الوسط - يونس منصور

مازلنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.

سيكون ضيفنا في عدد اليوم لاعب النادي الأهلي محمود عباس الذي كان صاحب الفضل الأكبر في حصول الفريق الأصفر على لقب الدوري قبل موسمين عندما هز شباك المحرق في عقر داره وبين جماهيره ليمهد الطريق للنسر للتحليق من جديد، وسنتحدث معه بشأن بعض الجوانب الرياضية، بالإضافة للكثير من الأمور الأخرى والتي ستتضمن من دون شك الوجه الآخر للكابتن محمود عباس المعروف بين زملائه اللاعبين بلقب «بمبينو» في شهر رمضان المبارك وإليكم الحوار كاملا:

تسبب غيابك عن الفريق الأهلاوي مع نهاية الموسم الرياضي الماضي بإثارة الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام لدى بعض من محبي النادي، فما هي أسباب غيابك؟

- لا توجد مشكلة في الأساس وكل ما حدث هو سوء تفاهم بيني وبين الجهاز الفني وفضلت معها الابتعاد عن الفريق في تلك الفترة، وبكل صراحة لا أحبذ التحدث عن أمر مضى وخصوصا أن الموسم انتهى ولا داعي للتحدث فيه وخصوصا مع التغييرات التي حدثت على الجهاز الفني للفريق.

وهل ستعود للفريق الأهلاوي وترتدي القميص الأصفر من جديد هذا الموسم؟.

- ترعرعت في النادي الأهلي وتدرجت في صفوفه منذ أن كنت شبلا حتى وصلت لتمثيل الفريق الأول، ومسألة عودتي من جديد لارتداء القميص الأصفر ربما تحكمها بعض الجوانب الإدارية والتنظيمية، وبصريح العبارة إذا كان هناك تغيير واضح من الإدارة على أن يكون جادا من خلال زيادة الاهتمام وتوفير احتياجات أراها من وجهة نظري ضرورية لاستعادة الفريق عافيته وبريقه فسأكون متواجدا مع الفريق.

كأنك تلمح لعدم إمكانية عودتك من جديد للأهلي، فهل هناك شروط أو طلبات لديك؟.

- لا بالعكس لا توجد لدي طلبات مختلفة عن بقية اللاعبين، والأهم لدي هو زيادة الاهتمام بالفريق ومحاولة تصحيح مساره وتصحيح الأخطاء التي أدت لهبوطه لدوري الدرجة الثانية.

ولكنك غبت عن الاجتماع الأول الذي عقد بين الجهاز الإداري للفريق بتشكيله الجديد مع اللاعبين استعدادا للموسم الرياضي المقبل؟.

- غيابي عن الاجتماع خارج عن إرادتي، وبسبب ارتباطي باللعب في دوري البنوك، ولهذا قدمت اعتذاري المسبق للجهاز الإداري عن عدم الحضور.

لم يظهر محمود عباس بمستواه المعروف في المواسم الأخيرة، فما هي الأسباب في ذلك؟.

- بالعكس بروزي من عدمه يعتمد في الأساس على الحالة العامة للفريق، ففي الموسم الأخير لم أتواجد مع الفريق بصورة منتظمة لعدة أسباب وفي مقدمتها الإصابة ومن ثم ابتعادي عن المباريات في الفترة الأخيرة من الموسم، وفي الموسمين اللذين سبقا الموسم الأخير كان تواجدي بصورة منتظمة وساهمت ولو بالشيء القليل في تتويج الفريق بلقب بطل الدوري.

برزت فجأة ووصلت لتمثيل منتخباتنا الوطنية، ولكن ما لبثت أن غبت عن الساحة الدولية، فما هي الأسباب في ذلك؟.

- بطبيعة الحال اللاعب يحتاج دائما للفرصة لإثبات وجوده وهو ما نجحت فيه في بداية انطلاقتي مع الكرة، ونجحت في تثبيت أقدامي مع منتخبات الشباب والأولمبي، ولكن ذلك لم يستمر وخصوصا أنني لم أحصل على الفرصة الكافية في اللعب مع المنتخبات، ونقطة أخرى أعتقد أثرت بشكل كبير على استمراري مع المنتخب وخصوصا أن تلك الفترة وتحديدا من 2005 ولغاية 2009 كانت صفوف المنتخب مليئة بالنجوم الذين كانوا في أتم الجاهزية البدنية والفنية، وهو ما قلل من فرصي في اللعب بصورة منتظمة.

تداولت الصحافة الرياضية اسمك في الموسم الماضي بشأن انتقالك خارج حدود الوطن وتحديدا بالاحتراف في أحد الأندية العمانية، ما هو حقيقة العرض الاحترافي؟.

- بالنسبة للعرض الذي تلقيته في بداية الموسم الماضي كان من نادي أهلي سداب في سلطنة عمان ووصل إلى مراحل متقدمة وتم بصورة رسمية ووصل إلى ذهابي لعمان للتوقيع ولكن فجأة ظهرت ظروف عائلية صعبة حتمت تواجدي في البحرين، بالإضافة إلى التفاهم الذي حدث بيني وبين النادي وتعويضي عن العرض من أجل بقائي مع الفريق، ولهذا فضلت البقاء مع الفريق.

وهل تملك عروضاً جديدة في الموسم الجديد؟.

- لا يوجد على الإطلاق على رغم وجود بعض الاتصالات التي تمت مع أطراف محسوبة على بعض الأندية المحلية ولكنها لم تكن جدية وبصورة رسمية وربما كانت تلك الاتصالات تستهدف استيضاح موقفي أو رأيي الشخصي في إمكانية الانتقال.

«بمبيدو» ورمضان

لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك، فماذا يمثل لك الشهر الفضيل؟

- الشهر الكريم له خصوصية في حياة الإنسان، ولياليه وأيامه تختلف بصورة كبيرة عن بقية الشهور سواء في الجوانب الدينية أو العائلية والاجتماعية، فخلاله تزداد الروابط الاجتماعية من خلال المجالس العائلية، بالإضافة إلى أن هذا الشهر هو من أفضل الشهور التي تجعل الإنسان يتجه للعبادة من خلال تقييم ذاتي يبحث من خلاله إلى تصحيح مسار حياته.

بما أنك رياضي هل تفضل ممارسة الرياضة في شهر رمضان؟

- الإنسان بطبيعة الحال يخصص أكثر أوقاته في هذا الشهر الكريم والفضيل إلى العبادة والجوانب الاجتماعية ولهذا يمكن عبر إيجاد برنامج واضح من تخصيص جزء من البرنامج اليومي للرياضة، ولكن إن كان الشخص أو الإنسان ملتزم مع نادي أو منتخب فمن الصعوبة أن يستطيع تكييف برنامجه بالصورة الجيدة، وعليه فأنا لا أحبذ تواجد مسابقات رسمية في هذا الشهر.

وكيف يكون برنامجك اليومي في رمضان؟

- برنامجي الخاص يسير على وتيرة واحدة طوال أيام هذا الشهر ويبدأ عادة بالعمل في الفترة الصباحية ومن ثم العودة للمنزل للخلود للراحة والاستيقاظ قبل الصلاة للاستعداد لها والفطور مع الأهل، ومن ثم يبدأ البرنامج بالذهاب إلى النادي أو مع الأصدقاء، والبقاء خارج المنزل حتى موعد السحور وأخيرا الصلاة والخلود إلى النوم.

وما هي الأكلات المفضلة لديك في رمضان؟

- لا يوجد ما أفضله، وجميع الأكلات اليومية المعروفة بالشهر الفضيل مفضلة لدي وخصوصاً الهريس.

هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟

- لا لم يسبق أن قضيت أيام الشهر الفضيل خارج البحرين.

هل هناك ذكرى جميلة أو موقف سيئ لا يزال عالقا في ذهنك خلال الشهر الفضيل؟

- ربما تكون أيام الطفولة لها معنى كبير لدى الكثيرين وخصوصا فيما يتعلق باختلاس بعض القطرات من الماء هناك أو بعض الفتات من الأكل، إذ أنها مرحلة تبقى عالقة في الأذهان، كما لا أنسى المواقف التي يتجمع فيها جميع الأهل وهي تبقى عالقة في الأذهان وخصوصا مع خروج بعض أخواني في منازل مستقلة.

هناك عادات معينة تلازم شهر رمضان مثل السهر والغبقات فما رأيك فيها؟

- لا أفضل مثل هذه السهرات إلا في مناسبات محدودة، وبطبيعتي فأنا لا أفضل الأكل بنهم كبير.

كلمة أخيرة؟

- أتمنى عودة الأهلي لمكانه الطبيعي بين الكبار وأن يثبت من جديد أنه واحد من الفرق الكبيرة في الكرة البحرينية، وأن ما مر به في الموسم الماضي ما هو إلا كبوة جواد.