العدد 3645 - الأربعاء 29 أغسطس 2012م الموافق 11 شوال 1433هـ

الأسبوع العالمي للمياه: ليست مشكلة مياه فحسب

في الوقت الذي يتصدر الغذاء والمياه قائمة القضايا الأساسية للصحة والتنمية البشرية، فقد واجه حوالي مليار نسمة خطر الجوع في العام 2011، ومازال هناك حوالي مليار نسمة محرومين من سبل الوصول إلى مصدر مُحسّن للمياه.

وهذا العام، تجتذب فعاليات الأسبوع العالمي للمياه التي تركز على قضيتي «الأمن المائي والغذائي» الآلاف من الأكاديميين والخبراء من قطاعي الغذاء والمياه إلى ستوكهولم للمشاركة في هذا المؤتمر السنوي الذي يمتد من (26 إلى 31 أغسطس/ آب).

وتُعتبر قضيتا توفير الغذاء والمياه المأمونة والنظيفة عنصراً بالغ الأهمية لجميع جوانب الحياة البشرية -كالزراعة والتعليم والطاقة والصحة والعديد من الجوانب الأخرى. إلا أن هناك مسألة عاجلة أخرى لا تحظى بالقدر نفسه من الاهتمام، وإن كانت لا تقل أهمية: وهي الصرف الصحي.

تشير التقارير والدراسات الدولية إلى أن مجال الصرف الصحي يعاني من الإهمال منذ فترة طويلة رغم أنه وسيلة أساسية لمنع انتشار الأمراض، ولرفع جودة الأوضاع المعيشية.

ومنذ العام 2002، عندما قررت الأمم المتحدة إضافة مكون الصرف الصحي إلى الأهداف الإنمائية للألفية، أدت الأنشطة الترويجية وجهود الخبراء في هذا المجال إلى زيادة الوعي العالمي بالدور الذي يلعبه الصرف الصحي في تحسين صحة الإنسان ورفاهته.

من جانبه، قال إدي بيريز، وهو أخصائي أول في مجال الصرف الصحي ببرنامج المياه والصرف الصحي بالبنك الدولي: «قضية الصرف الصحي قضية تتعلق بالصحة، إلا أنها أيضاً قضية من قضايا حقوق الإنسان. والفئات الأشد فقراً هي أكثر من يعاني نقص الخدمات الأساسية، وهو ما يسهم في إبقائهم في دوامة الفقر».

وتشير التقديرات الدولية إلى تعرض 1.7 مليون نسمة للموت سنوياً بسبب المياه غير المأمونة، ونقص خدمات الصرف الصحي، فضلاً عن الممارسات غير الصحية؛ ويشكل الأطفال تحت سن الخامسة حوالي 90 في المائة من تلك الوفيات. ومن شأن تحسين توفير إمدادات المياه النظيفة الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي تخفيض أمراض الإسهال بما يقرب من 90 في المائة. ولا تقل الخسائر الاقتصادية الناجمة عن سوء مرافق الصرف الصحي فداحة عن ذلك، إذ تصل في بعض البلدان إلى 7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. ورغم زيادة الاهتمام بمجال الصرف الصحي في السنوات الأخيرة، لا تزال هناك حاجة إلى تعلم الكثير عن أكثر نهج العمل فاعلية ونماذج تقديم الخدمات على نطاق واسع.

مشكلة قديمة وحلول جديدة

هذه الحلول لا يمكن أن تأتي بمعزل عن الواقع أو من رحم النماذج التقليدية المعتادة. ويجري حالياً اختبار نهج جديدة، وهي تبشر بنتائج هائلة. وتبلغ قيمة المحفظة الحالية لقروض البنك الدولي في مجال الصرف الصحي حوالي 1.7 مليار دولار من المتوقع أن يستفيد منها 7.4 مليون شخص تقريباً في أكثر من 30 بلداً.

ويعمل برنامج المياه والصرف الصحي مع الحكومات في مجال برامج الصرف الصحي الريفية في عموم البلاد التي تستهدف توفير مرافق الصرف الصحي وزيادة معدلات استخدمها. ويُحسب لمشروع توسيع تغطية خدمات الصرف الصحي في المناطق الريفية مساهمته في توفير خدمات الصرف الصحي لحوالي 9 ملايين شخص في الهند وإندونيسيا وتنزانيا.

العدد 3645 - الأربعاء 29 أغسطس 2012م الموافق 11 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً