العدد 3660 - الخميس 13 سبتمبر 2012م الموافق 26 شوال 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

عبدالرحمن النعيمي الإنسان

حقّاً كنت الإنسان ومازلت. فقدناك يا أغلى إنسان، أجل فقدنا بفقدك أجمل الخصال التي تحليت بها... وأولها أخلاقك العمالية، صدقك عندما نجلس معك، أحاديثك السارة التي لا يمل منها أحد. كنت الإنسان الفذ وخاصة في ليالي المحرق الجميلة ونحن نتابع خطاباتك وخاصة عندما رشحت نفسك للمجلس النيابي.

ولكن هذا قدرنا وقدر كل إنسان شريف يعيش على هذه الأرض المباركة، أكثر شرفاً وأكثر صدقاً بعيداً عن الكذب والخداع والنفاق وبعيداً عن كل ما حرمه الله سبحانه وتعالى وعلى رأسه الرياء فإنه الشرك الأكبر.

إذ نعود إليك أيها الإنسان الأستاذ والمرحوم عبدالرحمن محمد النعيمي نتذكر مناقبك التي سرت عليها منذ زمن طويل وهي محاربة الظلم والفساد وخاصة عندما وزعت الأراضي منها اليابسة مع السواحل التي اختفت تماماً من دون حساب ولا روية للمستقبل وهذا ما سبب شح الأراضي.

لقد شهد لك أغلب الشرفاء بالنزاهة والأمانة وخاصة عند زيارة عزمي بشارة وأنت الذي رافقته طيلة ضيافة «جمعية وعد» حين شهد لك هذا الإنسان وهو في الأصل من عرب 1948 أنك أنت أستاذه ومصلحه منذ أن رافقته في درب الحرية والنضال.

لقد رفضت كل الإغراءات التي قدمت لك بأمانتك وصدقك العظيم حتى المال وشراء بيت لك قد رفضتهما وهذا لب الأمانة.

إيمانك بالله العلي العظيم، نيتك السليمة، فقد وهبك الله سبحانه ما لم تستطع أن ترفضه ولا يرفضه أي إنسان عاقل وشريف وهو إرث من عمتك، إرث شرعي هو حلال استطعت أن تشتري به بيتاً هو الآن تسكنه بنت الحسب والنسب مع أبنائها الأعزاء.

زيارتي لك في مجمع السلمانية الطبي مثلما زاروك يومياً هم إخوانك وأصدقاؤك فقد رأيتك وأنت على فراش المرض حيث مازلت شامخاً مثل الأبطال لم يمكنني أن أطبع قبلة على هامتك الشريفة والسبب هي إرشادات الأطباء فلهم جزيل الشكر على ما قدموا لهذا الإنسان.

ففي جمعة مباركة مع جمع غفير استعد شعب البحرين وذلك للصلاة وبعد الخطبة والصلاة ثم صلاة الجنازة بهدوء وسكينة وإذا بالاخوة يقومون بقراءة الفاتحة وبالدعاء الذي انبثق من كل القلوب الصافية وأن يثبته عند السؤال. وبهدوء تام تحركت الأيادي الشريفة في حمله ومن بعد وضع الجنازة على الأكتاف الشريفة وما أن أطلقت سيراً على الأقدام الا وهي طائرة مشتاقة إلى مكانها الطاهر الذي جهز وبقرب من المرحوم الشهيد محمد بونفور.

لك الرحمة الواسعة يا أعز إنسان وأشرف إنسان.

عبدالرحمن راشد القصاب


عشق اللقيا

كانا زوجين قد شابا حباً وقد أحرقتهما الدنيا ببلاياها، وبسببٍ ما قد تفرَّقا لكن ظلا محبين لبعضهما وهذه هي رسائلهما حيث كان حفيدهما مجيد يوصلها لهما، وكان هو حبل الوصال بينهما وبين حبهما وعشقهما الغامر، على رغم أنهما قد تجاوزا السبعين من العمر، كلماتهما الجميلة وتعابيرهما العشقاء في السطور أدناه:

قال لها:

أعلمُ بأنكِ صرتِ لا تُطيقينني...

رسائلي المكررة ووجهِ العبوس لا تطيقيني...

أعلم بأنكِ ستنسينني بهذه الأيام...

أيامكِ حلوةٌ وجميلة، بدوني... أعلم...

قصةُ موتِ الورد بالخريف...

أعلمُ قصة الحملِ والذئب...

لا تكرري قصصاً أعلمها...

لكني أردتُ أن أكون قيساً...

لا لتكوني ليلى...

بل لتكوني وردةً تتفتح بالشتاء والربيع...

رزقُ بها ورود الياسمين...

أعلمُ بأنكِ لا تطيقينني...

لكن لتعلمي كم كنتُ بكِ أريد...

أعلم بأنكِ لن تكملي رسالتي هذه حتى...

لكن بحقِ دموعي واصلي... مادمتِ يقِضَةً هذه الليلة...

قد تنازعين النعاس لأنكِ تقرئينها...

وترمينها كغيرها...

وتدخلين حُلُمَ الغريب...

أعلمُ بأنكِ راحلة...

وستبدو أيامي قاحلة...

رافقكِ الرحيم عزيزتي...

لكنِّي بانتظاركِ مهما أطلتِ...

أعلمُ بأنكِ ستحتاجين صدراً يضمكِ...

يهدي قلبكِ بعد الرحيل...

لازالت رائحتكِ بمخيلتي...

لا بل إني أشمها كم هي زاهية...

ليتكِ تعلمين ما هي النهاية...

أو أعلم بأنكِ تعودين...

أمالي أمانيَّ كُلها عودتكِ...

وملاك السماء يرددن دعائي...

عودي ولوِّني قلبي كالربيع... أهواكِ

***

ردت العجوز بهذه الكلمات:

جردتني الأيام أحلامي...

وجرتني للغروب...

مزقني الدهرُ...

ولم يرحمني بالغربةِ خلٌ ولا رحيم..

أمَّا هواكَ فبالقلبِ مصون...

لا ترمي عليَّ فراقنا...

لا تجدد عليَّ جروحي... فالدنيا هدمتني...

رسائلكَ رغمَ تكرارها بقلبي عظيمة...

فقلبي للهوى حميم....

لَرُبَمَا نَسِيْتَ وعدي...

أنا لكَ أسيرة فكيف للأسيرةِ الفرار...

أأكونُ ورداً والدنيا كلها خريف...

فقد ذبلت أوراقي...

وطارت رائحتي مع الريح... يا للدنيا آه...

ظِلْتُ هنا وآلامُ وحدتي...

وحدتي تقُصُّ عليَّ صَدرُكِ الدافي...

لا دفء هنا لا قرار... دونكَ يا حنان الدنيا...

مزقوا قلبي ورموهُ بزقاقةِ الغربة... آه... آه...

أنتَ هوايَ... أهواك

قلتُ لك جروحي فلا تكن لي جرحاً جديداً...

إما أن تكون مرهماً أو ارحل...

ففراقنا خفَّفَ عليكَ همِّي وأشابني ... وأشابني... أهواك للأبد...

****

وهذا رده عليها:

أتُمُّنين عليَّ هواكِ...

وهواكِ أحرق أحشائي... فداكِ روحي...

إلهي لِمَ خلقتني عاشقاً...

فالعشق جعلني قرباناً لقلبها...

يا ليتها للهوى واعية...

أقصدكِ ظالمة حتى لو كنتِ لقلبي فاهمة...

أين سرور اللقيا بيننا...

صِرتُ متيماً عطشاً فاكَ...

وأنتِ عني غافلة...

صدرٌ أحاط عيني من الدنيا... آه منكِ...

كتبني الباري أجيرُكِ ذليلُكِ...

فهل تكتبين لي كيف أسامحكِ؟

إن كنتِ تكتُبين عن غربتكِ بالأوطان...

فما حالي غريبٌ بوطني..

أتريدين رَسمَ الظلام بنهاري؟

فأعلمي بأن لا نهار لي منذ رحيلكِ...

ضاقت الدنيا عليَّ والهوى أمات روحي... آه...

***

قالت العجوز:

كفاك، عذبتني بالله عليك كفاك...

يا ليت الموتُ أقرب مني منك...

قطعتني... أترى لساني غير ذكراك...

أترى لقلبي غير هواك...

أترى ليديي غير يديك...

أترى وضعتُ رأسي بصدرِ غيرك...

لا لا لا والباري شاهد، لم تكن دموعي دموع الذئاب...

بغربتي بوحدتي أقسم بأني لا أعشقُ سواك...

متيمةٌ قبلة شفاك...

متى ترجع أيامي وأُقبلُ صدرك الدافي...

وأبدي لكَ كل شوقي عندما ألقاك...

أهواك

مجيد فرهادي


لا أدري

جاءَ طفل سرمدِيُ العَين يبكِي..

تهمِي الدموعُ ويهمِي ..

آهُ يَربي !

كَم بكِيتُ وحيدَ اليتمِ ..

وأنَا ليسَ معِي مَن يأتي!

سأموتُ يومًا،

أغدو تريب الخَد ليس معِي بشَرُ..

لا أحَد يسمعُ قلبي..

حتى نبضَاتُ أذنِي..

جسدِي نحيلٌ،

ليسَ معِي دمعِي..

أينَ أنَا، لستُ أدري!

غَابَ عنِي رونَقُ صدري..

جَابَ تحتَ الوردِ غصنُ الدمعِ..

هَا أنَا مِن تحت ورقٍ أجري،

لكننِي، لستُ أدري!

لن أعُود يومًا،

أسمعُ صوتًا غريبًا،

يحلمُ أن يبقَى جميلاً،

عَاد من كوخِ الحيَاة،

ولكن، لستُ أدري!

كم تمَاديتُ بجرحَي..

لم أسَامحْ ولمَ أدرِ..

أن هذَا اليومَ سـيَأتي،

لن أرَى غيري،

أو أبُوح بـقلبي ،

و لستُ أدري!

جَاءنِي المَوتُ وحيدًا!

تَاركًا روحِي بعيدًا،

صَاحَ بي الآن سنرحَل ،

أنتَ لم تكُن كـغيركَ تسمع،

تحسَبُ بأنَ الدنيَا لهو،

ليتَكَ كُنتَ مَن العبودِيَةِ شيئًا!

لكنك كُنتَ تَتَوهَمُ، بـأنك لا تدرِي!

إسراء سيف


زوار «الوسط» يطالبون بلجنة تحقيق في وفيات «السكلر»

الوسط - محرر الشئون المحلية

طالب زوار الموقع الإلكتروني لصحيفة «الوسط» من خلال تعليقاتهم على موضوع «ارتفاع عدد ضحايا (السكلر) إلى 32 بعد وفاة شابة» بضرورة فتح تحقيق في حالات وفيات مرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) بعد تزايد وتيرة الوفيات إثر مضاعفات المرض والإهمال الذي يتعرض له المرضى بحسب رأيهم، لا سيما وأن المرض قبل أيام خطف الشابة زهراء علي العريض ليرتفع عدد ضحايا السكلر لهذا العام إلى 32. وقال رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم «إن الجمعية لا تتهم وزارة الصحة بالإهمال، إلا أن الأهالي طالبوا بفتح تحقيق (...) إن الوزارة على رغم عدم فتح تحقيق أعلن بعض المسئولين في الوزارة عبر صحف محلية أن عدد الوفيات لمرضى السكلر طبيعية، وأن الوفيات التي حدثت لم تكن نتيجة الإهمال، في الوقت الذي لم تفتح فيه الوزارة تحقيقاً في أي وفاة».

وتساءل أحد الزوار في تعليقه قائلاً «إلى متى سيتم توفير علاج وليس تخدير لمرضى السكلر؟»

فيما قال آخر «لم نكن نسمع عن أن أحداً توفي من هذا المرض إلا كل كم سنة والآن نسمع في الشهر بوفاة حالتين أو ثلاث، لماذا لا يجري تحقيق أم أن أرواح الناس لا تهمكم؟ يكفي ما عاشوه من عذاب طوال هذه السنين، لابد من التحقيق لمعرفة أسباب الوفاة الكثيرة إنكم مسئولون أمام الله والناس». وقالت إحدى الزائرات «بكوني أنا مريضة سكلر أتوقع في أي لحظة أن أكون الضحية التالية» محملة وزير الصحة المسئولية، وأضافت «أرخص الأدوية يتم صرفها لنا ونشعر بأنهم وبعض الأطباء يريدون القضاء على مرضى السكلر وهذا ما نراه من إهمالهم لجميع الضحايا وعدم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الوفاة صحيح لا يذهب الإنسان إلا في يومه ولكن الله جعل لكل موت سبب فماذا سبب زيادة الوفيات لاسيما هذه السنة؟».

وتابعت «لما لا يرتاد المعنيون بين فترة وأخرى على المرضى ومعرفة ما يعانونه في المستشفى خصوصاً وخارجها عموماً؟ ألا نحتاج من يسمعنا من الجهات المعنية بذلك لوضع النقاط على الحروف فيما يخص الأدوية وتعامل الأطباء وغير ذلك... ألا نستحق قليلاً من الوقت أقلها مرة كل أسبوع؟ أو في الشهر مرتين؟ إن لم تكن أرواحنا غالية لديهم فحياتنا ليست رخيصة لدى أهالينا الذين يضعون أيديهم على قلوبهم في كل نوبة نتواجد فيها في المستشفى وخوفهم من وصول خبر وفاتنا لهم، كما أنتم تخافون على أرواحكم وأرواح أبنائكم فاشعروا بنا وبأهلنا».

فيما يرى زائر آخر أن منع العلاج أو التضييق على المرضى في الحصول على الرعاية الطبية يعني التمهيد لتردّي وضعهم الصحي شيئاً فشيئاً حتى يصل إلى الوفاة وبالتالي يعتبر ذلك ضرباً من ضروب قتل النفس المحترمة بشكل عمدي، وقال «وعليه أخاطب كل مسئول يستطيع أن يحد من هذا الأمر أن ينتبه لنفسه ويتذكر التهديد الإلهي «ومن قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً». وتساءل آخر «إلى متى السكوت على هذه الحال، كثرت الوفيات بهذا المرض، وكل سنة الوفيات في ازدياد والدولة لم تحرك ساكناً تجاه الموضوع إلا كلام الجرائد.. في الوقت اللي عشنا سنين من صغرنا ما سمعنا أحد توفى بسبب هذا المرض، وزرنا الكثير من المرضى بالمستشفى وخرجوا وعادوا كما كانوا... ما الذي غير الأمر؟ هل تطور المرض؟ وأصبح قاتلاً بهذا المستوى؟!!

لماذا لا يرفع الموضوع إلى منظمات الصحة العالمية للنظر في الموضوع من جوانبه المختلفة الصحية وغيرها؟».

العدد 3660 - الخميس 13 سبتمبر 2012م الموافق 26 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً