قتل 13 عنصرا من تنظيم القاعدة في عمليات يومي الاثنين والثلثاء (7 أغسطس/آب 2012) في اليمن بينهم خبير متفجرات وخمسة غير يمنيين جنسياتهم عربية، كما افادت مصادر رسمية ومسؤولون محليون.
واكد محسن بن جميلة عضو الادارة المحلية في مدينة جعار بمحافظة ابين الجنوبية لوكالة فرانس برس ان ثلاثة عناصر من تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم واعتقل اثنان آخران اثر مداهمة عناصر من الجيش واللجان الشعبية المؤيدة للحكومة منزلا يتحصن فيه المتطرفون في وسط المدينة.
وقال ان "عناصر الجيش واللجان دهموا منزلا يتحصن فيه مسلحو القاعدة وحصل تبادل لاطلاق النار اسفر عنه مصرع اثنين من الارهايبين والقبض على ثلاثة آخرين احدهم اصيب في العملية ونقل الى مستشفى الرازي في جعار حيث ما لبث ان فارق الحياة".
واشار بن جميلة الى اصابة قائد اللجان الشعبية في جعار عبد اللطيف السيد بجروح في العملية.
والثلاثاء ايضا قتل ثلاثة من عناصر التنظيم المتطرف في غارة نفذتها طائرة بدون طيار في منطقة قطن في محافظة حضرموت (شرق)، كما افاد مسؤول محلي في المحافظة.
وقال المسؤول لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه "لقد رأيت ثلاث جثث متفحمة قرب شاحنة بيك-آب تبخرت من جراء الصاروخ".
من ناحية اخرى نقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن مصدر امني مقتل "الإرهابي عبدالله عوض المصري المكنى أبو أسامة الماربي في عملية نوعية في محافظة البيضاء"، مؤكدا ان الماربي "مسؤول معمل صناعة المتفجرات وأحد أخطر قيادات عناصر تنظيم القاعدة في البيضاء" جنوب شرق صنعاء.
وأضاف ان العملية "أسفرت أيضا عن مصرع ستة من قيادات العناصر الارهابية معظمهم من جنسيات أجنبية هم الارهابي أبوجعفر العراقي بحريني الجنسية، الارهابي أبو البراء الشروري سعودي الجنسية، الإرهابي أبومصعب المصري مصري الجنسية، الارهابي ابوحفصة المصري مصري الجنسية، الإرهابي أبوحفصة التونسي تونسي الجنسية، والإرهابي ابراهيم السخي يمني الجنسية".
واكد المصدر لسبأ ان "هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة والمتواصلة التي تبذلها الاجهزة الامنية لمكافحة الارهاب والتصدي لانشطة عناصر تنظيم القاعدة في اطار النجاحات التي حققتها الاجهزة الامنية خلال اليومين الماضيين".
وكانت مصادر قبلية افادت في وقت سابق ان طائرتين من دون طيار شنتا مساء الاثنين غارات على موقع للقاعدة قرب رداع التي شكلت معقلا سابقا للتنظيم الارهابي في وسط اليمن.
وقالت المصادر ان الغارات استهدفت مقاتلين للقاعدة تجمعوا في اليومين الاخيرين قرب رداع في محافظة البيضاء على بعد 170 كلم جنوب شرق صنعاء.
وقتل 49 شخصا وجرح 30 آخرون في هجوم انتحاري نسب لتنظيم القاعدة واستهدف مساء السبت مجلس عزاء في جعار اقيم لابن شقيق قائد اللجان الشعبية، وهم المسلحون المدنيون المؤيدون للجيش الذي ساهموا في اخراج التنظيم المتطرف من ابين في حزيران/يونيو.
وكان مئات من مقاتلي القاعدة سيطروا في كانون الثاني/يناير لفترة قصيرة على رداع، قبل ان ينسحبوا منها بضغط من القبائل المسلحة المناهضة للقاعدة.
وكان هؤلاء بقيادة طارق الذهب، القيادي في القاعدة الذي قتل في شباط/فبراير في هجوم مسلح.
والذهب هو صهر الامام الاميركي اليمني انور العولقي الذي قتل في ايلول/سبتمبر في اليمن في غارة اميركية.
وتطارد السلطات اليمنية متمردي القاعدة الذين طردوا في منتصف حزيران/يونيو من غالبية المدن في محافظة ابين بعدما سيطروا عليها طوال عام.
ووحدها الولايات المتحدة تستخدم طائرات من دون طيار في المنطقة، وقد شنت في الاشهر الاخيرة غارات محددة الاهداف على تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في جنوب وشرق اليمن.