لجأ 125 آسيويّاً من العمال صباح أمس الخميس (6 سبتمبر/ أيلول 2012) لوزارة العمل لتقديم شكوى ضد شركتهم العاملة في قطاع الإنشاءات، بسبب عدم دفعها رواتب 3 أشهر (يونيو ويوليو وأغسطس). وقال مدير إدارة التفتيش والنقابات العمالية أحمد الحايكي لـ «الوسط»، إن «الوزارة اجتمعت أمس مع ممثلين عن العمال ومسئولين من الشركة التي تعهدت بصرف راتب شهر واحد أمس، على أن تصرف أجور الشهرين الآخرين خلال مدة أسبوعين اعتباراً من أمس».

الحايكي: المؤسسة وعدت بصرف جميع الرواتب خلال 4 أسابيع

عاملاً بلا رواتب ثلاثة أشهر يشتكون شركتهم لدى «العمل»

مدينة عيسى - صادق الحلواجي

تجمع 125 عاملاً آسيوياً صباح أمس الخميس (6 سبتمبر/ أيلول 2012) بمبنى وزارة العمل لتقديم شكوى ضد شركتهم العاملة في قطاع الإنشاءات، بسبب عدم دفعها رواتب 3 أشهر (يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز وأغسطس/ اب).

وتوافد العمال الآسيويون على مبنى الوزارة مشياً على الأقدام من مكان سكنهم، في الوقت الذي امتنعوا فيه عن تأدية أعمالهم الموكلة إليهم بسبب عدم صرف الشركة رواتبهم للشهور الثلاثة الماضية.

وخوّل العمال نحو 5 أفراد عنهم للتواصل مع المسئولين في وزارة العمل، والتقوا مع مدير إدارة التفتيش والنقابات العمالية أحمد الحايكي. في الوقت الذي بقي فيه بقية العمال خارج مبنى الوزارة حتى الظهر مطالبين بحل عاجل يكفل تسلمهم رواتبهم.

وأفاد العمال الآسيويون لـ «الوسط» بأنهم «يعانون الكثير من المشكلات مع إدارة الشركة العاملة في قطاع الإنشاءات، وأولها المتعلقة بعدم صرف الرواتب على رغم الوعود المتكررة من الإداريين فيها بصرفها مع مرور كل يوم طوال الأشهر الثلاثة الماضية»، مبينين أن «لجوءهم إلى وزارة العمل جاء بعد استنفاد كل الإمكانات والأدوات المتاحة للتفاوض المباشر بينهم والشركة لصرف رواتبهم».

ومن جانبه، قال مدير إدارة التفتيش والنقابات العمالية بوزارة العمل أحمد الحايكي لـ «الوسط»، «حضر لمبنى الوزارة منذ بداية الدوام الرسمي نحو 125 عاملاً آسيوياً اشتكوا من عدم صرف الشركة رواتبهم عن الشهور الثلاثة الماضية، وتم الاجتماع على إثر ذلك مع ممثلين خمسة عن العمال والاتصال بالمسئولين في الشركة للحضور إلى الوزارة من أجل بحث المشكلة».

وأضاف الحايكي أن «الشركة تفهمت موقف العمال وتعاونت مع الوزارة، وتعهدت بصرف راتب شهر واحد أمس الخميس، على أن تصرف أجور الشهرين الآخرين خلال مدة أسبوعين من تاريخ أمس».

وأوضح مدير التفتيش والنقابات أن «الوزارة ستعقد اجتماعا ثلاثيا يوم الأحد المقبل يشمل ممثلين عن العمال ومسئولين من الشركة ووزارة العمل من أجل بحث المشكلة والتفاوض لأفضل الحلول»، مشيراً إلى أن «الوزارة تسعى خلال هذه المرحلة إلى تعزيز مفهوم وثقافة المفاوضات وفتح أجواء جماعية تفاوضية بين كل أطراف الإنتاج في العمل». واستدرك الحايكي بأن «بعض العمال اشتكوا أيضاً من تدهور وضع السكن الذي يقيمون فيه، وأرسلنا على إثر ذلك مفتش السلامة مباشرة للتأكد من مدى التزام الشركة بشروط السلامة المهنية والتعليمات الصحية وتلك المتعلقة بشئون الدفاع المدني»، منوهاً إلى أن «الوزارة ألزمت الشركة بتوفير حافلات لنقلهم إلى مكان سكنهم».

وأكد مدير التفتيش والنقابات أن «المهم في مثل هذه الموضوعات ألا يصمت العمال عن حقوقهم لمدة طويلة تصل لأشهر كما حدث مع هؤلاء العمال، ويجب عليهم الاتصال مباشرة بوزارة العمل وتقديم شكوى للتفاهم مع الشركات وإلزامها بتلبية شروط العقد المبرم مع العمال، فهي تخالف قانون العمل بصورة صريحة في حال امتنعت عن صرف الرواتب الشهرية».

وختم الحايكي بأن «عدم التزام الشركات بتسديد رواتب العمال ولاسيما المنخرطين في قطاع الإنشاءات من العمالة الوافدة، يتسبب في هروب هذه العمالة وعدم التعاون في تنفيذ الواجبات المناطة بهم، وهو ما يخلق مشكلة أكثر تعقيداً على الشركة والعامل ووزارة العمل أيضاً»، مؤكداً مجدداً «ضرورة مبادرة العمال للوزارة فور امتناع أي شركة عن صرف الرواتب من أجل ان نتبنى دورنا في ضمان حقوقهم».