كشفت احصائيات لوزارة الفلاحة التونسية اليوم السبت (28 يوليو/تموز 2012) أن عدد حرائق الأراضي تضاعف في البلاد مقارنة بالسنة الماضية بسبب انتشار "هوس الإحراق" لدى الملاك بهدف استرجاع اراضيهم من الدولة.وسجل خلال الفترة الممتدة بين شهر أيار/مايو و25 تموز/يوليو الجاري 158 حريقا في الغابات والأراضي الزراعية مقابل 77 حريقا خلال نفس الفترة من العام الماضي.وأدت تلك الحرائق إلى اتلاف مساحات واسعة من أراضي الغابات بلغت نحو 330 هكتارا كما اتلفت مساحات اخرى من الأراضي المزروعة قمحا واشجارا مثمرة فاقت 340 هكتارا.ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن سمير بالحاج صالح المسؤول بإدارة حماية الغابات بوزارة الفلاحة: "الإشكال يطرح بحدة في الوقت الراهن لأن اصحاب الأراضي الخاصة يطالبون باسترجاع أراضيهم إلى حد تعمد احراقها حتى يتيسر لهم استعادتها".وأضاف بالحاج إن "هوس الاحراق" دفع الكثيرين الذين يطالبون باستعادة أراضيهم في ظل الارتفاع الكبير لأسعارها إلى تعمد احراقها حتى يدفعوا الدولة إلى التخلي عنها لفائدتها.وأشار المسؤول إلى أن هذه الظاهرة تمثل "كارثة طبيعية".وسجلت تونس الشهر الجاري ارتفاعا نادرا لدرجات الحرارة فاقت 45 درجة مائوية ما ادى الى اندلاع حرائق متفرقة في في بعض الأراضي الزراعية.وقال بالحاج إن الوزارة لا تتمكن في أغلب الحالات من تحديد أسباب الحرائق بشكل كامل.