العدد 3655 - السبت 08 سبتمبر 2012م الموافق 21 شوال 1433هـ

خلاف روسي اميركي جديد حول سوريا وسط استمرار العنف

برزت مجددا الاحد الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة بشان الحرب التي تدور رحاها في سوريا في حين يصل في اليوم ذاته الى القاهرة الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي في اول مهمة سلام له منذ توليه مهامه.
وياتي الخلاف الجديد بين روسيا حليف نظام الرئيس السوري بشار الاسد والولايات المتحدة التي تطلب رحيله، في الوقت الذي اكد فيه الابراهيمي في الاونة الاخيرة ان دعم المجتمع الدولي "لا بد منه وملح جدا" للتوصل الى حل للازمة التي اندلعت قبل نحو 18 شهرا في سوريا.
ويصل الوسيط الدولي والعربي الذي تولى مهامه رسميا في الاول من ايلول/سبتمبر، اليوم الى القاهرة لكنه لن يجري مباحثاته مع مسؤولي الجامعة العربية وضمنهم امينها العام نبيل العربي، الا صباح الاثنين، بحسب مصدر في الجامعة.
وبحسب احمد فوزي المتحدث باسم الابراهيمي فان هذا الاخير ينوي زيارة سوريا قريبا. وقال فوزي "ننجز التفاصيل الاخيرة لهذه الزيارة المرتقبة الى دمشق التي ستحصل بسرعة حالما يتم انجاز كل هذه التفاصيل".
وكان الابراهيمي خلف كوفي انان الذي استقال من مهمته في الثاني من آب/اغسطس مقرا بفشل جهوده الذي عزاه لنقص دعم القوى الكبرى.
وتاتي الخلافات الجديدة بين موسكو وواشنطن لتؤكد المخاوف القائمة من استمرار مازق الجهود الدولية لتسوية النزاع الذي نشا في آذار/مارس 2011 احتجاجا سلميا ووجه بقمع السلطات واستحال معارضة مسلحة لاحقا.
واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي تباحثت السبت مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف غير كاف استصدار قرار جديد من مجلس الامن ، كما ترغب روسيا، بتبني اتفاق جنيف المبرم في حزيران/يونيو حول مبادىء الانتقال السياسي في سوريا والذي لا يدعو لرحيل الرئيس الاسد.
وقالت كلينتون في اليوم الاخير من القمة السنوية للمنتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادىء التي عقت بفلاديفوستوك (روسيا) "لا معنى لاعتماد قرار غير ملزم لاننا رأينا تكرارا ان الاسد سيتجاهله وسيواصل مهاجمة شعبه".
وتابعت كلينتون "ساواصل العمل مع وزير الخارجية لافروف لمعرفة ما اذا كان بامكاننا اعادة النظر في فكرة ان نورد خطة الانتقال في سوريا التي وافقنا عليها في جنيف في وقت سابق هذا الصيف، ضمن مشروع قرار في مجلس الامن".
واضافت "لكن كما شددت بالامس مع وزير الخارجية لافروف، المشروع سيكون فعالا فقط اذا تضمن عواقب في حالة عدم الالتزام به".
وقالت "اذا استمرت هذه الخلافات (مع روسيا) فسنعمل حينئذ مع الدول التي نتفق معها في المواقف على دعم معارضة سورية من اجل تسريع سقوط نظام الاسد والمساعدة في تحضير سوريا لمستقبل ديموقراطي ومساعدتها على النهوض مجددا".
وتحدث الحلفاء الاوروبيون للولايات المتحدة السبت في اجتماع تشاوري بقبرص عن عقوبات جديدة ضد سوريا ومضى وزير خارجية بلجيكا ديديه رينرز حد الاشارة الى "واجب التدخل" اذا استمرت روسيا والصين في معارضة المبادرات الغربية في مجلس الامن.
في الاثناء وميدانيا يستمر العنف محتدما في سوريا.
وقصف الجيش السوري صباح الاحد بالمدفعية الثقيلة العديد من البلدات في محاولة لطرد المقاتلين المعارضين المسلحين منها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي حلب ثاني اكبر مدن البلاد التي تقع على بعد 355 كلم شمال العاصمة دمشق، تم قصف حي الميدان ما ادى الى تدمير العديد من المساكن، بحسب المرصد الذي يعتمد في تقاريره على شبكة ناشطين وشهود.
كما قصف الجيش العديد من القرى في محافظة درعا (جنوب) وفي محافظة ادلب (شمال غرب). وقتل ثلاثة مدنيين في اعمال عنف في دير الزور (شرق)، بحسب المصدر ذاته.
وقال المرصد ان نحو 140 شخصا قتلوا السبت اغلبهم من المدنيين.
ومنذ بداية النزاع قتل 20 الف شخص في سوريا بحسب الامم المتحدة واكثر من 26 الفا بحسب المرصد وفر مئات آلاف السكان من البلاد للجوء خصوصا في دول الجوار هربا من العنف.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً