العدد 3646 - الخميس 30 أغسطس 2012م الموافق 12 شوال 1433هـ

دعوة لنقل (الأندية) لـ (اللجنة الأولمبية)

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

سألت رئيس إتحاد اليد علي عيسى في المؤتمر الصحافي الأخير عن مشاركة الأهلي وباربار في بطولة الأندية الآسيوية وموقف الإتحاد فقال إنَّ المراسلات بين الناديين والمؤسسة العامة للشباب والرياضة فقط وإنَّ الإتحاد ليس طرفاً فيه. في كلام رئيس الإتحاد التزام بالإجراءات الإدارية بعد التغييرات التي طرأت على هيكلة الرياضة في السنوات القليلة الماضية، ولكن هذا الكلام هل هو منطقي أو بالأحرى هل الإجراءات الإدارية منطقية ؟، بالنسبة لي لا.

لنتصور الوضع الحالي في هذه السطور: الجمعيات العمومية للأندية تقوم باختيار الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة، ومن ثم تقوم الأندية المنتمية للإتحاد (كجمعية عمومية) باختيار الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة، وبعد ذلك تدخل الاتحادات الرياضية (كجمعية عمومية) في تشكيل اللجنة الأولمبية البحرينية، وبعد كل ذلك يقال للأندية أنت تتبعين المؤسسة العامة للشباب والرياضية وهي جهة حكومية.

أحاول أن أستوعب ما يجري في هيكلة الرياضة البحرينية في الوقت الحالي فأجد كثيراً من التناقضات التي لا تخدم الحركة الرياضية، إذا كانت الاتحادات الرياضية نقلاً لمظلة اللجنة الأولمبية على أساس أنها منتخبة، فإن مجالس إدارات الأندية منتخبة أيضا ويفترض أن تكون وفق ذات التسلسل على أساسها أنها أساس الحركة الرياضية لا أن تفصل وتترك في جانب آخر أو بالأحرى تقطع العلاقات الإدارية (الرسمية) بها.

في رأيي الشخصي إما أن تضم المؤسسة العامة للشباب والرياضة الأندية الرياضية الأولوية الأولى وتعمل بذات الإستراتيجية المعمول بها في اللجنة الأولمبية البحرينية تجاه الاتحادات الوطنية من تطوير ودعم أو أن تتحول هذه الأندية لمظلة اللجنة الأولمبية وتتفرغ المؤسسة العامة لمدينة الشباب والأنشطة الشبابية وغيرها من المسئوليات التي تتحملها في الوقت الحالي، وإلا فإن عمل الاتحادات لن يأت بالنتائج المثالية لأن الأندية هي الأساس وما تعانيه ليس بالبسيط.

الملفت في الأمر أنك لا تسمع نادياً ينتقد ويطالب ويسأل لماذا (وش معنى)؟، متى ما كانت حاجة اللعبة المطالبة بتحسين الأوضاع تجد الغالبية إن لم يكن الكل يدفن رأسه تحت التراب، ومتى ما كانت القصة للإشادة والتبريكات لا تتوقف (فاكسات وإيميلات) الصحف المحلية من البيانات، وإذا جاء الحديث عن الاحتراف كانت الإجابة (ما عندنا بيزات)، وإذا طلب لاعب الانتقال لنادٍ آخر من أجل مستقبله يكون أول الحديث (شلون عن حقوق النادي). أقول ختاماً، لو كان الوضع في الأندية مثالياً لما ابتعدت الكفاءات، ولكان العمل أكثر كفاءة والإنتاج أكثر جودة.

آخر السطور...

لاعبو كرة اليد في بعض الأندية يبحثون عن تأمين مستقبلهم من خلال الانتقال لأندية أخرى ذات قوة مادية ومعنوية والهدف ليس المال بقدر الوظيفة الحكومية، من حق هؤلاء البحث عن الاستقرار خصوصاً إذا ما كانوا من أصحاب المؤهلات الدراسية، ليكن التميز في الرياضية السبيل لتعويض التميز في الدراسة، ولينظر المسئولون بعين المسئولية لهذا الجانب لأن القرار السلبي سيكون له تأثيراً سلبياً في المستقبل، والعادة في كل العالم أنَّ الأندية الصغيرة تفرخ المواهب وتستثمر فيها لدى الأندية الكبيرة.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3646 - الخميس 30 أغسطس 2012م الموافق 12 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً