البعثة البحرينية شاركت في أولمبياد لندن، وتحمل معها طموحات وآمال بالظهور المتميز في الدورة، وحصد الميداليات التي وعدت بها الاتحادات الرياضة المشاركة الدورة.

«ولكن الآن وبعد انتهاء الأولمبياد نؤكد عدم ارتياحنا عن النتائج التي تحققت للمملكة، وذلك بسبب عدم تحقيق الاتحادات الرياضية الوعود التي قطعتها على نفسها قبل انطلاق الأولمبياد، والتي كان سقفها أرفع بكثير من الميدالية البرونزية الوحيدة».

هذا جزء من التصريح الذي نُشر في الصحف المحلية لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وهذا الجزء بالتحديد من التصريح أتفق مع سموه فيه، بالذات كون البحرين من المفترض أن تظهر بصورة أفضل في هذا المحفل العالمي.

البعض خرج مهللاً بعد الميدالية البرونزية التي حققتها مريم جمال التي مثلت البحرين في سباق 1500 جري، وصحيح أن هذا الأمر غير مسبوق بالنسبة للبحرين، ولكن هل هو الانجاز الحقيقي الذي نبحث عنه؟!، أولاً يجب معرفة ما تم تقديمه لهؤلاء في ألعاب القوى بالذات ومن ثم نحكم، فهم (لفوا) العالم من أدناه لأقصاه في معسكرات طويلة وشاركوا في بطولات عالمية كثيرة، وفي النهاية الحصيلة برونزية وتحقيق أرقام شخصية فقط، على رغم أن ما يُقدم لهؤلاء يفوق بمراحل عدة وكبيرة جداً لما يتم تقديمه لغيرهم، ولا نعلم إلى متى سيستمر ذلك، ولما المُكابرة في الموضوع؟.

رئيس اللجنة الأولمبية وعد في تصريحه أيضاً بأنه ستتم المحاسبة عما حصل بصورة مغايرة عن السابق، وهذا كلام كبير من سموه ويجب أن يُطبق، وستتم مناقشة الاتحادات كذلك عن عدم تحقيق النتائج الإيجابية، ولكن يجب عدم إغفال موضوع (التجنيس الرياضي) لأنه هام للغاية، وربما تكون وجهة نظري خاطئة في نظر البعض بالنسبة للتجنيس، ولكن الموضوع يجب أن يتم تقييمه من قبل جميع الأطراف بالشكل الصحيح وبالصورة المطلوبة، فربما كان هنالك خطأ في اللجوء إليه، ولكن الخطأ الأكبر الاستمرار فيه، فنحن لم نر أي تقدم أو أي نتائج متميزة تُذكر تصل لمسمى الانجاز الحقيقي، وأكرر على رغم أن هؤلاء حصلوا على دعم لم يحصل عليه غيرهم، وأتمنى أن يتم أخذ هذا الأمر بجدية، والمكابرة غير مطلوبة تماماً، فالبحرين هي أهم من أي أهواء أو آراء شخصية لم تحقق لنا الفائدة المطلوبة، فمواصلة الخسائر المالية وهذه الجهود هي خسارة للبحرين، فهل يلقى ندائي الصدى المطلوب؟!، أتمنى!.