبات. ويقول خبراء ان الجماعات المتشددة في سيناء لا تتصل مباشرة بتنظيم القاعدة لكنها تسعى لذلك. وساد هدو نسبي الحدود بين مصر واسرائيل على مدى ثلاثة عقود بعد أن وقع البلدان اتفاقية سلام في 1979 لكن اسرائيل تقول ان القبضة الأمنية على سيناء ضعفت منذ سقوط مبارك. وفي ابريل قالت اسرائيل ان صاروخا اطلق من سيناء أصاب منتجع ايلات لكنه لم يسفر عن أي اصابات في حين قتل متسللون بالرصاص ثمانية اسرائيليين في أغسطس آب الماضي في هجوم عبر الحدود. واثناء ملاحقتهم لمنفذي الهجوم قتل جنود اسرائيليون خمسة من حرس الحدود المصريين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:09 م

      هذه الراية الملعونة يجب حرقها .. ام محمود

      من ينتمون للقاعدة هم من التكفيريين في الدنيا بسبب قتلهم للناس و تفجيرهم و عمل المفخخات و تميزهم بالهجمات الانتحارية و قتل اكبر عدد من المسلمين و المستغرب له هو زيادة حركتهم و توسعها في الكثير من الدول العربية و الاسلامية
      فمن يقف ورائهم و يمولهم بالملايين افتحوا ويكيبيديا لتعرفوا الاجابة

    • زائر 1 | 3:34 م

      الرصاصي

      صارت هالجماعات مكروهه في كل ملكان بسبب تسببها بمعظم المآسي والكوارث للعرب والمسلمين وهي تنصب نفسها بدون اي وجه حق وضاربة بكل القوانين عرض الحائط والاسلام منها براء

اقرأ ايضاً