العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ

الصين تزج بكل إمكانياتها لإغاثة منكوبي زلزال يليانغ

 تعهد رئيس الوزراء الصيني وين جياباو بأن تقدم السلطات كل مساعدة ممكنة الى منكوبي الهزة الارضية التي اسفرت عن 80 قتيلا على الاقل في جنوب شرق الصين حيث يعمل عناصر الانقاذ اليوم السبت (8 سبتمبر/ أيلول 2012م) على بلوغ المناطق الجبلية الصعبة.
وقد جلس وين جياباو الذي وصل ليلا الى منطقة يليانغ التي الحقت بها الهزة الارضية اضرارا بالغة، في خيمة وسط ناجين دمرت منازل عدد كبير منهم.
ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيس الحكومة الصينية قوله ان "الحزب والحكومة لن يدخرا جهدا في سبيل عمليات الاغاثة. وانقاذ الناس هو في طليعة اهتماماتنا".
وعلى الطريق المؤدية الى مدينة يليانغ التي احصي فيها العدد الاكبر من الضحايا، تمتلىء سيارات يقودها عناصر انقاد ومتطوعون آخرون بالمواد الغذائية وزجاجات الماء ومواد الاسعافات الاولية.
وتمر هذه السيارات على مقربة من حافلات صغيرة يتكدس فيها سكان ترتسم علامات الحزن على وجوههم وهم يغادرون المدينة المنكوبة.
واعلن الصليب الاحمر انه ارسل مساعدة اولى تشمل 500 خيمة والفي غطاء والفي ثوب الى هذه المنطقة الواقعة على حدود مقاطعتي يونان وقويتشو.

وهي منطقة فقيرة وتضم اقليات اتنية ولاسيما المياو والهيو.
ويخشى العديد من السكان العودة الى منازلهم التي تصدعت بفعل الزلزال.
واعقبت الهزة الارضية التي بلغت قوتها 5,7 درجات، كما ذكرت الهيئة الصينية لرصد الزلازل، و5,6 وفق المعهد الجيوفيزيائي الاميركي، مجموعة من الهزات الارتدادية، ولا يزال عدد كبير من المباني يعتبر خطرا.
والقى رئيس الوزراء الصيني كلمة في مركز طوارىء يحوط به عناصر انقاذ، في بلد غالبا ما تسبغ على عمليات الانقاذ سمات الواجب الوطني.
ويتمتع وين جياباو ببعض الشعبية في الصين، ويتحرك في كل الاتجاهات وتحت اضواء وسائل الاعلام ليقدم دعمه لضحايا الاعاصير وحوادث المناجم والكوارث الاخرى.
وفي هذه المنطقة الجبلية، تحرز عمليات الانقاذ تقدما بطيئا، وما زالت الاتصالات الهاتفية مضطربة وقطعت الانهيارات الارضية عددا كبيرا من الطرق.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال شرطي على مدخل يليانغ "نمنع الناس من الاقتراب. يتوقع ان تتساقط الامطار بين لحظة واخرى وتتسبب بتراكم كميات كبيرة من الوحول. وهذا امر بالغ الخطورة".
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة عن عامل المنجم بينغ جوين قوله "الخوف يسيطر علينا. قتل اخي جراء سقوط احجار. الهزات الارتدادية لا تتوقف. نحن خائفون".
وتسبب الزلزال بمقتل 80 شخصا على الاقل واكثر من 700 جريح.
وقالت صحيفة صينية ومسؤول محلي انه كان يمكن تفادي سقوط هذا العدد من الضحايا لو كانت نوعية البناء افضل.
وذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" في مقالة ان "عددا كبيرا من المنازل التي بنيت بطريقة رديئة لم يقاوم الهزة التي حولتها ركاما".

واضافت "كان يمكن ان تكون الحصيلة اقل، والا تسقط بالتالي اي ضحية، لو كانت المنطقة اكثر تطورا".
واكد هوانغ بوغانغ مدير وكالة الزلازل في يونان ان "المنازل في المنطقة التي ضربتها الهزة غير متينة، واساساتها غير مقاومة للزلازل".
واضافت "غلوبال تايمز" ان الهزة الارضية "تؤكد عدم الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية"، في بلد "يفضل فيه كثيرون دفع المزيد من المال لامتلاك منزل او شقة اكبر بدلا من ضمان معايير افضل للسلامة".
واعتبرت الصحيفة اخيرا ان "على الصين ان تحرص على ضمان السرعة والجودة في مجال التنمية".
وهناك فكرة سائدة في الصين بان السلطات ركزت جهودها على التنمية الاقتصادية بدلا من رفاهية المواطنين ويعتبر هذا وراء الفضائح او الحوادث التي ازهقت ارواحا في الصين وفجرت الغضب الشعبي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً