العدد 3648 - السبت 01 سبتمبر 2012م الموافق 14 شوال 1433هـ

أوباما يرد على فريق رومني ويستحضر إنجازاته السياسية

فورت بليس (الولايات المتحدة) - أ ف ب 

01 سبتمبر 2012

رفض الرئيس الاميركي باراك أوباما في حديث لعسكريين طرح نفسه في موقع المدافع عنهم، الجمعة فكرة أن يكون نفوذ الولايات المتحدة يتراجع في العالم، في تلميح إلى انتقادات خصومه الجمهوريين.

وفي خطاب ألقاه في معسكر فورت بليس (تكساس، جنوب) بمناسبة الذكرى الثانية لإعلان انتهاء العمليات القتالية الأميركية في العراق، تحدث أوباما عن سحب الجنود من أفغانستان حيث يفترض استكمال نقل المسئوليات الأمنية إلى القوات المحلية بحلول نهاية 2014.

وقال الرئيس أمام نحو خمسة آلاف من الجنود وأفراد عائلاتهم «لا تخطئوا في الأمر. إنهاء هذه الحروب بشكل مسئول يضعنا بمأمن أكثر ويجعل جيشنا أقوى. وإنهاء هذه الحروب يسمح لنا بالانصراف إلى شيء آخر، ترميم الزعامة الأميركية».

وتابع أوباما «إن سمعتم أياً كان يحاول القول إن الولايات المتحدة في تراجع أو أن نفوذنا تقلص، لا تصدقوه، لأن الحقيقة هي التالية: تحالفاتنا لم تكن يوماً أمتن مما هي اليوم»، في رد بدون ذكره بالاسم على ميت رومني خصمه في الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكان رومني اتهم من ضمن ما اتهم به أوباما في خطاب تنصيبه مساء الخميس في اليوم الأخير من المؤتمر الوطني لحزبه الجمهوري في تامبا بولاية فلوريدا (جنوب شرق) بانه «تخلى» عن بولندا و»تخلى عن إسرائيل».

كما حمل المحافظون في اليوم السابق ضمن خطاباتهم خلال المؤتمر الجمهوري على حصيلة أوباما في السياسة الخارجية وقالت وزيرة الخارجية السابقة في عهد جورج بوش، كوندوليزا رايس إن ضعف أميركا يهدد بـ «جعل العالم أكثر خطورة».

ونفى أوباما ضمناً الجمعة في خطابه الذي اتسم بنبرة شديدة الوطنية لامست أحياناً النزعة العسكرية أن يكون تبنى موقفاً «ملائكياً»، مؤكداً أنه «في عالم من المخاطر البالغة، لن أتردد أبداً في استخدام القوة دفاعاً عن الولايات المتحدة أو عن مصالحنا».

ووقع أوباما مباشرة في المكان مرسوماً يهدف خصوصاً إلى تدارك عمليات الانتحار في صفوف القوات المسلحة، وهي ظاهرة اتخذت بعداً مقلقاً في السنوات الأخيرة وقد أقر البنتاغون نفسه بذلك.

ويحرص أوباما الذي اتخذ موقعاً سياسياً على الصعيد الوطني بمعارضته منذ العام 2002 فكرة التدخل عسكرياً في العراق، على التذكير في جميع خطاباته الانتخابية بانه نفذ أحد وعوده الرئيسية خلال الحملة الانتخابية العام 2008 بوضعه حداً للالتزام العسكري في هذا البلد.

ولا يتغاضى أوباما مرة خلال مداخلاته عن ذكر الجيش فيشيد بتفاني الجنود ويثني على القوات المسلحة التي تعتبر موضع إجماع في الولايات المتحدة حيث تحظى المؤسسة العسكرية باحترام كبير.

ومن الناحية محض الانتخابية، فإن العسكريين سواء في الخدمة أو الاحتياط أو قدامى المقاتلين أكثر ميلاً من المعدل الوطني إلى المواقف المحافظة، وهم يمثلون مجموع 25 مليون ناخب.

وفي حال تمكن أوباما من إقناع المزيد منهم بالتصويت لصالحه فقد يساعده ذلك على الفوز ببعض الولايات الأساسية في 6 نوفمبر.

وغفل رومني في خطابه مساء الخميس في تامبا عن ذكر أفغانستان، ما أعطى معسكر أوباما موضوعاً يمكنه تناوله في انتقاداته له.

وقال فريق أوباما مستغرباً في شريط فيديو نشر على الغنترنت باكراً صباح الجمعة «في وقت يقاتل 74 ألف أميركي رجالاً ونساء من أجل بلادهم في أفغانستان، لم يرد مرة ذكر كيف أو متى يعودون إلى ديارهم سالمين».

ويرى الديموقراطيون أنهم يخوضون الانتخابات الرئاسية من موقع قوة فيما يتعلق بملف الأمن القومي، ولا سيما بعد تصفية أسامة بن لادن في مطلع مايو/ أيار 2011 في باكستان، في عملية شنتها وحدة خاصة أميركية وأعطى الرئيس شخصياً الضوء الأخضر لها.

العدد 3648 - السبت 01 سبتمبر 2012م الموافق 14 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً