العدد 3646 - الخميس 30 أغسطس 2012م الموافق 12 شوال 1433هـ

واشنطن تقرر عدم ملاحقة محققين في قضية وفاة معتقلين اثنين في سجن للسي آي ايه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قررت الولايات المتحدة الامتناع عن ملاحقة محققين لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في قضية سجينين توفيا خلال اعتقالهما في سجن سري خارج الاراضي الاميركية.
وقال وزير العدل اريك هولدر في بيان ان الوزارة قررت عدم اطلاق ملاحقات "لان الادلة المقبولة ليست كافية للحصول على ادانة وتثبيتها بدون اي شك".
وبدأ التحقيق في آب/اغسطس 2009 بعدما طلب هولدر من المدعي الفدرالي جون دورهام التحقيق في احتمال تعرض معتقلين للتعذيب في سجون للسي آي ايه خارج الولايات المتحدة في عهد ادارة الرئيس جورج بوش.
وفي حزيران/يونيو 2011 قرر المدعي العام اغلاق كل التحقيقات باستثناء تحقيق واحد حول ملابسات وفاة معتقلين اثنين لم تكشف هويتهما ابدا.
وقال هولدر ان دورهام "انجز تحقيقاته وقررت وزارة العدل عدم توجيه تهم جنائية في هذه القضايا".
ولم تؤكد وزارة الدفاع اسمي المشبوهين اللذين توفيا في السجن الاميركي لكن وسائل اعلام قالت ان احدهما هو مناضل الجمادي الذي توفي في تشرين الثاني/نوفمبر 2003 في سجن ابو غريب.
ولقب الجمادي ب"رجل الجليد" لان سجاني السي آي ايه وضعوا جثمانه في الثلج لابطاء تحلله في محاولة فاشلة لاخفاء سبب الوفاة.
ويشكل اعلان الخميس نهاية فصل في جدل سياسي حول معاملة المعتقلين بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.
وكانت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان انتقدت بشدة الرئيس باراك اوباما لانه لم يقم باي خطوات جريئة لمعاقبة مرتكبي التجاوزات ضد معتقلين في عهد سلفه.
وقال جميل جعفر ان "وزارة العدل لن تحاسب احدا على قتل معتقلين في سجون للسي آي ايه"، معتبرا ان الامر "فضيحة".
من جهته، رحب مدير السي آي ايه ديفيد بترايوس في بيان باغلاق التحقيق في هذه القضية.
وقال "كما يرى ضباط استخباراتنا، نفضل بالتأكيد النظر الى تحديات المستقبل بدلا من احداث الماضي". واضاف "لكن من المهم اننا قدمنا دعما كاملا لوزارة العدل في جهودها".
وكانت الحكومة الاميركية تبنت في 2002 "تقنيات الاستجواب المعززة" من اجل انتزاع معلومات من معتقلين يعتقد انهم قريبون من تنظيم القاعدة.
ومن بين الاساليب التي طبقت الايهام بالغرق والحرمان من النوم واجبار المعتقلين على البقاء في اوضاع قاسية.
وكان تقرير نشره في حزيران/يونيو 2007 البرلماني السويسري ديك مارتي المقرر الخاص لمجلس اوروبا، اكد وجود "ما يكفي من عناصر لتأكيد وجود مراكز احتجاز سرية ادارتها سي آي ايه في اوروبا بين 2003 و2005، وخصوصا في بولندا ورومانيا".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً