العدد 3661 - الجمعة 14 سبتمبر 2012م الموافق 27 شوال 1433هـ

وزير حقوق الإنسان: الأمة العربية تواجه تحديا كبيرا تتطلب تعزيز قيم التعاون والتعاضد

إجتمع وزير شؤون حقوق الانسان صلاح بن علي عبدالرحمن مع السفراء والمندوبين العرب الدائمين في مجلس حقوق الإنسان بجنيف وذلك في إطار لقاءاته الدورية مع المسؤولين والمعنيين بشؤون حقوق الانسان على هامش مشاركته الرسمية في اجتماع المجلس.

وأكد الوزير أن الأمة العربية تواجه تحديا كبيرا في هذه المرحلة تتطلب تعزيز قيم التعاون والتعاضد والعمل المشترك والتعاوني وهو الغاية الأسمى لدى شعوب الدول العربية من المشرق إلى المغرب.

وأطلع الوزير السفراء على رد مملكة البحرين حول توصيات مجلس حقوق الانسان في جلسته الأخيرة لمراجعة سجل المملكة الحقوقي في شهر مايو الماضي.

كما أحاط الوزير السفراء على التوصيات التي نفذت على أرض الواقع قبل اعتماد التوصيات بشكل رسمي من قبل المجلس في 19 سبتمبر القادم .

وتحدث الوزير عن جانب من منجزات العمل الحقوقي البحريني والتي هي عبارة عن مسيرة مستمرة من الإنجازات والمكتسبات والتي لم تتوقف وكان آخرها وليس الأخير ما صدر من أمر ملكي قبل أيام بإعادة إنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان وبما يعزز من استقلالية المؤسسة للنهوض بدورها واختصاصاتها والتي أصبحت اليوم على انسجام تام مع مبادئ باريس إضافة الى اصدار مرسوم إعادة تنظيم وزارة لشؤون حقوق الانسان، ومؤكدا أن مملكة البحرين حريصة على دعم العمل الحقوقي في إطار ما ينظمه القانون ولذلك أتاحت المجال واسعا لترخيص المنظمات الأهلية الحقوقية والتي تعتبر سلطة خامسة في المجتمع للمشاركة مع جهود الدولة في مجال التوعية الحقوقية والتدريب وزيادة الثقافة الحقوقية.

وطلب الوزير من السفراء الحصول على تأييدهم لدعم مرشح مملكة البحرين لعضوية اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الانسان ولجنة الطفل، وحظيت الرغبة البحرينية بتأييد كبير من قبل الحاضرين بالاجتماع، والذين عبّروا عن بالغ دعمهم للموقف البحريني فيما أتخذ من خطوات سياسية وحقوقية، وصفوها بأنها داعمة لمسيرة الاصلاح.

من جهته، أشاد سفير دولة الامارات رئيس المجموعة العربية في مجلس حقوق الانسان بالتعاطي الايجابي والفعال لمملكة البحرين مع مجلس حقوق الانسان وتوصيات المراجعة الدورية الشاملة، مبيناً في الوقت ذاته بأن مملكة البحرين ستحظى بكل التأييد والمساندة من قبل المجموعة في حقوق الانسان.

وثمن سفير المملكة العربية السعودية الاستجابة الايجابية من قبل البحرين للتوصيات والخطوات الجادة في مجال حماية وتعزيز حقوق الانسان.

وتحدثت سفيرة دولة قطر عن ايجابيات ما أحرز من تقدم ملموس في تنفيذ توصيات مجلس حقوق الانسان، وعبّرت السفيرة عن استيائها من كلمة المفوضة السامية لحقوق الانسان والتي خصصت جزءا منها عن الاحكام القضائية التي صدرت على عدد من المتهمين بالمملكة ، حيث بينت سفيرة قطر بانها قد بلغت مكتب المفوضة السامية لحقوق الانسان استيائها من ذلك البيان وان المعلومات التي اوردتها المفوضة مغلوطة وغير دقيقة وليست مستندة على معلومات رسمية سواءً من الدولة نفسها او بعثة الدولة بجنيف.

وثمن سفير المملكة الاردنية الهاشمية المنجزات الديمقراطية والحقوقية الجارية في مملكة البحرين، معربا عن تأييد الأردن ملكا وحكومة وشعبا مع الموقف البحريني الحقوقي المقنع والموضوعي.

كما أيد سفير السودان دعم البحرين في مختلف ما نفذته من توصيات أو تعهدات أطلقتها عبر منصة مجلس حقوق الانسان داعياً إلي توحيد المواقف من قبل المجموعة العربية في القضايا الحقوقية.

وأشاد سفيرا تونس وفلسطين بجهود البعثة والمندوب البحريني الدائم في المجلس، مؤكدين على أن ما حققته البحرين من إنجازات لا يمكن أن يطمس كما قدَما الشكر لوزير حقوق الانسان لتواصله المستمر مع المجموعة العربية واطلاعهم على آخر المستجدات والتطورات في الملف الحقوقي بمملكة البحرين .

واعتبرت سفيرة جمهورية مصر العربية أن ما تحقق في مملكة البحرين من مكتسبات حضارية كبيرة للشعب البحريني المعروف بوطنيته واخلاصه لقيادته، مشيرة الى أن مصر تقدم كل الدعم والمساندة العربية اللازمة للبحرين.

وسجل القائم بأعمال سفير دولة الامارات العربية المتحدة دعم بلاده الكامل لمملكة البحرين في جلسة اعتماد التوصيات، وكذلك موقف القائم بأعمال سفير الجمهورية اللبنانية.

وقال القائم بأعمال سفير ليبيا أن بلاده تتابع عن كثب التطورات الايجابية في مجال

حقوق الانسان بالمملكة وان ليبيا تدعم المملكة في خطواتها.

وفي ختام اللقاء شكر الدكتور صلاح بن علي وزير شؤون حقوق الانسان جميع السفراء ومندوبي البعثات للمجموعة العربية على حضورهم وتقديمهم كل الدعم والمساندة لمملكة البحرين في جلسة الرد على التوصيات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 9:47 م

      مدى خطورة الازمات بالمنطقة

      إن ما يحدث الان على الساحة العربية والدولية هو حالة من تدهور امنى خطير وفوضى عارمة يجب فيها اتخاذ الاجراءات الضرورية والعمل على وضع التدابير الامنية وما فيها من الالتزامات بالاتفاقيات الدولية وما قد يكون هناك من تعاون وليس تنافر، وما ينجم عنه من مثل هذه التصرفات الاستفزازية فى وسائل الاعلام على مختلف المستويات بما يضر بمصالح الدول والشعوب، التى تريد بان تسير فى مسارها امنة مطمئنة تمارس اعمالها ونشاطها ومهامها المختلفة بعيدا عن الارهاب، الذى تجده ينشط من وقت إلى آخر ويتسبب فى ازمات خطيرة بين الدو

    • زائر 1 | 3:29 م

      لا تستعجل على رزقك

      ما هي الا ايام وينكشف المستور

اقرأ ايضاً