انخفضت العقود الآجلة لخام «برنت» للمرة الأولى في أربع جلسات أمس الثلثاء (11 سبتمبر/ أيلول 2012)، مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح لكنها ظلت فوق 114 دولاراً للبرميل؛ إذ حدّت من التراجع آمال بأن يكشف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) عن خطوات جديدة لتحفيز الاقتصاد هذا الأسبوع.

وقال مدير مبيعات السلع الأولية في «نيو إدج» اليابان كين هاسيجاوا، إن جني الأرباح بدأ بعدما ارتفع «برنت» نحو دولارين في الجلسات الثلاثة الأخيرة؛ لكنه رجّح أن تبقى الأسعار مستقرة نسبياً قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي اليوم الأربعاء (12 سبتمبر الجاري) وغداً الخميس (13 سبتمبر الجاري).

ويعتقد بعض المحللين أن البنك المركزي سيطلق جولة ثالثة من شراء السندات بعد بيانات اقتصادية ضعيفة في الآونة الأخيرة من الولايات المتحدة مثل أرقام الوظائف المخيّبة للآمال يوم الجمعة (14 سبتمبر الجاري).

ومن شأن مزيد من التحفيز أن يضعف الدولار؛ ما سيعزز سعر السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية مثل النفط. وبحلول الساعة 0430 (بتوقيت غرينتش) تراجع سعر خام «برنت» تسليم أكتوبر/ تشرين الأول - وهو العقد الذي يحل أجله يوم الخميس - 28 سنتاً إلى 114.53 دولاراً للبرميل بعد أن ارتفع 56 سنتاً عند التسوية يوم الاثنين.

وهبط الخام الأميركي تسليم أكتوبر 31 سنتاً إلى 96.23 دولاراً للبرميل. وقال مدير صندوق السلع الأوّلية لدى «أستماكس للاستثمار» في طوكيو، تيتسو إيموري: «الأسعار لم تكد تتحرك؛ ما ينبئ بأن السوق في وضع الانتظار (قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي). (رئيس مجلس الاحتياطي بن) برنانكي قال بوضوح إن حال التوظيف (في الولايات المتحدة) ليست على ما يرام لذا فهناك فرصة (للتيسير الكمّي)».

وكانت بيانات ضعيفة من الصين يوم الاثنين قد دفعت أيضاً أسعار النفط للتراجع؛ إذ انخفضت واردات الخام 12.5 في المئة على أساس سنوي في أغسطس/ آب لتصل إلى أدنى معدّل يومي لها منذ أكتوبر 2010.