العدد 3644 - الثلثاء 28 أغسطس 2012م الموافق 10 شوال 1433هـ

مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية يقول إن الحكومة أوقفت دعمه

قبل 20 يوما من افتتاح الدورة الأولى لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية الذي يشارك فيه 64 فيلما من 21 دولة أوروبية إلى جانب مصر بحضور أكثر من 100 ضيف أوروبي .
قال المهرجان اليوم الاربعاء (29 أغسطس/ آب 2012م) إن وزارة الثقافة المصرية أوقفت الدعم المادي له.
ويفتتح المهرجان يوم 17 من سبتمبر/ أيلول في مدينة الأقصر التي كانت عاصمة لمصر في عصر الإمبراطورية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد) والتي تضم كثيرا من أشهر الآثار الفرعونية ومنها معابد الأقصر وهابو والكرنك ومتحفا الأقصر والتحنيط كما تضم عددا كبيرا من مقابر ملوك وملكات الفراعنة.
وتنظم المهرجان مؤسسة نون للثقافة والفنون وهي منظمة أهلية يرأسها المخرج المصري محمد كامل القليوبي الذي قال اليوم في بيان إن الوزارة أبلغت المؤسسة بوقف دعم المهرجان "لعدم وجود ميزانية مخصصة لذلك... وهو موقف مفاجئ يضع المهرجان في حرج كبير" بعد إرسال دعوات لأكثر من 100 ضيف أوروبي و150 ضيفا مصريا من فنانين وإعلاميين وصناع السينما.
وحث وزارة الثقافة على الالتزام بدعم المهرجان "حتى لا نتعرض جميعا لفضيحة دولية كبرى من الممكن أن تتأثر بها قطاعات أبعد من السينما" مشددا على أن إقامة المهرجان بالشكل اللائق "التزام دولي لمصر".
وقالت ماجدة واصف رئيسة المهرجان في البيان إن الجمعية التي تنظم المهرجان وقعت مع الوزارة في عهد الوزير الأسبق عماد أبو غازي اتفاقا يقضي بمنح المهرجان 2.2 مليون جنيه مصري (حوالي 361 ألف دولار) وإن المهرجان تسلم في مارس/ اذار الماضي 500 ألف جنيه مصري على أن يتسلم بقية المبلغ قبل انطلاق المهرجان بشهر.
وأضافت أن الفرصة ما زالت قائمة أمام وزارة الثقافة للالتزام بتعهداتها "التي وقعت عليها رسميا منذ عام تقريبا ونؤكد أن عدم تدارك هذا الأمر قد يسبب فضيحة دولية كبرى لمصر في وقت لا تحتمل فيه مثل هذا الأمر" في إشارة إلى دور المهرجانات في الجذب السياحي بعد نحو 20 شهرا من الركود في قطاع السياحة منذ الاحتجاجات الشعبية التي أنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/ شباط 2011.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في وزارة الثقافة للحصول على تعليق.
وتتنافس في المهرجان عشرة أفلام تمثل فرنسا وألمانيا ورومانيا وفنلندا وبلغاريا واستونيا وإسبانيا واليونان والبرتغال ومصر التي تشارك بفيلم (بعد الموقعة) ليسري نصر الله.
وشارك الفيلم المصري في المسابقة الرسمية لمهرجان كان في مايو/ آيار وهو يتناول جوانب من الأحداث التي تلت الاعتداء بالخيل والجمال على المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة في الثاني من فبراير / شباط 2011 والمعروف إعلاميا "بموقعة الجمل" ويعتبره مراقبون من الأحداث المهمة التي أسهمت في خلع مبارك.
وقال المهرجان في وقت سابق إن جميع عروضه تصحبها ترجمة للغة العربية ليحقق "أهم الأهداف التي أقيم من أجلها.. تعزيز الوعي السينمائي في صعيد مصر بعدما عانى من تجاهل طويل وأغلقت جميع دور العرض فيه بالرغم من كونه من أهم البقاع الأثرية والحضارية في العالم أجمع" حيث تعد مدينة الأقصر التي تقع على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة متحفا مفتوحا.
والمهرجان الذي يستمر ستة أيام ينظم مسابقة للأفلام القصيرة تضم 40 فيلما من 20 دولة هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والنمسا والسويد ورومانيا والبرتغال وايرلندا وروسيا وبولندا والتشيك وهولندا واليونان وسويسرا واستونيا وبلجيكا ومقدونيا إضافة إلى مصر.
ويكرم المهرجان الممثل المصري أحمد حلمي ويعرض له خمسة أفلام كما يكرم السينما البريطانية التي سيشارك بعض صناعها في تنظيم ورش للتدريب على الفنون السينمائية المختلفة كالإخراج والتصوير وكتابة السيناريو.
ويشهد المهرجان عرض تسعة أفلام بريطانية منها فيلم الافتتاح (صيد السلامون في اليمن) للمخرج لاس الستروم وبطولة إيوان ماكريجور وإيملي بلانت والممثل المصري عمرو واكد.
ويرأس لجنة التحكيم المخرج المصري سمير سيف ويشارك في عضوية اللجنة المنتج الفرنسي جاك بيدو والناقدة الألمانية بربارا لوري والممثلة البرتغالية تيريزا فيللافيرد والمخرج الكرواتي برانكو شميت.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً