أعلن وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2012-2013، أنه وفي إطار تعميم مشروع تحسين أداء المدارس، وسعياً لتحقيق الأهداف من وراء البرنامج في ظل تنفيذ مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية، قامت الوزارة بإعادة هيكلة البنية التنظيمية للمدرسة الحكومية بما ينسجم مع تلك الأهداف المتوقع تحقيقها، كجعل القيادة المدرسية تتفرغ للعمل الأكاديمي التعليمي بالمدرسة كعمل أساسي، وخصوصاً ما يتعلق بجهود تحسين عمليات التدريس داخل الصف الدراسي وتدريب وتمهين الممارسين التربويين في الميدان وتقديم الدعم لهم، وكذلك تحميل مدير المدرسة مسئولية تحسين أداء مدرسته مع التخفيف من الأعباء الإدارية والمالية الروتينية.

وأضاف النعيمي: «من الأهداف الجوهرية في مشروع تحسين أداء المدارس، تحسين الانضباط الوظيفي والانتظام في الدراسة، وتحسين السلوك الطلابي، وخصوصاً ما له أثر مباشر على التعلم (مثل التأخر الصباحي، وعدم الانتظام، والتأخر عن الحصص، وعدم التركيز داخل الصف، ومتابعة الإعداد والتحضير لمتطلبات الدراسة الصفية من قبل الطلبة... إلخ). ومن الأهداف أيضاً الاهتمام بالبيئة المدرسية وضمان الأمن والسلامة لجميع منتسبي المجتمع المدرسي وإلى غير ذلك من الأهداف التي تشمل تحسين التدريس والسلوك وتطوير المهارات القيادية وغيرها».

وأكد الوزير أن «من أهم التطويرات التي مست البنية التنظيمية للمدرسة في ظل المشروع هي تعيين 25 رؤساء مدارس، يكون كل مسئول منهم مسئول مباشر عن عدد من المدارس الحكومية، ويتعين عليه تقديم الدعم والمساندة للإدارات المدرسية ومتابعة عملها عن كثب، بالإضافة إلى توليه قيادة فريق عمل تكون مهمته الرئيسية التركيز بصورة كاملة على قيادة عمليات التعليم والتعلم وتحسين أداء المدارس، ومتابعة مراجعات هيئة ضمان الجودة لنتائج المدارس والتأكد من التزام المدرسة بالخطة الإستراتيجية وأهداف التحسين، وضمان تنفيذ مشروعات برنامج التحسين وتقييم أداء القيادات المدرسية، وضمان تدريبهم بشكل ملائم وتعريفهم بسياسات الوزارة وتوجهاتها ودعم الاتجاه نحو الابتكار».

وأوضح الوزير أن «من أهم التجديدات تعيين دفعة أولى من رؤساء الخدمات المالية والإدارية بالمدارس الثانوية والمدارس الكبيرة، ويجري العمل على تعميم هذه الوظيفة الجديدة على جميع المدارس ومنح هذا الرئيس صلاحيات واسعة في الشئون الإدارية والمالية لتوفير جميع احتياجات المدرسة المادية والبشرية والفنية، ومتابعة أعمال التجهيز والصيانة والموازنة بتوجيه من مدير المدرسة الذي يظل مسئولاً عن الإشراف، ولكنه لا ينخرط في هذه الأعمال بشكل مباشر، بما يوفر له الوقت والجهد لتولي الأعمال التعليمية الجوهرية والعمل على تحسين الأداء».

فني بيئة وسلامة مدرسية

وعلى صعيد متصل، قال الوزير إنه تم أيضاً استحداث وظيفة فني بيئة وسلامة مدرسية يتولى مهمات تأمين سلامة البيئة داخل المدرسة والإشراف على كل ما له علاقة بالسلامة والبيئة، وهذا تطوير نوعي جديد بدأت الوزارة في تنفيذه فعلياً وتسعى إلى تعميمه تدريجياً، وستكون من مهماته متابعة كل ما يتعلق بالسلامة في المباني المدرسية والصفوف، والمختبرات، ومتابعة سلامة البيئة المدرسية والتنسيق - تحت إشراف مدير المدرسة وبتوجيه منه - مع الأجهزة مع الجهات المختصة في الوزارة لمعالجة أي خلل، بالإضافة إلى متابعة التغذية في المقاصف و «الكفتيريات» المدرسية بما يضمن الصحة والسلامة، مشيراً إلى أنه سيتم تدريب هؤلاء على هذه المهمات بالشكل الذي يضمن نجاح دورهم في الارتقاء بالبيئة المدرسية وسلامتها، ونقل أثر هذه الدورات إلى المدرسة، وخصوصاً في ضوء التوسع الكبير في المدارس ومبانيها وأدوارها».

يذكر أنه سبق للمسئولين في الوزارة توجيه مديري ومديرات المدارس خلال اجتماع «التمديد» الذي عقد قبيل بدء العام الدراسي إلى أهمية هذه الوظيفة الجديدة والأدوار المطلوبة من شاغليها، وضرورة تخصيص مكاتب وجميع الإمكانات اللازمة لهؤلاء لأداء مهماتهم بالصورة المطلوبة، وأن يكون عمل الفني تحت إشراف مدير المدرسة.

عرض مقترح رئيس الوزراء بإنشاء مركز خليجي للسرطان

وزير التربية يلتقي وزير الصحة السعودي ومدير المجلس التنفيذي لمجلس وزراء الصحة

المنامة - بنا

بحث وزير التربية والتعليم ورئيس وفد وزارة الصحة المشارك في مؤتمر «أنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط» ماجد النعيمي، مع وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة السبل الكفيلة بتفعيل مقترح رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بإنشاء مركز خليجي للوقاية والعلاج المتقدم لمرضى السرطان وللبحث العلمي.

وتم الاتفاق خلال الاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء (12 سبتمبر/ أيلول 2012) على مواصلة الاجتماع بين المختصين في البلدين خلال الفترة المقبلة لبحث التصورات الكفيلة بتفعيل هذا المقترح الذي ستكون له إسهامات كبيرة تعود بالنفع على دول المجلس، كما تم التباحث مع الوزير السعودي في آليات تفعيل التعاون بين البلدين الشقيقين في المجال الصحي.

وعلى نفس الصعيد، اجتمع وزير التربية والتعليم مع المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول الخليج العربية توفيق خوجة، حيث تم خلال الاجتماع مناقشة المقترح وأهدافه، حيث عبر خوجة عن دعمه للمقترح لما يمكن أن يكون له من مردود إيجابي على دول المجلس، مؤكداً أنه يجري العمل على اتخاذ ما يلزم لمخاطبة الدول الأعضاء في المجلس بشأنه، على أن تتولى دول المجلس عرض تصوراتها حول المشروع، كما تم الاتفاق أن تتولى البحرين تقديم ورقة بهذا الخصوص في الاجتماع المقبل لوزراء الصحة لدول مجلس التعاون والذي ستحتضنه البحرين في الفترة المقبلة.

يذكر أن وزير التربية والتعليم، وبتكليف من سمو رئيس الوزراء، ترأس وفد وزارة الصحة إلى هذا المؤتمر الذي شارك فيه العديد من وزراء الصحة من مختلف دول العالم والخبراء والمنظمات المختصة، كما شارك الوزير في المائدة المستديرة حول السبل الكفيلة بمكافحة الأمراض غير السارية، وكانت له مداخلة ركز فيها على أهمية الوقاية والتوعية والحملات الإعلامية بدءاً من المراحل العمرية الأولى، وخصوصاً في الفضاء المدرسي.

رافق الوزير الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة، وعدد من الأطباء والمختصين من وزارة الصحة.