العدد 3640 - الجمعة 24 أغسطس 2012م الموافق 06 شوال 1433هـ

قاسم: مصرون على الوسائل السلمية في الحراك الإصلاحي ... والقطان: نحذر من الانخراط في الأحزاب السياسية الداعية لزعزعة الأمن

الشيخ عيسى قاسم -  الشيخ عدنان القطان
الشيخ عيسى قاسم - الشيخ عدنان القطان

أكد إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى قاسم ضرورة استعمال الوسائل السلمية في المطالبة بالإصلاح، مشددا على حفظ الأرواح وحرمة الدم.

وقال قاسم، في خطبته أمس الجمعة (24 أغسطس/ آب 2012): «يصر الرأي العلمائي ورموز المعارضة السياسيون على سلمية الحراك الإصلاحي انطلاقا من نظرة الاحترام لإنسانية الإنسان وتقديسا للحكم الشرعي برعاية حرمة الدماء والأعراض والأموال وحرصا على مصلحة الوطن وتجنيبا له عن الخسائر».

وأوضح أن الظلم والاستهتار بالأرواح والتمادي في قتل الأبرياء «لا يصحح للشعب أن يقابلها بالمثل، ولكن يفرض عليه أن يستعمل كل ما يملك من وسائل سلمية في سبيل الإصلاح الذي ينقذه من نزيف الدم والاستهتار بقيمة أرواح أبنائه وبناته، ويضمن له استرداد حريته وكرامته وحقوقه، ويصحح الوضع المقلوب الذي فرض عليه...».

وأضاف «لن تلين إرادة هذا الشعب في التغيير والإصلاح، ولن تتقهقر خطوة واحدة إلى الخلف في حراكه المطلبي...، أمام ما يتعرض له من متاعب وانتهاكات فردية واجتماعية واسعة لا تراعي دينا ولا إنسانية ولا حقا من حقوق المواطنة الثابتة».

وفي سياق خطبته، ذكر قاسم أن «هناك إنسانية واحدة وتتكثر مصاديقها بعدد كثرة أفراد الناس، وحفظ قيمتها يقتضي احترامها في كل الناس، وهدر قيمتها يكفي فيه هدرها في فرد من افرادهم، فمن احترم إنسانا لإنسانيته كان عليه أن يحترم الإنسانية في كل الناس، ومن اعتدى على إنسانية إنسان ولم يقم لها وزنا فقد استخف بوزن الإنسانية وامتد بعدوانه عليها في كل الناس، وكشف ذلك عن هوانها على نفسه فيهم جميعا».

واردف «في البحرين تساقط العشرات، وآخرهم الشال حسام الحداد. وهؤلاء كان ذنبهم أنهم شاركوا في مسيرة أو اعتصام للمطالبة بالعدل والحرية والكرامة والحقوق المسلوبة لهذا الشعب، واحترام الدين وموازينه; فاستهدفهم السلاح القاتل، وبعضهم اختطف من منطقة سكنه من غير مشاركة في أي لون من ألوان الاحتجاج على الظلم ليوجد مقتولا ببشاعة، وآخرون قتلوا تحت التعذيب في السجون».

وتساءل «في أي دين؟ في أي عرف إنساني؟ في أي ضمير؟ في أي ميثاق، دستور، قانون شبه عادل، أن من يخرج إلى الشارع معلنا ظلامته وظلامة شعبه مطالبا بالحق محتجا على المواقف الجائرة أو منتصرا لقضايا أمته المعتدى عليها كقضية القدس وفلسطين، يقابل بالسلاح الفتاك فيضرج بدمائه ويمزق بدنه ويقضى على حياته بدم بارد ثم يعاقب من يخرج في تشييعه أو تأبينه؟».

وأضاف «من يستطيع أن يقول: إن الخارج في مسيرة أو المشارك في اعتصام فيه أمرٌ بمعروف ونهيٌ عن منكر ومطالبةٌ بالحق والعدل والإصلاح والإنصاف محاربٌ لله ورسوله ومفسدٌ في الأرض وأن جزاءه هدر حياته وتصفيته؟ من يقول هذا؟».

ورأى أن «السياسة الظالمة حولت هذا العالم إلى غابة لا تقوم فيها الحياة على شيء من القيم، ولا تحرك السلوك عند الأكثرية من قادتها السياسيين إلا شهوة الأسفلين، وهوى السلطة، وغرور القوة».

القطان: نحذر من الانخراط في الأحزاب السياسية الداعية لزعزعة الأمن

من جهته، حذر إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان، في خطبته أمس الجمعة (24 أغسطس/ آب 2012)، الشباب من الانخراط « مع الأحزاب السياسية التي تزين لهم الباطل، وتدعوهم إلى التخريب وزعزعة الأمن في بلادهم، وتحرضهم على العنف والإرهاب وأذية البلاد والعباد، فكل هذه الأمور محرمة شرعاً، ولا تسوغ لهم ما يزعمون المطالبة به من إصلاحات.

ودعا القطان الشباب أيضاً إلى أن «يتقوا الله تبارك وتعالى ويُقبلوا عليه، ويحفظوا أوقاتهم بعد رمضان، ويشغلوها بطاعة الله، فلا يغتروا بعمل المفتونين بمعصية الله، وليحذروا ما يُسِيء إلى دينهم وقيَمهم ويُضعِف الإيمان في نفوسهم، ويَئِد الأخلاق في قلوبهم وأعمالهم وواقعهم؛ مما يثير الغرائز، ويهيج المشاعر، مما يُرى ويُسمع ويُقرأ عبر وسائل الإعلام من معصية الله عزَّ وجلَّ».

واعتبر أن العودة إلى المعاصي وارتكاب الذنوب بعد انقضاء شهر رمضان، يدل على ضعف الإيمان لدى بعض من الناس، موضحاً «أما إضاعة الصلوات، واتباع الشهوات، والإغراق في الملذات، والعكوف على المحرمات عبر السهرات والسمرات، والعودة إلى ارتكاب الفواحش والمنكرات والمحرمات من زناً ورباً ورشوة وسرقة واختلاس إلا دليل على ضعف الإيمان في نفوس فئات من الناس»

وتساءل القطان «أما علم أولئك أن الموت يأتي بغتة، وما مرور الأعوام بعد الأعوام، وتكرار الليالي والأيام، إلا مذكِّر بتصرُّم الأعمار وانتهاء الآجال، والقدوم على الكبير المتعال...، ألا فليَعْلَم ذلك جيداً مَن ودَّعوا الأعمال الصالحة بوداع رمضان، أفأمِنَ هؤلاء أن ينزل بهم الموت ساعة من ليل أو نهار وهم على حال لا ترضي العزيز الجبار، ولا تنفعهم يوم العرض على الله الواحد القهار».

وأضاف «أما آن لنا -أمة الإسلام- أن ندرك أن ما أصابنا من ضعف وهوان؛ إنما هو من عند أنفسنا، ونتيجة لعدم استفادتنا من مواسم البر والإحسان؟! إذْ لم تعمل هذه المواسم عمَلَها في القلوب؛ فتحييها بعد مَوات، وعمَلَها في الأمة؛ فتجمعها بعد فرقة وشتات، ولم تُجْدِ في حل ما استعصى من مشكلات، وعلاج ما استفحل من معضلات، فإن ذلك دليل على عدم الوعي، وقصور الفهم للإسلام».

وذكر «أما إذا استقامت الأمة على العبادة، ولَمْ تَهدم ما بنته في مواسم الخير، ولَمْ يستسلم أفرادُها وأبناؤها لنـزغات الشيطان وأعوانه، ولم يُبْطلوا ما عملوه في رمضان، فإن الأمة بإذن الله تُمْسِك بصِمام الأمان وحبل النجاة؛ لتصل إلى شاطئ الأمان وبر السلام بإذن الله تعالى».

ودعا القطان الذين عزموا على العودة إلى المعاصي بعد رمضان «أن يتقوا الله سبحانه، فالعمر قصير، والآجال محدودة، والأنفاس معدودة، كفى مخادعة للرحمن، وانزلاقاً في طريق الشيطان، وعبثاً بشعائر الإسلام! إلى متى الاسترسال في الغفلة والإعراض؟! ألا فلتعلنوها عباد الله توبة صادقة نصوحاً لا رجعة بعدها إلى الذنوب والمعاصي، فهذا والله هو الشكر الحقيقي لنعمة الصيام».

العدد 3640 - الجمعة 24 أغسطس 2012م الموافق 06 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 2:45 م

      السلام عليكم الله يحفظك ياابانا

      الحمدلله الكل يعرف صدق اية الله الشيخ عيسى احمد قاسم حفظه الله وهاذا الشيخ يبي الخير حق الكل ماعنده هاذا وذاك يتكلم عن الشعب احنا اخوان الى الابد ....
      نزيد حب لك لنه نعرف من انتا الله يحفظك ويحفظ اخونا منصور الجمري

    • زائر 19 | 1:25 م

      فاطمه

      الى زائر 18 :
      اولا: شيخ عيسى قاسم تاج على الراس كلمته تمشي على العود والصغير .
      ثانيا : ما اسمح حقك تجيب طاري شيخنه على لسانك .
      القطان اني ما اشوف يسمعون كلامك عن السلميه الا شوفه العكس صحيح شتم النساء وضرب الاطفال والاعتداء عن بيوت الله تعالى وقتل الكثر من الابرياء واستخدام شوزن محرم دوليا .
      باذن الله تعالى ان شاء الله منصورين .
      الله لايعفي عن كل ظالم .

    • زائر 18 | 7:18 ص

      الله يحفظ مملكة البحرين

      شيخ عيسى قاسم انا ماشوف يسمعون كلامك عن السلمية انا الي اشوفه العكس تحرق تواير وملتوف وتقطع الشوارع و تسكر المناطق .

      الشيخ عدنان القطان كلامك على العين والراس . الله يحفظ مملكة البحرين واهلها باذن الله

    • زائر 9 | 2:30 ص

      من يقدم الروح والنفس من اجل الدين فهو رجل من رجال الله

      هاذهي رقابنا هاذهي ارواحنا فدائن لدينا وعزتنا 1- هدم المساجد2-سجن النساء الموئمنات3-الاعتداء على حرمة المنازل4-اتهام الناس بلخيانه 5-فصل الابرياء من وضائفهم 6 التمييز 7-سرقة الاراضي العامه والخاصه8-التعديب في السجوان....

    • زائر 8 | 1:41 ص

      الله خذ من عمري لعمره يارب

      لان في امره الصلاح للأمة والمسلميين نورت الصفحت ابا سامي وكلام في محلة لا تسويف فيه

    • زائر 7 | 1:39 ص

      انا ياسيدي في الحق اسلامي وطنيا على نهج ابي سامي


      الله يحفظك لينة وللوطن .

    • زائر 6 | 1:36 ص

      من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا

      حفظك الله ياشيخنا ما ذكرته هو مصداق للآيه

    • زائر 5 | 1:05 ص

      نعم المربي انت ياقاسم

      اللهم احفظ وأيد واطل في عمره واجعل ظله وارف علينا ولاتحرمنا منه اللهم اهدي له خيار خلقك وجنبه شرار خلقك آمين

    • زائر 4 | 12:38 ص

      جفيريه

      نورت الصفحه يا شيخ عيسى قاسم
      كلامك على العين والراس

اقرأ ايضاً