يعرب مجلس الشورى عن استنكاره الشديد للفيلم المسيء للرسول الأعظم ومنقذها عليه أفضل الصلاة والتسليم، والمشوه للإسلام وحقيقته السمحاء، والذي انتجه متطرفون لا يمتون للتعايش الانساني والتسامح الديني بصلة.

ويعبر مجلس الشورى عن استنكاره لما ورد في الفيلم من إساءة لشخص رسول الرحمة والإنسانية وأمهات المؤمنين، والتي تتنافى مع احترام وقدسية الأديان والرسل، مؤكدا  أن الإيمان وتبجيل واحترام كافة الأنبياء والرسل منصوص عليه في القرآن الكريم ويشكل أساساً لإيمان المسلم، وأن الدعوة اليوم للجميع يجب أن تكون واضحة باتجاه احترام مقدسات الأمم، ودعم تعايش الحضارات وفهم خصوصيات الأديان.

ويرى مجلس الشورى أن مثل هذه التصرفات المشينة وغير المقبولة هي من أشد ما ينشر الكراهية ويزيد الفرقة والعداء بالإنسانية،  في وقت أحوج ما يكون العالم فيه إلى ما يقوي أواصر التعاون بين شعوبه ومجتمعاته ويحقق لأفراده العدل والاحترام، ويجدد المجلس رأيه بأن هذا الفيلم ومن يقفون وراءه خرجوا عن كل القيم وتجاوزوا المحظورات، محاولين إشعال العنصرية الدينية والطائفية، وإن هذا العمل المشين خارج عن كل مبدأ أخلاقي وعقائدي وإنساني ولا تبرره ادعاءات الحرية.

إن مجلس الشورى في الوقت الذي يستنكر فيه الإساءة إلى شخص الرسول الأعظم صل الله عليه وسلم، وتشويه الدين الإسلامي السمح، فإنه  يدين في الوقت نفسه ردود الفعل العنيفة التي وقعت في عدد من الدول العربية والإسلامية تجاه البعثات الدبلوماسية الأميركية، داعيا المسلمين الى استنكار هذا الفعل الشنيع بالوسائل السلمية الحضارية، التي تعكس وجه الاسلام السمح،  وتقطع الطريق وراء مريدي الفتن وزارعي الكراهية والبغضاء.