العدد 3642 - الأحد 26 أغسطس 2012م الموافق 08 شوال 1433هـ

«الخليج العربي» تخفض الأحمال الكهربائية لأكثر من 1000 كيلووات

المنامة ـ جامعة الخليج العربي 

26 أغسطس 2012

أحرزت جامعة الخليج العربي تقدماً بارزاً في تقليص الأثر البيئي (Foot Print) لمبنى الجامعة إثر تطبيق برنامج ترشيد استهلاك الطاقة بالجامعة والمباني التابعة لها وفق اتفاق أبرم منذ العام 2008 مع هيئة الكهرباء والماء للمساهمة في الحفاظ على البيئة والاستخدام الأمثل للأجهزة والمعدات في الجامعة.

واستطاعت الجامعة تقليص استهلاك الطاقة والمياه، ونتج عن ذلك تراجع تكاليف استهلاك الكهرباء والماء من 511 ألف دينار بحريني إلى 133 ألف دينار بحريني سنوياً.

وفي هذا السياق، أشاد وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء، عبدالحسين ميرزا بالتعاون البناء الذي لمسته هيئة الكهرباء والماء من جامعة الخليج العربي التي طبقت برنامج الترشيد بنجاح وعملت على إزاحة أو خفض بعض الأحمال الكهربائية غير الضرورية في وقت شهدت فيه درجات الحرارة والرطوبة ارتفاعاً قياساً هذا العام، انعكس على استهلاك الكهرباء بشكل غير مسبوق.

من جانبه، أشاد رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي بدعم هيئة الكهرباء والماء لجامعة الخليج العربي، معتبراً أن هذا التعاون المثمر بين الجامعة والهيئة مكن الجامعة من تطبيق برنامج ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمائية بنجاح تدريجي وفر في الكلفة الإجمالية للاستهلاك الشيء الكثير. مؤكداً أن تطبيق برنامج الترشيد سيطال مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية التي تشرف الجامعة على إنشائه لخدمة كل دول مجلس التعاون، مشيراً إلى أنه لا غني عن خدمات الهيئة من أجل توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء لإنشاء هذا المشروع الحيوي الضخم.

يشار إلى أن العوهلي بحث مؤخراً مع الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم بن حمد آل خليفة برامج الترشيد ومتطلبات مشروع المدينة الطبية، إذ أشاد الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء ببرنامج الجامعة لخفض استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه، مثنياً في الوقت نفسه على الدور الذي تلعبه الجامعة في نشر التعليم الطبي في دول الخليج العربي والدول العربية وعلى دور الجامعة الإيجابي في تعزيز أواصر التعاون بين أبناء المنطقة.

وقال الشيخ نواف آل خليفة إن الجهود الشخصية لرئيس جامعة الخليج العربي ودعمه المباشر لبرنامج ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه كان له الأثر الواضح في خفض الأحمال الكهربائية بمبنى جامعة الخليج العربي بأكثر من ألف كيلووات، وإن هذا الإنجاز ما كان له أن يتحقق لولا التعاون المثمر بين الهيئة والجامعة، متمنياً أن تقتدي المؤسسات التعليمية الأخرى في مملكة البحرين بجامعة الخليج العربي وخفض استهلاكها من الطاقة الكهربائية والمياه وتوفيرها للأجيال القادمة.

هذا، وأبدى الشيخ نواف آل خليفة استعداد الهيئة لتوفير كل متطلبات مدينة الملك عبدالله الطبية من طاقة كهربائية ومياه من خلال التنسيق مع استشاري المشروع بعد تعيينه، لتوفير احتياجات مدينة الملك عبدالله الطبية من الخدمات المطلوبة.

من جانبه، أكد مدير الشئون الإدارية بجامعة الخليج العربي هشام الأنصاري أن تطبيق برنامج ترشيد استهلاك الطاقة خفض استهلاك الكهرباء بالجامعة بشكل كبير في غضون السنوات الأربع الماضية، ما انعكس على خفض الفاتورة، إذ تمكنت الجامعة من خفض الكلفة السنوية إلى أكثر من 284 آلف دينار بحريني بعدما كانت تتجاوز 451 ألف دينار بحريني، بعد تطبيق برنامج الترشيد، محققاً وفرة تقدر بـ 167 ألف دينار بحريني.

وتشير الأرقام إلى أن معدل أداء الطاقة كان قبل التدقيق يصل إلى 371 كيلووات في الساعة، وانخفض إلى 355 كيلووات في الساعة في العام 2011 إثر العمل بتدقيق استخدام الطاقة بالجامعة، لافتاً إلى أن الهدف أن يصل معدل الأداء إلى280 كيلووات في الساعة، وهذا ما تعمل الجامعة على تحقيقه في المرحلة المقبلة من تطبيق برنامج الترشيد.

من جانبه، قال المشرف على متابعة برنامج ترشيد استهلاك الطاقة بالجامعة حسن حافظ إن الجامعة عبر تطبيق البرنامج وفرت أكثر من 645 ألف كيلوغرام من الاتبعاثات الغازية، وهو يكلف 19 ألف دينار بحريني، موفرة بذلك مليوناً و187 ألف كيلووات من ساعات الاستهلاك، مؤكداً أن البرنامج بدأ في العام 2008، وهو يحقق تطوراً ملحوظاً عاماً إثر عام، مع استمرار تطبيق البرنامج، إذ أثمرت توجيهات هيئة الكهرباء والماء المتمثلة في اتباع بعض الإرشادات في الترشيد وتغيير بعض الأجزاء من نظام الإضاءة والتكييف في خفض كلفة الاستهلاك إلى حد كبير تشيد به هيئة الكهرباء والماء وتعتبره قصة نجاح تستحق التعميم.

وفي السياق ذاته، أشاد رئيس قسم ترشيد الكهرباء المهندس علي عاشور بتجربة جامعة الخليج العربي في الترشيد عبر التعاون مع هيئة الكهرباء والماء حتى وفرت زهاء 19 ألف دينار في العام 2011 عبر اتباع توجيهات الترشيد والاقتصاد في استهلاك الكهرباء، وهو الأمر الذي وفر على الهيئة 3 أضعاف من الطاقة الأولية، معتبراً أن الجامعة أصبحت نموذجاً تحتذي به باقي المؤسسات في القطاعين الخاص والعام.

العدد 3642 - الأحد 26 أغسطس 2012م الموافق 08 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً