العدد 3636 - الإثنين 20 أغسطس 2012م الموافق 02 شوال 1433هـ

إنا معكم منتظرون!

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

الدوري البحريني لكرة السلة بات الأكثر إثارة وندية على المستوى المحلي ومن بين الأكبر على المستوى الجماهيري وهو يحظى بتغطية كبيرة في الصحف المحلية.

هذا الدوري ميزته التي تختلف عن البقية أن الفرق المتنافسة فيه تزيد عن 5 فرق تتنافس على بطولات الموسم على عكس الدوريات الأخرى التي يتنافس فيها فريق أو فريقان والبقية تكمل المشوار.

مثل هذا التنافس أدى إلى استقطاب اللاعبين النجوم بين الفرق الكبيرة وهو تسبب بشكل طبيعي إلى ارتفاع كبير في الأسعار حتى وصل إلى مستويات قياسية لم تشهدها ملاعب السلة سابقا وقد ساعد على ذلك القرار الموفق بالسماح للاعبين فوق الـ 30 عاماً بحرية الانتقال بين الأندية المحلية.

مثل هذا الارتفاع الملحوظ تم بالأساس بواسطة نادي المنامة الذي أبرم أكبر الصفقات وأهمها على المستوى المحلي والخارجي من خلال استقطاب أغلى المحترفين والمدربين وهو ما أدى إلى فتح أعين الأندية الأخرى.

المنامة ومن خلال سياسته هذه استفاد الكثير من اللاعبين والأندية، كما انتعش الدوري بشكل عام وهو ما سمح لبعض اللاعبين أن يطمحوا في المزيد من المكاسب.

السياسة المنامية انعكست على بقية الأندية التي دخلت السوق بقوة ومنها بعض أندية الوسط وحتى أندية المؤخرة.

ولكن إخفاق المنامة وخصوصاً في الموسم الماضي دفع إدارة النادي بعد تشكيلها الجديد إلى مراجعة كاملة لسياساتها واستراتيجيتها المتبعة لأن الاستمرار على المنوال نفسه قد يؤدي بالفريق الذي كان يتزعم السلة البحرينية إلى الهاوية.

هذه المراجعة حسب معلوماتي الموثوقة أدت إلى تغيير كبير في الاستراتيجية، والانتقال إلى مرحلة جديدة شعارها الصمت والبناء المستقبلي وتجديد دماء الفريق بإتاحة الفرصة الأكبر لأبناء النادي الشباب.

الاستراتيجية الجديدة كما نقل لي أحد المناميين الكبار ستهبط بأسعار اللاعبين إلى القاع بعد أن رفعها المنامة إلى السماء، وما تحصل عليه اللاعبون في المواسم السابقة لن يكون متاحا في هذا الموسم أو المواسم المقبلة، والتأثيرات النفسية التي أشاعها المنامة في السوق بصفقاته المفاجئة والقياسية ستكون ارتدادية هذه المرة بشكل سلبي.

طبعاً سيكون أكبر الخاسرين في استراتيجية المنامة الجديدة هم لاعبي كرة السلة البحرينية الذي يطمح الكثير منهم لعقود كبيرة لا يبرمها سوى المنامة، وبالتالي عليهم هم أيضا مراجعة سياساتهم لأن ما هو متاح اليوم لن يكون متاحا غدا.

الصمت المنامي لا يعرف ما هي غايته إلى اليوم، وكما نقل لي أحد كبارهم فإن الكلام سيكون بالعمل أكثر منه بالتصريحات والصفقات، وما يدور في كواليس المنامة أكثر بكثير مما يعرفه المتتبعون.

سألت كثيراً وحصلت على القليل، والباقي ستشاهدونه بأنفسكم، فانتظروا إنا معكم منتظرون!.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 3636 - الإثنين 20 أغسطس 2012م الموافق 02 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً