شهدت القائمة الجديدة لمنتخبنا الأول لكرة القدم الذي يعسكر حالياً في ألمانيا استعدادا لدورة كأس خليجي 21، حادثة استبعاد لاعب وسط فريق الرفاع لكرة القدم محمد عبدالوهاب في اللحظة الأخيرة من مغادرة المنتخب الى معسكر ألمانيا، وذلك بطريقة أثارت التساؤل بشأن الطريقة التي تم خلالها التعامل فيها مع اللاعب واستبعاده من قائمة المنتخب.

وتشير المعلومات الى أن اللاعب تم اخطاره باختياره لقائمة المنتخب الجديدة وتم أخذ جواز سفره من أجل القيام بإجراءات استخراج تأشيرة السفر والتي تمت بالفعل وهو ما جعله يستعد ويتهيأ نفسياً وذهنياً للسفر مع المنتخب الى المعسكر وخصوصاً أنها المرة الأولى التي يتم فيها اختياره، لكن اللاعب فوجئ قبل أيام قليلة من السفر بأحد زملائه في فريق الرفاع يحضر جواز السفر الخاص بعبدالوهاب وتسليمه إياه ويخبره بأنه تم استبعاده من قائمة المنتخب في المعسكر على رغم وجود تأشيرة السفر في الجواز!.

ويبدو أن الطريقة التي اتبعت في استبعاد عبدالوهاب من قائمة المنتخب أثارت استياء واستغراب اللاعب الذي كان متحمساً ويحمل طموحاً كبيراً لتمثيل المنتخب الوطني الأول للمرة الأولى، اذ كان يفترض ان تكون طريقة الاستبعاد بصورة أفضل ومختلفة عن تلك التي حدثت؛ بالاتصال باللاعب وشرح أسباب خروجه من القائمة، وهي من الإجراءات الاعتيادية في مثل هذه الحالات، وذلك تفادياً لأي انعكاسات سلبية على معنويات اللاعبين المستبعدين بصرف النظر عن أسمائهم وهو أمر يفترض مراعاته من قبل الجهازين الإداري والفني للمنتخب في المرحلة المقبلة وخصوصاً في ظل كثرة التغييرات التي تشهدها قائمة المنتخب في المرحلة الانتقالية التي يعيشها ووجود عناصر شابة قد تتأثر نفسياً بأي تعامل غير طبيعي.

يذكر أن اختيار الجهاز الفني للاعب محمد عبدالوهاب الى قائمة المنتخب جاء في ضوء متابعته مستوى اللاعب والذي يعتبر من اللاعبين الصاعدين ومستواه يتطور منذ انتقاله من ناديه الاتحاد الى الرفاع الموسم الماضي واستطاع أن يفرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية وتألق خلال مشاركته مع الرفاع في بطولة الوحدة الإماراتي الرمضانية وسجل خلالها هدفين في مرمى الوحدة، كما أن اختيار عبدالوهاب يتماشى مع إستراتيجية مدرب المنتخب الانجليزي بيتر تايلور في إجراء عملية التجديد في صفوف المنتخب وهو ما يتضح من خلال ضم مجموعة من العناصر الشابة.