قال متحدث باسم وزارة الطاقة البريطانية أمس الجمعة (17 أغسطس/ آب 2012) إن بريطانيا مستعدة لمطالبة وكالة الطاقة الدولية باتخاذ إجراء لاحتواء ارتفاع أسعار النفط لكن الوزارة وشركاءها لم يتخذوا قرارا بعد بشأن السحب من الاحتياطيات.

وقال «نواصل مع شركائنا الدوليين مراقبة سوق النفط ونحن مستعدون لدعوة وكالة الطاقة الدولية لاتخاذ الإجراء المناسب. لم تتخذ قرارات بشأن السحب من المخزونات في هذه المرحلة».

وتابع «السوق مازالت تعاني من نقص المعروض. وهذا يؤثر على أسعار النفط وبالتالي على انتعاش الاقتصاد العالمي». وقال مصدر مطلع إن الولايات المتحدة تراقب كذلك سوق النفط في الأسابيع المقبلة لتقرر ما إذا كانت هناك حاجة للسحب من الاحتياطيات.

إلى ذلك، قال مسئول من مكتب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس إن فرنسا والولايات المتحدة على اتصال بشأن ارتفاع أسعار النفط في الفترة الأخيرة وتدرسان جميع الخيارات.

وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز «نتشاور مع شركائنا الأميركيين بشأن جميع القضايا ومنها احتواء أسعار النفط. يجري بحث جميع الخيارات». وقال مصدر مطلع أمس الأول إن المسئولين الأميركيين يرقبون سوق النفط ليقرروا خلال الأسابيع المقبلة ما إذا كانوا سيلجأون للسحب من الاحتياطيات النفطية للحد من ارتفاع الأسعار.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت دون مستوى 114 دولارا للبرميل أمس مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات بسبب احتمال سحب الولايات المتحدة من الاحتياطيات النفطية.

وساعدت أنباء عن أن البيت الأبيض «ينفض الغبار عن خطط قديمة» للسحب من الاحتياطيات على تراجع أسعار العقود الآجلة عن أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر. وارتفع الخام الأوروبي بأكثر من الثلث في أقل من شهرين من أدنى مستوياته في عام البالغ 88.49 دولاراً للأوقية مع تنامي المخاوف من صراع وشيك بسبب برنامج إيران النووي.

ونزل سعر برنت 1.33 دولار إلى 113.94 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 06:31 بتوقيت غرينتش. وتراجع سعر الخام الأميركي الخفيف 44 سنتا إلى 95.16 دولاراً للبرميل.

وكانت الولايات المتحدة وباقي أعضاء مجموعة الثماني قد بحثوا احتمال اطلاق بعض الاحتياطيات النفطية في الربيع لكنها علقت الخطط بعد تراجع الأسعار. ومع عودة الأسعار للصعود مجددا يجمع المسئولون الأميركيون حاليا معلومات من السوق بشأن احتياجاتها المحتملة ويدرسون العقود الآجلة وارقام الانتاج وبيانات بشأن الصادرات الايرانية.