العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ

صيادون يطالبون بفك الإضراب عن الصيد وعدم اتباع سياسة لي الذراع

دعوا إلى تعويض المتضررين من «الدفان»

طالبت مجموعة من الصيادين إدارة الثروة السمكية بتوجيه دعم الوقود إلى أصحاب الطراريد والسفن الصغيرة أسوة بأصحاب البوانيش والسفن الكبيرة، كما طالبوا أعضاء مجلس إدارة جمعية الصيادين المحترفين بالعدول عن امتناع الصيادين عن دخول البحر وصيد الروبيان، وعدم اتباع سياسة لي الذراع لتحقيق مطالبهم.

وناشد الصيادون المجتمعون أمس الجمعة (7 سبتمبر/ أيلول 2012)، في بيان لهم تلقت «الوسط» نسخة منه، المسئولين «سحب رخص الصيادين الذين يملكون أكثر من رخصة؛ كما هو حال الآن، فبعض الصيادين لديهم مجموعة من الرخص تصل إلى 6 في بعض الأحيان، بالإضافة إلى متابعة الأسواق وما يدور فيها من مخالفات فيما يتعلق بالأسماك المعروضة، حيث إن بعض الصيادين يعرض ما يصطاده من الأسماك كاشفاً ما ارتكبه داخل البحر من جرم باصطياده الأسماك الصغيرة التي يحظر اصطيادها».

وخلال اجتماع الصيادين مساء أمس، قال نائب رئيس جمعية البحرين للصيادين إبراهيم البوعينين: «إن الصيادين يرفضون مثول إدارة الثروة السمكية لطلبات الصيادين المحترفين وتوسعة مصائد الروبيان»، موضحاً أن «الطريقة التي تستخدم في صيد الروبيان والمعروفة بـ (الكوفة)، هي من أهم أسباب دمار البيئة البحرية».

وشدد على أن «إدارة الثروة السمكية مدعوة للنظر في حظر صيد الروبيان تماماً أسوة بدول خليجية أخرى حفاظاً على الثروة السمكية»، مشيراً إلى أن «ذلك يجب أن يتزامن مع توفير دعم وتعويض يغطي حاجة الصيادين».

وأوضح البوعينين أن «الدفان أثر كثيراً على عملية صيد الأسماك»، داعياً «الجهات المعنية إلى النظر في تعويض الصيادين المتضررين جراء عمليات الدفان».

من جانبه، قال رئيس جمعية «قلالي للصيادين» (تحت التأسيس) محمد الدخيل إن «الصيادين المحترفين يتلقون دعماً من تمكين ومن بنك البحرين للتنمية».

وأوضح أن «دعم تمكين للصياد الذي يملك بانوشاً يصل إلى 5 آلاف دينار، فيما يحصل من يملك طراداً على 3 آلاف دينار».

وبين أن «بنك التنمية يمنح قروضاً من دون فوائد تصل إلى 15 ألف دينار للصيادين المحترفين أصحاب البوانيش فيما يحصل أصحاب الطراريد على قرض يصل إلى 10 آلاف».

وأكد الدخيل أن «بعض المتنفذين من الصيادين الذين يملكون أكثر من رخصة صيد يأخذون هذه المبالغ الطائلة ويحرمون منها شريحة كبيرة من الصيادين». لافتاً إلى أن «هؤلاء المتنفذين هم من يساوم على مصالح الصيادين ويتاجر بقضاياهم لتحقيق مصالح شخصية»، على حد قوله.

ورفض الدخيل أن تتحدث جمعية الصيادين المحترفين بلسان جميع الصيادين، مشيراً إلى أن جمعية الصيادين المحترفين لا تمثل جميع الصيادين، بحسب تصريحه.

وبيّن أن «عمليات الدفان التي تشهدها البلاد؛ تؤثر بالطبع على عملية صيد الأسماك»، لافتاً إلى أن «عمليات الدفان من أجل المشاريع الاستثمارية الكبيرة هو أمر يعود بالسمعة الجيدة على البلاد وعلى الاقتصاد». مطالباً «الجهات المعنية بالنظر في الاعتبار لتعويض الصيادين المتضررين نتيجة عمليات الدفان والردم».

وأضاف أن «من العوامل المؤثرة في ضعف المخزون السمكي وتضرر البيئة البحرية؛ هي الآلية الخاطئة في عملية صيد الروبيان وعملية شفط الرمال دون ضوابط ومعايير واضحة، وعمليات الدفان التي تتم من دون دراسة في بعض الأحيان؛ ما يقضي على مواقع تكاثر الأسماك، إضافة إلى ذلك؛ تأتي المصانع وما تلقيه من مخلفات في البحر؛ ما ينعكس سلباً على انتاجية الحياة البحرية».

العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً