العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

سعادتنا ودمارنا في «الفيسبوك»

ينتقد الكثير من الأفراد مجتمع الفيسبوك، فيعتبره بعضهم مثل وكالة إعلامية كبرى تنشر الفضائح من دون أن تكترث بمشاعر الآخرين، فهذا يصنع له شخصية معينة ليأتي الآخر وينكر كلامه بسهولة كبرى ويفضحه، فما هو الفيسبوك؟

الفيسبوك هو أداة حالها كحال التلفون والتلفزيون وبقية وسائل الإعلام المختلفة، تستخدم للتواصل الإنساني والفكري والأدبي والثقافي والاجتماعي، إذ إنها أسرع من البرق في توصيل الأخبار والمعلومات من فرد إلى أخر، ومن جماعة إلى أخرى، باختلاف أفكارهم وأعمارهم ولهجاتهم ومستوياتهم التعليمية.

ومن جهة أخرى، يتخطى الفيسبوك الحدود الجغرافية، والضرائب المالية ليجعل العالم كله بين يديك وليجعلك تتعرف على حياة الشعوب وما يفعلونه يومياً، أو بالأحرى لحظة بلحظة من دون أن يكترثوا كثيراً بالعادات والتقاليد. كما أن الكثير من الفيسبوكيين يشاركون بعضهم البعض بعرض تجاربهم ومشاعرهم وأحاسيسهم وردود أفعالهم بصدق من دون تكلف أو اختلاف فالفيسبوكيون يظهرون شخصيتهم البسيطة كما في الواقع من دون تعقيد، ليكتسبوا التعليقات التي توسع زوايا تظهرهم للأمور فتجعلهم يحللون الموضوع شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً.

وفي عالم الفيسبوك هناك المجموعات المتخصصة التي تضم الأفراد ذوي اهتمام معين، فهناك مجموعة المصممين الذين يهتمون ببرامج التصميم وكل ما هو متطور في هذا المجال، وهناك مجموعة الأدباء التي تضم الشعراء والكتاب والمثقفين ليتبادلوا الأبيات الشعرية والمقالات الأدبية، والمجموعات الإسلامية التي تضم مقتطفات من سيرة الرسول (ص) وأهل البيت (ع) والصحابة، وغيرهم من المجموعات المهمة للأفراد.

كل هذا وأكثر في دنيا الفيسبوك، فالفيسبوك أداة من اتجاهين، إيجابي وسلبي، إن أحسنا استخدامها في الأمور الإيجابية أفاضت علينا بخيراتها لنسعد في نهاية المطاف، وإن أسأنا استخدامها ضيعت أوقاتنا ودمرتنا أكثر فأكثر.

زهراء خليل إبراهيم

طالبة إعلام - جامعة البحرين


آمال كل عام دراسي...

بعد طول أمد وانتظار يعود عام الدراسة من جديد بكل آماله، طموحاته، ومتاعبه التي لا تنتهي، بل تبدأ منذ بداية التجهيز لمتطلباته المادية واستعداداته المعنوية والتي تقع على الوالدين بالتأكيد وتمتد لليوم المحدد والموعود لبداية العام الدراسي وفيه نرى استعداد طلابنا للرجوع مرة أخرى للمدرسة. وسأتكلم عن فئة عمرية أعايشها وهي مرحلة الابتدائي فئة البراءة، والانطلاقة فكوني أماً لطفلين في المرحلة الابتدائية أرى السعادة التي تذكرنا بما كنا نشعر به من قبل في بداية العام الدراسي وها هم يمثلون ذلك أمامي اليوم بكل أحلامهم التي تتزايد كل يوم وهم ينتظرون لحظة بداية المرحلة فأول أيام العام الدراسي هي الفترة المفضلة للطلبة ففيها يكسر روتين الإجازة ورغبة الطفل للرجوع لنظام حياتي آخر، فالإنسان عموماً والطفل خصوصاً يحتاج للتجديد والتغيير وكما نعرف فالنفس البشرية قد جبلت على حب التجديد والسأم من تكرار الأمور والروتين وتميل لكسره، وبداية العام هي الفرصة الأمثل للتغيير وقتل فترة الراحة بالرجوع للعمل بقوة وتعبئة معنوية أكبر فلهذا نرى استعدادهم، والوله في عيونهم وقلوبهم المتراقصة المنتظرة وكذلك فرحهم بحاجياتهم الجديدة وشوقهم الكبير لرؤية وجوه لطالما أحبوها من أصدقائهم ومعلميهم وتسلمهم الكتب التي تعد بالنسبة لهم جائزة أول يوم دراسي يفرح بمعلوماتها على رغم ثقلها يرجع طلابنا وفلذات أكبادنا من بعد اليوم الأول وكلهم فرح وتعب ولكنه يختفي بروعة اليوم الأول وفعالياته كذلك الوالدان يتملكهما الأنس والسعادة لبداية أبنائهما سنة جديدة من حياتهم تسبقهم الآمال بتفوق أبنائهما وتحقيقهم أفضل المستويات على كل الأصعدة، ولكن على رغم ذلك يبقى القلق اللامتناهي يرافق تلك الأماني الذي يزداد أو يتلاشى بأداء أبنائهم في أيامهم الدراسية ولا تنتهي دوامة المخاوف الملازمة للأهل سوى نتائج نهاية العام التي تخذلهم أو تحقق آمالهم وما تصبو لهم نفوسهم من أحلام وتصورات لمستقبل أبنائهم نعم هي آمال كل عام.

منال السني


مختلفون

كل شيء غاب عن الوعي ..

تلذذ في سطور الهجران، يعجبه جدًا غيابه !

وفقط، حين نترك لهم الحروف لسؤالنا !

نكون حينها: لا نفهمهم.. لسنا كـمثلهم !

هم أصلاً، مشغولون وليس لديهم الوقت للتحدث معنا !

أصبحنا إذن... (على الهامش)


جنونٌ قَاتِم

كنت أود القول منذ زمن،

بأنني اشتقت لك كثيرًا..

ولم أجدك منذ أن

تعازم القدر علينا..

وصار القلب لك يأن

متلثماً بحبه كـالغريب..

يلوذ العشق خلفك ومن

كانت عيون الحديث خفيَّا!

إسراء سيف


ساعاتنا... بلا وقت

الوطن يمتلك هيبة لا تطاق

لأن جراحاته تبتسم بدلاً عنه

***

يا سادتي

أجدادنا... كانوا معاً...

أفراحهم... دموعهم...

كانوا بها يصورون

أجمل المشاعر

يقبلون اللؤلؤ المسحور

والشطآن والنخيل والضفائر

فوق دفاتر الخليج

عند قبة السماء...

يرسمون «دلمون»...

يحتسون الوطن

المسكون عشقاً...

يحتسون الحب والأقلام والمحابر

وفي المغاصات...

سواعد تعانقت...

لعلها... لعلها...

تصوغ من عناقها

أجمل ما تصوغ من بشائر

فالبحر لا يكذب

وهو ساكن وثائر

والنخل... لا يكذب

وهو يطعم الغواص والمسافر

يا سادتي...

أجدادنا... كانوا معاً...

توهج البحار في أعماقهم

توهج التربة في أعماقهم

فالبحر كان عشقهم...

كان سبيلاً صارخاً

للشعر والغناء والمخاطر

يا سادتي...

أجدادنا... كانوا معاً...

ساعاتهم... كانت بلا وقت...

تلوذ بالصمت

وتذرف الدموع

حين يولد الإنسان...

قبل صيحة الحناجر

يا سادتي...

أجدادنا... كانوا معاً...

يقبلون الأرض والحيطان

عند حزمهم أمتعة المسافر

وحتى في مهب الريح

يرسمون روعة المشاعر

***

يا سادتي...

هل تعلمون...؟

الشمس تحرس أرضنا...

لكنها... يا طول ما استترت

خلف السحاب

أحلامنا... مثل القلوع

ربانها... كالسندباد

أضحى يطوف البحر

يحصد ما يحلو له

من ألف ألفٍ رائع...

يزهو به قلب المحار

ويعود يلثم أرضه

قبل اعتلاء الشمس

أجنحة البحار...

فيطوف يمنح للعشاق

ما يحلو لهم...

حتى يخطّوا فوق تربتهم

أنشودةً...

يتقاسمون ما تحويه

من حب الديار...

أنشودةً...

سيعود ينشدها

حفيد السندباد...

أنشودةً

سيعود ينشدها كل الصغار...

أنشودةً...

تنشدها شمس الضحى...

بحرين... يا ألق النهار...

بحرين... يا مهد الهوى

ويا شجيرة العشاق...

ويا عروس أجمل البحار...

لو مات نصف الكون

أنت طفلة في كل دار...

لو مات نصف الكون...

أنت طفلة في كل دار

يا سادتي...

أنا قادم... من لا مكان...

أنا واقف... في لا مكان...

أنا طائر... في موطني

خذني لعينك يا مكان...

خذني بكل مشاعري...

خذني بأحلامي... وأوهامي

لدائرة الزمان...

خذني بعشقك يا وطن...

خذني لدائرة الزمان...

محمد حسن كمال الدين

العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً